الرابطة المحمدية للعلماء

الندوة الوطنية “النهر في تاريخ المغرب” بكلية الآداب بمراكش

يعتزم باحثون جامعيون النبش في تاريخ المغرب من زاوية بعيدة عن العامل السياسي، وذلك عبر مادة الماء في هذا التاريخ وكيف تعامل معها المغاربة.

ومن المنتظر أن يقدم المشاركون في الندوة الوطنية حول “النهر في تاريخ المغرب” التي تحتضنها كلية الآداب بمراكش يومي الخميس والجمعة المقبلين، مقاربات جديدة لتعامل المغاربة مع الماء تاريخيا من خلال تتبع تاريخ الأنهار، ساعين إلى تفسير الكثير من أحداث تاريخ المغرب وإعادة فهم أعمق لعدد من القرارات والوقائع التي طبعته خلال حقبه الماضية.

وتتركز هذه المقاربات على إعداد بيبلوغرافيا تسمح بإنجاز بنك للمعلومات يربط بين الباحثين في مجالات مختلفة كالهيدرولوجيا والإيكولوجيا والجغرافيا وعلم الاجتماع…. وكذلك إثارة الاهتمام اعتمادا على التجارب التاريخية إلى ضرورة الاعتناء بهذه الأنهار والحفاظ عليها من الثلوت.

 ويندرج هذا العمل الأكاديمي الذي تنظمه مجموعة البحث في” الماء: التاريخ والتراث” بالكلية المذكورة ، في إطار تجاوز التاريخ السياسي نحو المساهمة في كتابة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمغرب.

ويعد موضوع الأنهار في تاريخ المغرب ذو راهنية كبيرة، إذ يسمح بالتعرف على دورها في استقرار القبائل و المجموعات البشرية على مر التاريخ المغربي، وإسهاماتهما في نشأة المدن والدول في المغرب.

كما ستناقش الندوة، التي يشارك فيها جامعيون من مراكش وأكادير وبني ملال، حسب الورقة التقديمية التي توصلت بها “الأخبار”، “ارتباط بعض جوانب النشاط الاقتصادي بالنهر في المغرب” سواء من حيت توفير الماء للنشاط الزراعي والرعوي أو من خلال المساهمة في نمو وتطور الحركة الحرفية والصناعية مند العصر القديم.

كما ستبحث بعض العروض في موضوع النهر كعنصر من عناصر الاتصال، ودوره في تخطيط المعارك، ورمزيته في المخيال الشعبي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق