الرابطة المحمدية للعلماء

اليزمي يدعو إلى اعتماد سياسة إدماج الشباب لاجتثاث ظاهرة التطرف الغريبة عن المجتمع المغربي

قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد إدريس اليزمي إن اعتماد سياسة تأخذ بعين الاعتبار إدماج الشباب والاهتمام بمستقبلهم كفيل باجتثاث ظاهرة التطرف الغريبة عن المجتمع المغربي، مؤكدا أن هذه المهمة يتقاسمها الجميع.

وأكد السيد الأزمي، في كلمة خلال لقاء نظمته مساء أمس الخميس بالدار البيضاء جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، حول موضوع “كيفية حماية الشباب من ظاهرة التطرف” على أهمية المجتمع المدني والمؤسسات التربوية ودور الثقافة في القضاء على التطرف، من خلال توسيع المدارك والانفتاح على ثقافة الغير، مشيرا إلى أن الجمعيات بالمغرب رغم أن عددها يفوق مائة ألف، إلا أنها تعاني من عدة عوائق في إنجاز مهامها، والتي تتمثل على الخصوص في أن أغلبها محلية، و37 في المائة منها لا تتوفر على مقر.

وقال إن التطرف لا يرتبط بدين دون آخر بل هي ظاهرة عالمية، إلا أن الأضواء تسلط على ما يقع من أعمال إرهابية في مكان دون آخر، مضيفا أنه بتزايد حدة الأعمال الإرهابية في العقود الأخيرة برزت عدة مراكز أبحاث ومختصين يهتمون بهذه الظاهرة لمحاولة إيجاد أجوبة عن أسباب ودوافع تفشي هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تستني أحد.

من جهته، ركز الكاتب إدريس جيدان، على الحالة النفسية للشباب المحبط الذي فقد الأمل في المستقبل، وبالتالي تولدت لديه كراهية وحقد على الآخر مما جعله فريسة طيعة في أيدي المتطرفين ممن يتصيد مثل هؤلاء الشباب.

ودعا إلى العمل على الاعتناء بالشباب حتى لا يقع فريسة في أيدي صناع الموت وعشاق الدماء، موضحا أنه ليس هناك وصفة موحدة للقضاء على ظاهرة التطرف التي لا تقتصر على دين بعينه بل هي عالمية.

وللخروج من دوامة التطرف، ركز جيدان على أهمية تضافر جهود الجميع من مجتمع مدني والأسرة، خاصة دور الأم، من أجل العمل على المدى المتوسط والطويل (15 سنة و20 سنة) للاعتناء بهذه الفئة من الشباب خاصة الذين فقدوا الأمل في الحياة.

وبعد أن ذكرت بما تخلفه الأعمال الإرهابية خاصة على مستوى النفسي بالنسبة للفرد والأسرة عامة، ركزت السيدة سعاد الخمال رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، على ضرورة الاهتمام بما يقع في أوساط الشباب، خاصة الذين ينحدرون من الأحياء المهمشة وذلك لكي لا يقعوا في شراك المتطرفين

. ودعت الأسر إلى ضرورة الاهتمام بالشباب الذي ليس له إطلاع واسع وتجربة مما يجعله مادة أولية قابلة للاستغلال السيئ وتحويله إلى قنابل تقتل الأبرياء، مضيفة أن الجميع يجب أن يتحمل مسؤوليته في التعاطي مع مثل هذه الظواهر الغربية على المجتمع المغربي. وتتوخى جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، من خلال هذه اللقاءات (كافي بوليس) التي تنظمها على مدى خمس سنوات، إبراز القيم التي تدافع عنها، والمتمثلة في التعدد والمشاركة والانفتاح والحوار وإبراز الهوية المغربية وثقافته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق