الرابطة المحمدية للعلماء

المغاربة يستحوذون على جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة

الأعمال الفائزة جاءت من بين 130 مخطوطا من 14 بلدا عربيا

فاز ثلاثة مغاربة وأربعة جزائريين ومصريان وسعودي ويمني وعراقي وسوري وأردني بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الجديدة والتي يمنحها “المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق” ومقره أبوظبي ولندن.

وحسب بيان صادر عن مركز “ارتياد آفاق” فالفائزون هم المغاربة نزيهة الجابري وعبد القادر سعود وعبد الحفيظ ملوكي، والجزائريون سميرة انساعد والخامسة علاوي وبورايو عبد الحفيظ وعبد الناصر خلاف، والمصريان عمرو عبد العزيز منير وسعد القرش والسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد والعراقي وارد بدر السالم والأردني أمجد ناصر واليمني عبد الله السريحي والسوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا.

ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في خمسة فروع هي “تحقيق الرحلات” و”الدراسات في أدب الرحلة” و”الرحلة المعاصرة” و”الرحلة الصحفية” و “اليوميات”.

وقال البيان إن الأعمال الفائزة جاءت من بين 130 مخطوطا من 14 بلدا عربيا بعد دمج مسابقتي 2008 و2009 معا، حيث فاز بجائزة تحقيق الرحلة أربعة أعمال هي “أنس الساري والسارب من أقطار المغارب إلى منتهى الآمال والمآرب وسيد الأعاجم والأعارب” 1040 هجرية لأبي عبد الله محمد بن أحمد القيسي الشهير بالسراج وحققها المغربي عبد القادر سعود و”حلة الناصرية” لأبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي وحققها المغربي عبد الحفيظ ملوكي و”مسلية الغريب.. رحلة إلى أمريكا الجنوبية.. 1864″ لعبد الرحمن البغدادي وحققها الجزائري عبد الناصر خلاف و”من مصر إلى صنعاء.. رحلة في بلاد اليمن العربية السعيدة.. 1927″ لنزيه مؤيد العظم وحققها اليمني عبد الله السريحي.

وفاز بجائزة ابن بطوطة للدراسات ستة أعمال هي “الرحلة السفارية.. من الائتلاف إلى الاختلاف.. مساهمة في التأسيس الدبلوماسي المغربي” للمغربية نزيهة الجابري و”الرحلات الجزائرية إلى المشرق.. دراسة في النشأة والتطور والبنية” للجزائرية سميرة انساعد و”مصر والعمران في كتابات الرحالة والموروث الشعبي خلال القرنين السادس والسابع الهجريين” للمصري عمرو عبد العزيز منير و”ابن بطوطة وجهوده اللغوية الجغرافية.. ألفاظ الأطعمة والأشربة نموذجا” للسعودي عبد العزيز بن حميد الحميد و”مدينة قسنطينة في أدب الرحلات” للجزائري بورايو عبد الحفيظ و”العجائبية في أدب الرحلات.. رحلة ابن فضلان نموذجا” للجزائرية الخامسة علاوي.

وجائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة يضعه كاتب معاصر فاز بها كتاب “سبع سماوات.. رحلات في مصر والجزائر والعراق والمغرب وهولندا والهند” للمصري سعد القرش وكتاب “الهندوس يطرقون باب السماء.. رحلة إلى جبال الهمالايا الهندية” للعراقي وارد بدر السالم.

وجائزة الرحلة الصحفية التي تمنح لعمل عن رحلة تقصد قراءة مكان أو ظاهرة أو أحوال في منطقة أو بلد في العالم ذهبت إلى كتاب “الخروج من ليوا.. رحلة في ماضي أبوظبي وحاضرها وديار الشحوح” للشاعر الأردني أمجد ناصر. أما جائزة اليوميات التي تمنح لعربي يقوم برحلة مع حياته الشخصية عبر المكان الغريب فذهبت إلى كتاب “الشامي الأخير في غرناطة.. دفتر يوميات” للتشكيلي السوري عاصم الباشا.

وقال البيان إن الأعمال الفائزة ستنشر بالتزامن مع توزيع الجوائز في افتتاح “ندوة الرحالة العرب والمسلمين” أواسط العام القادم وسيعلن عن مكان عقدها في وقت لاحق “وهناك دعوة مفتوحة من الإخوة السودانيين لعقد الندوة في الخرطوم وتكريس جانب أساسي منها للعلاقة بين الثقافة العربية والثقافات الإفريقية”.

ونقلت عنه صحيفة “العرب اللندنية” عن الشاعر السوري نوري الجراح المشرف على المركز وجائزته ” أن الجائزة التي تهدف إلى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات تمكنت في الأعوام السابقة من الكشف عن “نصوص باهرة تنتمي إلى أدب الرحلة” وتشجيع المحققين والدارسين العرب الانخراط في مشروع ريادي عربي دعا الثقافة العربية ونخبها المثقفة إلى المشاركة في مشروع علمي لقراءة الذات العربية المعاصرة من خلال البحث في علاقتها بالآخر عبر عصور من السفر والتفاعل مع الغريب والمدهش والمفاجىء، وإضاءة زوايا مجهولة في الثقافة العربية عبر علاقتها بالمكان والحضارة والوجود الإنساني والكشف عن نظرة العربي إلى المشترك الإنساني من خلال أدب الرحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق