الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق المؤتمر الوطني الأول حول التراث الثقافي المغربي

انطلقت يوم الأربعاء بالرباط, فعاليات المؤتمر الوطني الأول حول التراث الثقافي المغربي في موضوع “الأركيلوجيا الوسيطية بالمغرب بين النص التاريخي والعمل الميداني”.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء , الذي تنظمه جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يومي 16 و 17 نونبر الجاري, أن البحث الأثري المغربي عرف طفرة متميزة خلال العقدين الأخيرين, ساهم فيها إحداث المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث كمؤسسة وطنية مختصة, وفتح وحدات بحث ببعض الجامعات المغربية التي انصب اهتمامها حول عدد من المواضيع الأكاديمية المتعلقة بالعمارة والفنون والمواقع الإسلامية, من بينها دراسات معمارية وفنية همت معالم ذات وظائف مختلفة حضرية وقروية.

وأضاف المشاركون أن الأبحاث الميدانية تطرقت على الخصوص لدراسة مجالات شاسعة معتمدة في ذلك على تقنيات المسح الأثري بقصد فهم آليات الاستقرار البشري خلال الفترة الإسلامية, والاستغلال المجالي وتنظيمه بمناطق عديدة من المغرب الوسيطي والحديث, وكذا محاولة التوصل إلى معطيات علمية تساعد في فهم التطور العمراني أو تراجعه خلال مختلف الحقب التي مر بها المغرب.

وأبرز المشاركون أنه بالرغم من الدينامية العلمية ونشر بعض الدراسات بقيت نتائج عدد من الأبحاث غير معروفة في أوساط الطلبة والجامعيين بصفة عامة, مشيرين إلى أن قلة البرامج والملتقيات المخصصة لآثار وعمارة الفترة الإسلامية حالت حتى الآن دون عرض كل التجارب ومقارنتها ومناقشتها من طرف الباحثين فيما بينهم.

ودعا المشاركون بهذه المناسبة, إلى توفير فضاء علمي يلتقي فيه الباحثون والمختصون الذين يعملون في حقل الآثار الوسيطية بالمغرب وفتح نقاش بين الباحثين الآثريين والمؤرخين حول الإشكاليات والقضايا المشتركة وكذا المناهج المتبعة.

كما دعوا إلى تقديم نتائج الأبحاث المعمارية والتحريات والحفريات الأثرية التي عرفتها الفترة الوسيطية بالمغرب خلال العقدين الأخيرين وخلق تراكم معرفي في ميدان الآثار والفنون المغربية الوسيطية لتدارك النقص في هذا المجال ووضعه رهن إشارة الطلبة والمهتمين عموما, وتقييم هذه الأبحاث الأثرية واستشراف آفاقها لكي تنال الأركيولوجيا الوسيطية بالمغرب المكانة التي تستحقها وتسهم بشكل أكثر فعالية في تطور البحث الأثري بالمغرب بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر مناقشة محاور تتعلق ب”التحريات الأثرية” و”الحفريات الأثرية” و”الحفريات ودراسة اللقى الأثرية” و”بين المصدر المكتوب والمعطيات الميدانية” و”التاريخ والمعمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق