الرابطة المحمدية للعلماء

الناظور غرب المتوسط سيعزز علاقات الشراكة بين المغرب وإسبانيا

أكدت الكاتبة والصحافية الإسبانية يولاندا ألدون، أن ميناء (الناظور غرب المتوسط)، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، مراسم التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة بتمويله، سيعطي دفعة جديدة لعلاقات الشراكة بين المغرب وإسبانيا، وسيعزز كذلك النمو الاقتصادي بإسبانيا.

وأشارت الكاتبة الإسبانية، في تصريح صحفي أدلت به أخيرا لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه بالنظر للأزمة الاقتصادية التي تجتازها إسبانيا، ونظرا لأهمية هذه المنشأة المينائية الضخمة، فإن هذا المشروع “ينبغي أن ينظر إليه على أنه مجهود من جانب المملكة، البلد الجار”، الذي قطع شوطا كبيرا على طريق التنمية، مبرزة فرص الاستثمار التي توفرها حاليا السوق المغربية لبلدان مثل إسبانيا، وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقالت ألدون، التي ألفت العديد من الكتب التي تتناول، على الخصوص، العلاقات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إن مشروع (الناظور غرب المتوسط) ميناء من شأنه المساهمة في “استعادة نمو” الاقتصاد الإسباني.

وأضافت أن “هذا المركب المينائي الجديد سيصبح نقطة مرجعية رئيسية” بالنسبة لإسبانيا لاستعادة نموها الاقتصادي، موضحة أن المغرب الذي ينكب حاليا على تطوير قطاعه الصناعي وفي مجال الخدمات، في حاجة إلى اليد العاملة والبنية التحتية الإسبانية، مشيرة إلى أن منح صفقات عمومية من طرف المغرب لإنجاز هذه المشاريع يشكل فرصة للشركات الإسبانية، التي تجتاز حاليا وضعا صعبا بسبب الركود الذي تشهده إسبانيا.

وأكدت ألدون أن ميناء الناظور غرب المتوسط “يعكس إرادة جلالة الملك محمد السادس في تحقيق تنمية بلاده”، وسيكون له، بكل تأكيد انعكاسات إيجابية على إسبانيا البلد الجار، مسجلة أن عامل القرب بين ميناء الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط وميناء الناظور غرب المتوسط، سيعود بالفائدة، في المقام الأول، على إسبانيا كما سيساهم في تعزيز المبادلات التجارة بين إسبانيا والقارة الإفريقية.

(و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق