الرابطة المحمدية للعلماء

المناظرة الوطنية الأولى للبيولوجيا الطبية بالعاصمة الرباط

من المنتظر أن تحتضن الرباط أشغال المناظرة الوطنية الأولى للبيولوجيا الطبية بفندق سوفيتل طيلة يومي 15 و 16 يونيه 2012.

ويعتبر الحدث سابقة تنظيمية في تاريخ البيولوجيا الطبية بالمغرب، كما تتجسد أهمية هذه المناظرة في طابعها الوطني ونوعية القضايا التي سيتم تدارسها، وهكذا ستمكن هده المناظرة، ولأول مرة من التئام، ما يناهز 400 مختبر خصوصي للتحاليل الطبية موزعة على سائر جهات المملكة.

واعتبارا للدور المناط بمجموع هذه المختبرات، وخاصة في مجال الوقاية وتشخيص غالبية الأمراض وضمان المتابعة العلاجية، فقد أصبحت معنية بإنجاح و دوام نظام التامين الإجباري حول التغطية الصحية والإسهام في تفعيل نظام “راميد”.

كما أن القانون الإطار رقم 09-34 الصادر بتاريخ 2 يوليوز2011 و المتعلق بنظام التغطية الصحية و توفير العلاج يبوء مختبرات تحاليل البيولوجيا الطبية مكانة خاصة باعتبارها تندرج ضمن المؤسسات التي بفضل تضافر جهودها تسعى إلى التفعيل الأمثل للتغطية الصحية الشاملة لفائدة الجميع.

وعلى الرغم من المجهودات التي قامت بها مختبرات التحاليل الطبية على مستوى تعبئة الموارد البشرية وتوفير الوسائل المادية لكي تتمكن من القيام بواجبها الأمثل كمؤسسات صحية، إلا أنها مع ذلك تجد نفسها اليوم في مواجهة العديد من التحديات، وتتجسد أولى هذه التحديات في التفاعل مع قلاقل العولمة على مختلف أشكال التبادل الاقتصادي، وحتمية التأهيل القانوني والمؤسساتي للمهنة إضافة إلى ضرورات توفير مستلزمات الجودة و معالجة مشكلات التنافسية والمر دودية.

كما أن القضايا المتعلقة بتكوين الموارد البشرية وتطوير البحث العلمي وصيانة أخلاقيات المهنة لا تقل أهمية عن التحديات السالف ذكرها.

جدير بالذكر أن المناظرة الوطنية الأولى للبيولوجيا الطبية، سوف تتفرع أشغالها على ثلاث محاور أساسية تتحدد كالتالي:

1 ــ تدارس مشروع إحداث هيأة موحدة تشمل جميع البيولوجيين مهما كانت نوعية الدبلوم الأساسي الحاصلين عليه.
2 ــ بحث سبل الارتقاء بالبيولوجيا الطبية في إطار المنظومة الصحية.
3 ــ بلورة الاقتراحات التي من شانها تسريع وتيرة إصلاح الإطار القانوني المنظم للمهنة.

سعيد العبدلاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق