الرابطة المحمدية للعلماء

المغرب الدورة 58 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب

انطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم،  الدورة 58 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب، الذي ينظمه النادي الثقافي العربي، بالتعاون مع “اتحاد الناشرين اللبنانيين”، بمشاركة 56 دار نشر عربية و167 لبنانية، منها المغرب.

وقال رئيس النادي الثقافي العربي سميح البابا، في كلمة خلال افتتاح الدورة، إن تنظيم هذا المعرض “يكتسب أهمية استثنائية في زمن يشهد هجمة رجعية شرسة تعم مختلف البلدان العربية”، موضحا أن المعرض يكتسب هذه الأهمية لأنه “يقدم النقيض الكامل لهذه الهجمة السوداء التي تعمد إلى تشويه المفاهيم وتحاول طمس مطالع النور … إن المعرض يفتح كوة من النور الوضاء في وجه هذا الزمن الرديء”.

وفي ذات السياق، أبرزت رئيسة اتحاد نقابة الناشرين سميرة عاصي أن الثقافة والكلمة والنص والقصيدة والمؤلف هي “أساس التحدي، تحدي الإرهاب”، مشددة على أن “مواجهة الإرهاب هي في أساسها ثقافية، تبدأ من المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة، والموقف الرسمي ومواقف مؤسسات الرأي العام الثقافية والتربوية …”، مشيرة إلى أن المعرض من خلال الشعراء والمبدعين “يرسم حدودا سيادية أمام الإرهاب”.

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، من جهته، المعرض “فضاء للإبداع وواحة لتبادل الأفكار، ومنبرا للقول الحر، في وسط محيط يزحف فيه الظلام والظلاميون لفرض مفاهيم ومعتقدات وطرائق عيش، ينبذها كل دين ويأنفها كل عقل سوي”.

ويشارك في هذا المعرض 56 دار نشر عربية، أربع منها مغربية، وهي دار الحديث الكتانية (المغرب/لبنان) و”دار الأمان” و”ملتقى الطرق” و”دار توبقال”.

كما تشارك فيه دول عربية، بصفة رسمية، ومؤسسات ثقافية وعلمية تابعة لها، وهيئات ومؤسسات الأبحاث والثقافية والعلمية من القطاع الخاص من تلك الدول، فضلا عن مؤسسات ذات طابع دولي.

وستنظم، في إطار المعرض، نشاطات ثقافية متعددة من محاضرات وندوات وأمسيات ولقاءات تتناول مختلف جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة.

وحسب المنظمين فإن المعرض سيحتضن عروضا فنية، كما سيتم تكريم شخصيات فكرية رفيعة المستوى وشخصيات فنية تركت تأثيرات كبرى في الحياة الثقافية والفنية، منها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، الذي سيحتفي اتحاد الكتاب العراقيين والمركز الثقافي العراقي ببيروت بمرور 50 عاما على رحيله.

كما يقدم المعرض هذه السنة تحية للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم في ذكرى رحيله.

وقد وزعت خلال الحفل جوائز أفضل كتاب، إخراجا وطباعة، إذ منحت الجائزة الأولى لأفضل كتاب وإخراج للأطفال لكتاب “مغامرة الشاطر حسن”، الصادر عن دار نشر “أصالة للنشر والتوزيع” مناصفة لجنان حشاش ورسوم نغمة صالحي من لبنان.

أما الجائزة الثانية فنالها كتاب “الحروف المتشابهة”، الصادر عن مكتبة دار المعارف، مناصفة أيضا لسناء شباني ورسوم ليلى حمزة لبنان.

وحجبت هذه السنة، حسب المنظمين، جائزة “أفضل كتاب إخراجا” للكبار لعدم توافر الشروط الفنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق