الرابطة المحمدية للعلماء

“النساء شقائق الرجال في خدمة القرآن الكريم” شعار الملتقى الأول للقرآن الكريم بفجيج

اختتم مساء أمس الأحد بمدينة فجيج الملتقى الأول للقرآن الكريم تحت شعار “النساء شقائق الرجال في خدمة القرآن الكريم” وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المدارس القرآنية بفجيج.

وانصبت المداخلات خلال هذا الملتقىالمنظم من طرف خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لإقليم فجيج حول الحديث عن دور المدارس القرآنية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المهام التربوية التي تمنحها المدرسة المعتادة و دور المربي ومدى تأثيره في الجانب التربوي (الفقيه المدرر المحفظ).

وأكد المتدخلون على أن التربية تعتبر المجتمع مصدرا أساسيا لها من حيث الثقافة والخصائص والمشكلات والأهداف والعلاقات وما يقوم عليه المجتمع من عقيدة وأفكار وأن المدرسة بمعناها الواسعالذي يشمل أي مؤسسة تعليمية لا تنفصل عن المجتمع ومنها المدارس القرآنية.

وأوضحوا أن الشريعة الإسلامية تتجه في أحكامها إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية وهي المقاصد العليا لهذه الشريعة فقد جاءت لتكوين مجتمع فاضل يضم الأسرة الإنسانية كلها قاصيها و دانيها واتجهت إلى تربية المسلم ليكون عضوا في المجتمع.

وأشارت السيدة فاطمة كاكو عضو المجلس العلمي المحلي لفجيج ببوعرفة ورئيسة خلية المرأة وشؤون الأسرة بالمجلس العلمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الى أن القرآن الكريم باعتباره دستورا لبناء الإنسان وتنميته هو الكتاب الرباني الوحيد الذي تعهد الله عز وجل بحفظه  والذي جاء بشريعة عامة للبشر تتضمن كل ما يلزم لسعادة البشر.

وأكدت السيدة كاكو على أنه يمكن اعتبار الجدل الذي كان قائما حول إدراج مادة القرآن الكريم في التربية الإسلامية هو المفتاح المناسب للحديث عن التنمية من أبعادها الثلاثية: الروحية والفكرية والأخلاقية إضافة الى المادية  لأن لدراسة القرآن الكريم أهمية بالغة من جوانب مختلفة ومتعددة منها الجانب التشريعي فكل متطلع إلى دراسة الفقه والتشريع لا يستغني عن دراسته فمن الجانب العقائدي والأخلاقي لا يمكن حجب الباحث في العقيدة أو علم الاجتماع والأخلاق عن دراسة القرآن الكريم  ومن الجانب الفكري والثقافي كان لابد للباحث في الثقافة العربية الإسلامية أن يعكف على دراسة القرآن الكريم وعلومه.

وسجلت أن الاتجاه الغالب لمواكبة التنمية في الإقليم هو أن” نعمل بمفهوم التخطيط و برسم وتحديد الآمال فضلا عن ترتيب الأولويات لتحقيق الأهداف بأقل تكلفة ممكنة و بأحسن كفاءة مما أصبح معروفا بالتخطيط التعليمي الإستراتيجي حتى نرتقي بالمراكز القرآنية إلى مستوى أفضل من حيث الأداء والجودة ومواكبة المستجدات المستحدثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق