الرابطة المحمدية للعلماء

باحثون يبرزون بالصويرة الروابط العريقة بين السلاطين العلويين والقبائل الصحراوية

أبرز المشاركون في الملتقى الوطني الأول للأنصار المنظم مابين 16 و18 غشت الجاري بزاوية ولاد تيدرارين الأنصار بجماعة ولاد أمرابط (70 كلم عن الصويرة) أهمية الروابط العريقة بين السلاطين العلويين والقبائل الصحراوية.

وخلال حفل نظم يوم السبت الماضي، بحضور على الخصوص، عامل إقليم الصويرة وكذا منتخبين، وفاعلين جمعويين، شدد المتدخلون على أهمية مقترح الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا واقعيا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، داعيين الجزائر إلى الكف عن التدخل في هذا الملف.

وشكلت هذه التظاهرة الثقافية والفنية والرياضية، المنظمة من قبل جمعية الأنصار أولاد تيدرارين للتنمية والثقافة والحفاظ على التراث، تحت شعار “التواصل والتنمية في خدمة الوحدة الترابية”، مناسبة لممثلي قبائل ولاد تيدرارين الأنصار، ذات الجذور الصحراوية، لإبراز الروابط القوية التي تربط بين ملوك الأسرة العلوية وهذه القبيلة، بموجب ظهائر ومراسلات موثقة بعناية في الوثائق التاريخية.

كما شددوا في هذا الصدد، على أن القيمة الرمزية لهذه القبيلة، من خلال تواجدها في مختلف مناطق المغرب، تؤكد قوة الروابط المتينة التي تجمع بين المملكة وصحرائها، مضيفبن أن هذه القبيلة، وعبر التاريخ، اضطلعت بدور بارز في الدفاع عن القضية الوطنية.

من جهة اخرى، أشاد المتدخلون، بمختلف المبادرات المتخذة بهدف إحياء التراث الحساني، مبرزين الأهمية التي منحها الدستور لهذا المكون الأساسي في الهوية المغربية.

وتشارك في هذه التظاهرة، العديد من الوفود التي تمثل مختلف مناطق المغرب، من ضمنها الاقاليم الجنوبية وكذا بعض البلدان العربية والإسلامية.

وحسب المنظمين، يروم هذا الملتقى، تمتين روابط وجسور التواصل بين سكان الأقاليم الصحراوية وسكان باقي جهات المملكة، وخلق قنوات اتصال بين أفراد قبيلة اولاد تيدرارين الأنصار والحفاظ على الهوية المغربية والتعدد الثقافي والتاريخي للمملكة، بما في ذلك تراث المناطق الصحراوية.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء، تنظيم سباق الفروسية التقليدية، وعروض الصناعة التقليدية وسهرات فنية ولقاءات شعرية وندوات ثقافية وأنشطة رياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق