الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي للشعر بآسفي

أطلقت مساء أمس الخميس بآسفي، الدورة الثانية للملتقى الدولي للشعر الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “هل يستطيع الشعر أن يغير العالم”.

ويشارك في هذه الدورة التي تنظمها “مؤسسة كلمة للثقافة والفنون” (آسفي) بتعاون مع ولاية جهة دكالة عبدة، مجموعة من الشاعرات والشعراء يمثلون كلا من العراق ومصر وفرنسا والبرتغال وبلجيكا والبحرين وسوريا وسلطنة عمان والمكسيك واليمن.

وأوضح عبد الحق ميفراني، رئيس “مؤسسة كلمة للثقافة والفنون” أن حضور شعراء وشاعرات من مختلف بقاع العالم إلى مدينة آسفي يجسد أهمية الفعل الثقافي في عالم اليوم الذي هو في أمس الحاجة إلى استعاد قيم الإنسانية الكونية.

وقال إن نجاح الدورة الأولى السنة الماضية أتاح الفرصة مجددا للشعراء المشاركين وللذين يزورون المغرب لأول مرة لاستكشاف خصائص هذا البلد المتميز بتعدديته المتوسطية والإفريقية والعربية والأمازيغية، مما يجعل منه نقطة للحوار بين الثقافات وتلاقي الحضارات في أفق أن يتحول هذا الملتقى إلى أهم تظاهرة دولية للشعر على الصعيدين العربي والدولي.

ومن جانبه أكد عبد الفتاح لبجيوي والي جهة دكالة عبدة وعامل عمالة إقليم آسفي على أهمية التنمية الثقافية والاجتماعية، مبرزا أن الاستثمار في البنيات التحتية يبقى بدون قيمة في غياب منظومة من القيم المبنية على الحرية والإبداع وعلى القيم الحضارية.

وأشار في الكلمة الافتتاحية لهذه الدورة التي أطلق عليها “دورة ايمي سيزار”، إلى أن الإصلاحات التي قام بها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش أصبحت اليوم تترسخ من خلال بناء المشروع الديمقراطي الحداثي الذي تنخرط فيه كل مكونات الشعب المغربي بهويته المتعددة الروافد كما يقر بها الدستور.

وقال إن هذه الروافد المتمثلة في الهوية العربية والإسلامية والأمازيغية تصب كلها في الوحدة الوطنية مع الانفتاح على الهويات المتوسطية التي تفتح مجالا واسعا أمام الإبداع بمختلف مرجعياته، مؤكدا في ذات الوقت على التكامل في العلاقة الجدلية بين السلطة والمثقف بما يخدم مصالح التنمية ورقي البلاد.

وتناول الكلمة في الجلسة الافتتاحية كل من الشاعرة العراقية بلقيس حميد حسن والفرنسي كريسيان دودان عضوا الهيئة الاستشارية لمؤسسة كلمة، أكدا فيها الأثر الإيجابي البالغ الذي خلفته الدورة الأولى وعلى الأهمية التي تكتسيها الدورة الحالية من حيث عدد المشاركين مما يشكل فرصة جديدة لاتساع دائرة تبادل التجارب والخبرات في المجال الفكري والثقافي عموما وفي ميدان الإلهام الشعري على وجه الخصوص.

وتميز حفل الافتتاح بتكريم الروائي عبد الرحيم لحبيبي المنحدر من آسفي وصاحب رواية “تغريبة العبدي” المؤهلة في اللائحة المصغرة للمرشحين لجائز البوكر التي سيعلن عن نتائجها يوم 29 أبريل المقبل، وزكريا أبو ماريا عبد الكريم من نفس المدينة لفوزه بجائزة الطيب صالح للإبداع الأدبي في صنف المسرح في فبراير الماضي بالخرطوم عن مسرحيته “موسم العودة من الشمال”.

كما تميزت الأمسية الأولى لهذه الدورة التي احتضنتها سينما أطلنتيد التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بإلقاء قصائد شعرية لكل من الشاعرات والشعراء، السورية فرات إسبر القادمة من نيوزيلاندا ومواطنها حسين حبش القادم من ألمانيا والمكسيكية فرانسواز روي وزاهي السالمي من سلطة عمان وجاي شس من بلجيكا والعراقي حميد العقابي القادم من هولندا وحميد حمروش ووداد بنموسى من المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق