الرابطة المحمدية للعلماء

اليونيسيف: المغرب حقق فعلا الولوج الشامل إلى المدرسة الابتدائية

أعلن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن المغرب حقق فعلا الولوج الشامل إلى المدرسة الابتدائية بمعدل وطني يصل إلى 99,5 في المائة من نسبة التمدرس، وذلك بفعل التزام جماعي وطني بقيادة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

وأبرزت اليونيسيف، في بلاغ نشرته بمناسبة الدخول المدرسي، أن هذا الالتزام الجماعي مكن من تحقيق هذا الإنجاز خلال العقد الأخير، إلا أنها لاحظت أن الجهود المبذولة للولوج إلى التعليم الابتدائي لم تنعكس على باقي الأسلاك، حيث يصل المعدل الوطني للتمدرس إلى 87,6 في المائة في الإعدادي و61,1 في المائة في الثانوي.

وأشارت إلى أن المعطيات المتعلقة بالعالم القروي تفيد أن الأطفال بشكل عام يواجهون صعوبات في تأمين الانتقال من الابتدائي إلى المستوى الإعدادي، الذي يتمكن 69,5 في المائة فقط من ولوجه.

وأضافت أن هذه النسبة لا تتجاوز 30,6 في المائة في ما يتعلق بالولوج إلى السلك الثانوي، ولا تتعدى 21,9 في المائة في صفوف الفتيات، مسجلة أن هذا الوضع تجسده نسبة إنهاء الدراسة في الأسلاك الثلاثة والتي لا تتجاوز نصف الأطفال الممدرسين، مما يطرح إشكالات مرتبطة بالتحصيل الأساسي وتوجيه التلاميذ.

غير أن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة نوه بالتزام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإعداد استراتيجية وطنية للتعليم الأولي كمكون استراتيجي لتنمية الطفولة.

وسجل البلاغ أن هذه الاستراتيجية، التي تستفيد من دعم ( اليونيسيف)، تشكل أحد المحاور العديدة للمواكبة بالوزارة على غرار برنامج (إنصاف) الهادف إلى تقليص التفاوتات على المستوى المحلي من خلال وضع المدرسة في صلب اهتمام كل مجموعة، فضلا عن تعزيز دور الآباء في هذا المسلسل، مضيفا أن التعليم الإدماجي من أجل مدرسة صديقة للأطفال في وضعية إعاقة يشكل مجالا آخر لدعم الوزارة.

وتابعت (اليونيسيف) أن هذه الأوراش ستشكل بلا شك محاور الإصلاح الجاري في قطاع التعليم، والذي يبقى نجاحه رهينا بالانخراط الجماعي لأطراف أخرى إلى جانب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، منها الجماعات المحلية ووزارتا الصحة والتنمية الاجتماعية، مع تعبئة المجتمع المدني.

وجددت الهيئة الأممية بالمناسبة التزامها بدعم الوزارة وشركائها لبلورة نظام تربوي منفتح على القيم العالمية التي تضمن حق التمدرس لكل أطفال المغرب.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، الموجود في أزيد من 150 بلدا وإقليما عبر العالم، على تقديم المساعدة لضمان حياة الأطفال ورفاهيتهم، كما يدعم صحة وتغذية الأطفال، والولوج إلى الماء الصالح للشرب، ووسائل التطهير، والتربية الأساسية الجيدة لكل البنين والبنات، وحماية الأطفال من العنف وكل أشكال الاستغلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق