الرابطة المحمدية للعلماء

المناظرة المتوسطية الثانية حول “الأطفال خارج منظومة التعليم: تحديات ورهانات الإدماج”

تنظم وزارة التربية الوطنية من 26 إلى 28 أبريل الجاري بتطوان المناظرة المتوسطية الثانية حول موضوع “الأطفال خارج منظومة التعليم : تحديات ورهانات الإدماج”.

وذكر بلاغ للوزارة أن هذه المناظرة التي تنظم بتعاون مع سلسلة “المعرفة للجميع” والاتحاد النسائي المغربي (فرع تطوان) تهدف إلى توجيه الاهتمام لدى الأطراف المعنية بخطورة مشكلات الأطفال الذين لم تتمكن منظومة التربية والتكوين من احتوائهم والاحتفاظ بهم وما ينتج عنها من ظواهر سلبية، وإلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة ظواهر الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال وهجرة الأطفال السرية وانحرافهم واستغلالهم بما يعمل في اتجاه تحسين ظروفهم المعيشية واحترام حقوقهم وإنقاذهم من الوضعية الصعبة.

وأضاف المصدر أن هذا اللقاء يسعى أيضا إلى المساهمة في تطوير البحوث النظرية والتطبيقية والأساليب والخطط الإجرائية لمواجهة المشكلات المرتبطة بهذه الفئة من الأطفال، ووضع برامج إرشادية ونشرات ودلائل توجيهية، فضلا عن النظر في الإمكانيات العملية والخطوات الإجرائية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن المناظرة المتوسطية.

كما تروم المناظرة التوصل إلى آليات للتعاون بين دول المنطقة لإعادة إدماج المنقطعين مبكرا عن الدراسة ومحاربة استغلال الأطفال وسوء معاملتهم، بالإضافة إلى مراجعة القوانين والبرامج ومشاريع الشراكة وتطوير الإجراءات الوقائية والعلاجية ذات الصلة.

وستعرف المناظرة¡ حسب البلاغ، تنظيم جلسة علمية عامة وتسع موائد مستديرة تسلط الأضواء على إشكالية عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة وبرامج إعادة الإدماج، إضافة إلى أنشطة موازية لها علاقة بالموضوع.

ويشارك في هذه التظاهرة الدولية¡ التي تساهم¡ في أشغالها كل من أكاديمية جهة طنجة تطوان وولاية الجهة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) وبرنامج تشغيل الأطفال¡ قطاعات حكومية وهيئات مختصة ومؤسسات جامعية وفعاليات المجتمع المدني ومنظمات دولية وخبراء من دول مغاربية وعربية وأوروبية متوسطية (اسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإنجلتر، وسويسرا، والجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، والسعودية، والكويت، والعراق، والأردن، وسلطنة عمان).

وذكر المصدر ذاته بأن المناظرة المتوسطية الأولى¡ التي أقيمت بطنجة، أوصت بتوفير ودعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمعايير عالية الجودة وتأهيل العالمين بها للتكفل بالأطفال خارج منظومة التعليم، وبإحداث منتدى مشترك للحوار حول وضعية الأطفال القاصرين المهاجرين من دول جنوب المتوسط، إلى شماله وتوفير الحماية القانونية للأطفال المهملين، وكذا بإنشاء مرصد متوسطي يعمل على رصد وتتبع مختلف أشكال الصعوبات التي يواجهها أطفال المنطقة ويسهر على تبادل الخبرات والتجارب بخصوص برامج التأهيل وإعادة الإدماج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق