تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في 12 غشت الجاري، اليوم العالمي للشباب في موضوع “الهجرة والشباب .. السير إلى الأمام من أجل التنمية”.

وبهذه المناسبة، أكدت المديرة العامة لليونيسكو “إيرينا بوكوفا”، أن الشباب يمثلون اليوم حوالي ثلث المهاجرين الدوليين، مشيرة إلى أن “هذه الهجرات تعيد رسم خارطة العالم ووجه المجتمعات، كما من شأنها أن تمثل رصيدا ضخما للتقارب بين الشعوب والحوار الثقافي والتنمية”.

وأضافت بوكوفا أن هذه الهجرات ترفع أيضا تحديات كبيرة في مجالات الإقصاء والفقر والاستغلال أو أشكال التمييز، مشددة على ضرورة معرفة أفضل للحقائق المعقدة لهذه الحركات، من أجل اعتماد سياسات عمومية أكثر فاعلية.

من جهة أخرى، دعت إلى اعتبار الشباب شركاء من الدرجة الأولى في إدراك وتطبيق سياسات تهمهم من أجل تحرير طاقاتهم.

وبالنسبة للمديرة العام لليونيسكو فإن قوة حركات الهجرة في عالم معولم ومرتبط تدعو إلى تعاون قوي وتضامن بين الدول. و”تدعو أيضا، داخل المجتمعات، إلى تعزيز الولوج إلى تعليم ذي جودة، ومشاركة ديمقراطية ومؤهلات ثقافية تساعد على العيش سوية وخاصة في المدن، حيث يقيم أزيد من نصف ساكنة العالم”.

وأوضحت أن “رفض الفقر، ومخاطر الاحتباس الحراري، والتطلع إلى حياة كريمة أو احترام الحقوق تدفع ملايين الشباب إلى بناء مستقبل أفضل لأنفسهم خارج الحدود”، داعية مجموع شركاء اليونيسكو وكل الدول الأعضاء إلى توحيد جهودهم من أجل أن يحولوا هذه الطاقة الكبيرة إلى قوة وعامل من أجل السلام واحترام حقوق الشخص والتنمية.