الرابطة المحمدية للعلماء

بان كي مون يعلن عن اقتراب العالم من القضاء على شلل الأطفال

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أخيرا، أن العالم قارب على القضاء على مرض شلل الأطفال، باستثناء ثلاثة بلدان، مما يهدد بعودته من جديد إذا لم يتم التحرك للقضاء عليه نهائيا.

وقال مون، في مقال له وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أنه ستقام خلال الأسبوعين المقبلين، في قارتين، مناسبتان قد تكونان بمثابة فرصة سانحة لإحداث نقلة نوعية أولها، سيجتمع قادة دول مجموعة الثماني، في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد بريف ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة، وبعدها بأسبوع، سيجتمع وزراء الصحة من دول العالم في جنيف وبوسع هؤلاء مجتمعين إعطاء دفعة للمساعي المبذولة من أجل الوفاء بذلك الوعد العظيم المتمثل في تحرير البشرية من قبضة أحد أكثر أمراض العالم فتكا وضراوة.

وأكد أن عدد من أصابهم الشلل هذه السنة جراء هذا المرض الذي تسهل الوقاية منه يقل عن مائة شخص جميعهم تقريبا في البلدان الثلاثة (أفغانستان وباكستان ونيجيريا)، غير أن علماء الأمم المتحدة المتخصصين في علم الأوبئة يحذرون من أنه إذا ظهرت موجة جديدة لتفشي الفيروس، وتركت الأمور على حالها، قد يصاب بالشلل في غضون عقد من الزمان ما يصل إلى مليون شخص، وكثير منهم من الأطفال.

وأضاف “أن الحرب التي أعلنها العالم على شلل الأطفال منذ ربع قرن تضاهي في طموحها حملة أخرى ناجحة للقضاء على عدو آخر للصحة العامة، ألا وهو مرض الجدري، حيث أحرز العالم على مر السنين تقدما نحو تحقيق ذلك الهدف ولم يعد لشلل الأطفال اليوم وجود إلا في ثلاثة بلدان هي (أفغانستان وباكستان ونيجيريا) وهذا هو الخبر السار أما الخبر السيئ، فهو أننا قد نقع ضحية لنجاحنا هذا”.

وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد الاعتداء حيث يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام خلال ساعات من الزمن، ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء، وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتيبّس الرقبة والشعور بألم في الأطراف.

ويعد شلل الأطفال من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها، بل يمكن توقفيها فقط، وإذا ما أُعطي اللقاح المضاد لهذا المرض بجرعات متعدّدة، فهو كفيل بحماية الطفل مدى الحياة.

عن  وكالة الأنباء الأردنية بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق