الرابطة المحمدية للعلماء

اليونسكو تحتفي بالتراث المغربي في باريس

احتضن مقر منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) أخيرا في باريس وطيلة أسبوع، تظاهرة ثقافية مهمة بمشاركة 12 دولة إفريقية من بينها المغرب٬ تم خلالها الاحتفاء بالتراث المغربي.

وسعى هذا الأسبوع الإفريقي٬ الذي يشكل تظاهرة سنوية تنظمها البعثات الإفريقية الدائمة لدى اليونسكو التي يتولى المغرب رئاستها هذه السنة٬ إلى “تطوير رؤية إفريقيا من خلال تثمين تنوع تراثها الثقافي والفني”.

فبعد أسبوع غني تضمن ندوات وحوارات عالجت عددا من القضايا الأساسية للقارة٬ اختتمت أخيرا فعاليات هذه التظاهرة٬ التي شهدت تنظيم معارض فنية وعرض أفلام٬ بأمسية موسيقية على إيقاعات إفريقية تجمع بين التقليد والمعاصرة.

وقالت السفيرة المندوبة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو ورئيسة اللجنة المنظمة للأسبوع٬ زهور العلوي٬ أمام حضور ضم على الخصوص المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا وعددا من الدبلوماسيين بباريس من بينهم سفير المغرب شكيب بنموسى٬ “يطمح هذا الحفل الذي أشرفت على تنظيمه المملكة المغربية والوفود المشاركة٬ تقديم والتعريف بالتراث الإفريقي العريق٬ والجمالية الإبداعية للفنانين بالقارة، ويتعلق الأمر بإبراز تنوع المتن الموسيقي الإفريقي٬ والأواصر التي تجمع القارة الإفريقية من شمالها إلى جنوبها”٬ مشددة على “مسؤولية الجميع في التعبئة للتعريف بهذا التراث٬ وتثمينه وحمايته”.

من جانبها٬ قالت بوكوفا: “إن تاريخ إفريقيا هو مفتاح الوحدة الإفريقية٬ ومن هنا جاءت أهمية التعريف بهذا التاريخ وغنى التراث الإفريقي”٬ مؤكدة دعم اليونيسكو للمبادرات التي تذهب في هذا الاتجاه.

وعلاوة على جانبه الاحتفالي٬ تخلل هذا الأسبوع الإفريقي تنظيم سلسلة من المحاضرات والندوات تمحورت حول “تحديات حماية وحفظ التراث الإفريقي” و”التراث الإفريقي المشترك” علاوة على تقديم معالم من التراث المغربي من قبل محمد قرو من المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق