الرابطة المحمدية للعلماء

المغرب يدعو بجنيف إلى النهوض بالمجمعات التكنولوجية بالبلدان النامية

دعا المغرب، أمس الخميس أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إلى النهوض بالمجمعات التكنولوجية والعلمية في البلدان النامية من أجل تحفيز الابتكار بشكل مستدام.

وأبرز ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، محمد أوجار، خلال جلسة وزارية حول الموضوع، مكانة معاهد البحث والمجمعات التكنولوجية كآليات عمومية للشراكة في مجال الابتكار.

وأكد على أهمية العلم والتكنولوجيا ونقل المعارف في التمكين للدول النامية، مشيرا إلى أن الاستثمار المكثف في البحث العلمي يعد السبيل الأجدى لتحصيل نتائج واعدة في مجال التنمية المستدامة.

واعتبر السفير المغربي أنه من المهم مضاعفة الميزانية المخصصة للبحث العلمي وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيه، لاسيما المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال قروض بمعدلات فائدة تفضيلية.

وحث السيد أوجار على توسيع مفهوم المسؤولية الدولية لتشمل المسؤولية عن ترجمة المعارف العلمية إلى قرارات سياسية في إطار مؤتمرات دولية متعددة الأطراف.

واعتبر، في السياق ذاته، أنه سيكون من الضروري إدماج المدخلات العلمية والتكنولوجية للمجتمع الجامعي في إطار مسار التنمية متعددة الأطراف التي تمثلها الأهداف الإنمائية لما بعد 2015، مبرزا أن الابتكار يتطلب قيادة سياسية تحفيزية وخلق مؤسسات واللجوء إلى التخطيط الاستراتيجي.

وأشار، في سياق متصل، إلى أن إفريقيا تطمح إلى تأسيس مجلس إفريقي مكلف بتثمين الكفاءات الإفريقية، وببلورة سياسة تواصلية ملائمة، وإحداث إطار سياسي مناسب، وقدرات لاستيعاب الابتكار.

وفي هذا الصدد، أكد الحاجة إلى الاستثمار في الجيل الجديد من المهندسين، بإدراج العلم والتكنولوجيا والابتكار في التشريعات الوطنية.

واعتبر أن على المؤتمر الرابع عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المرتقب تنظيمه في مارس 2016 بليما أن يتتبع دراسة قضايا الابتكار والعلم والتكنولوجيا باعتبارها آليات لا محيد عنها في التنمية المندمجة.
ودعا السيد أوجار إلى تنمية دولية متناسقة وادماجية تتوخى تقليص الفوارق في مجال القدرات التكنولوجية، عبر خلق بيئة مشجعة على الابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق