مركز الدراسات والبحوث في الفقه المالكيأعلام

المدنيون والعراقيون

1- محمد بن دينار (ت182) 

*اسمه ونسبه ووفاته: 

هو: أبو عبد الله  محمد بن إبراهيم بن دينار الجهنى المدني (ت182هـ).

*أهم شيوخه الخلافيين:

 منهم: ابن أبي ذئب وابن هرمز وصحب الإمام مالك.

*التعريف به خلافيا:

-“قال ابن حبيب: كان هو والمغيرة أفقه أهل المدينة”[ترتيب المدارك 3/18]، وقال عنه ابن عبد البر: ” كان مفتى أهل المدينة مع مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة وبعدهما، كان فقيها”[الانتقاء ص:54]، “وقال الشافعي: ما رأيت في فتيان مالك أفقه من ابن دينار”[ترتيب المدارك 3/19].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– ومن النقول التي خالف فيها محمد بن دينار الإمام مالك:

– في مسألة طهارة الحيوان البحري الذي تطول حياته في البر “فالمشهور أن ميتته طاهرة وهو قول مالك وقال ابن نافع وابن دينار ميتته نجسة”[مواهب الجليل 1/88].

– وفي مسألة المزارعة جاء في النوادر “وإذا كانت الأرض بينهما أو اكترياها ومن عند أحدهما البذر ومن الآخر العمل وهو متساو جاز . ولم يجزه ابن دينار وخالف فيه مالكا وجعله مثل ذهب وعرض بذهب قال سحنون : هذا جائز بخلاف المراطلة”[النوادر والزيادات 7/257]

********** 

2- عثمـان بن عيسى بن كنانة (ت185هـ)

*اسمه ونسبه ووفاته

      هو: عثمـان بن عيسى بن كنانة (ت185هـ)

*التعريف به خلافيا: 

   ” كان يحضره مالك لمناظرة أبي يوسف عند الرشيد وهو الذي جلس في حلقته بعد وفاته. قال في حقه ابن بكير لم يكن عند مالك أضبط ولا أدرس من ابن كنانة، كان يغلب عليه الرأي ولم يكن عنده في الحديث حظ يذكر”.[ترتيب المدارك 3/21]

قال ابن عبد البر:”كان فقيها من فقهاء المدينة، وغلب عليه الرأي كان فقيها من فقهاء المدينة أخذ عن مالك وغلب عليه الرأي”[الانتقاء ص: 55]، قال الشيرازي:”كان مالك يحضره لمناظرة أبي يوسف عند الرشيد”[طبقات الفقهاء ص: 146]

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– نقل عن ابن كنانة بعض النقول خالف فيها مالكا:

منها أن مالكا يقول في أصل مذهبه: إن “البر في الإيمان لا يقع إلا بكمال الفعل وإتمامه. وأن الحنث يقع ببعض الفعل”، وخالفه ابن كنانه، ولم ير ذلك، قال ابن حارث: “… إلا ابن كنانة لخص في هذا الأصل شيئا ذكر بأنه إذا كان بساط الكلام على أنه كره استيعاب جميع الفعل وأجاب إلى البعض فلم يرض منه إلا بالجميع فحلف على ذلك ثم فعل البعض، فهذا لا حنث عليه بهذه الشريطة[أصول الفتيا ص:105].

– وبعكس ذلك، خالف ابن كنانة أصحاب مالك، وابتع مالكا في مسألة ذكرها ابن رشد، قال: “اختلف في قسمة الدار الواحدة أو الأرض بين النفر فقال مالك: إنها تقسم بينهم إذا دعا إلى ذلك أحدهم وإن لم يصر في نصيب كل واحد منهم إلا قدر قدم وما لا منفعة له فيه، ولم يتابعه على ذلك من أصحابه إلا ابن كنانة”[المقدمات الممهدات 3/98].

– وفي مسألة  إقرار الرجل لوارثه في الصحة بدين قال ابن رشد “المشهور في المذهب، أن إقرار الرجل لوارثه في الصحة بدين جائز وإن لم يقم به إلا بعد موته. وقال ابن كنانة: يجوز إقراره له في حياته، ولا يجوز بعد وفاته”[البيان والتحصيل 13/306].

 **********

3-محمد بن مسلمة أبو هشام المخزومي المدني (ت216هـ)

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: محمد بن مسلمة أبو هشام المخزومي الفقيه المدني (ت216هـ).

*التعريف به خلافيا:

– قال أبو حاتم:” كان أحد فقهاء المدينة وأصحاب مالك وأفقههم “[ترتيب المدارك 3/131].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– لمحمد بن مسلمة كتاب فقه أخذت عنه.

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– منها: أن الإمام مالك يقول بإيجاب استيعاب الرأس بالمسح، قال الباجي في المنتقى:”وأما استيعاب الرأس فهو الفرض عند مالك وقال محمد بن مسلمة يجزي مسح أكثره فإن ترك الثلث أجزأه”[المنتقى 1/38].

***********

4- المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (ت186):

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (ت186)

*أهم شيوخه الخلافيين:

– الإمام مالك بن أنس

*التعريف به خلافيا:

“كان المغيرة فقيه المدينة بعد مالك بن أنس”[الانتقاء ص:100]، قال أبو عمر بن عبد البر: “كان مدار الفتوى في آخر زمان مالك وبعده على المغيرة”[الانتقاء ص 100، ترتيب المدارك 3/4].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– “قال ابن القاسم: وإذا قعلت سن الرجل فردها فثبتت؛ فإن له العقل إن كان خطأ، والقود  إن كان عمدا.وخالفه المغيرة وأشهب وقالا: إن كان عمدا فعليه القصاص، وإن كان خطأ فلا عقل فيه”[أصول الفتيا ص:125].

– “ومن أصلهم: أنه لا يقسم في العمد إلا على واحد فقط. ولا يقتل في القسامة أكثر من واحد. وأما الخطأ فإنه يستحق بالقسامة على الجماعة. وقال المغيرة المخزومي: يقتل بالقسامة الجماعة، وهكذا كان في الزمن الأول حتى كانت أيام معاوية”[أصول الفتيا ص: 133].

**********

5- عبد الله بن المبارك (ت181)

*اسمه ونسبه ووفاته

هو:عبد الله بن المبارك (ت181)

*أهم شيوخه الخلافيين:

تفقه بمذهب مالك والثوري، وكان أولا من أصحاب أبي حنيفة، ثم تركه ورجع عن مذهبه. 

*التعريف به خلافيا:

– بالرغم من اختياره لمذهب أبي حنيفة أولا، ثم لمذهب مالك بأخره، فإنه معدود في فقهاء الأمصار وأئمة العلم المجتهدين، حيث ترجمه الشيرازي في فقهاء خراسان المجتهدين[انظر طبقات الفقهاء ص:94]،”قال علي بن الحسن الداربجردي : سمعت يحيى الحماني يقول : كنا نعد فقهاء خراسان ثلاثة  عبد الله بن المبارك ويحيى بن يحيى وآخر”[سير أعلام النبلاء 10/516].  “قال إبراهيم بن شماس: أما أفقه الناس فابن المبارك”[تاريخ بغداد 10/164] 

و”قال يحيى بن آدم: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه”[تاريخ بغداد 10/156]

 وقد كان ابن المبارك ممن يشاورهم مالك في الرأي والعلم، «قال يحيى بن يحيى الليثي:.. وكان ربمـا سئل مالك عن المسألة فيجيب فيها، ثم يميل إلى الرجل فيقول له: ما يقول أصحابك فيها؟ فيقول الرجل جوابا خفيا لا نسمعه ولا نفهمه، فرأيته فعل ذلك أياما.. فقال لنا مالك: هذا ابن المبارك فقيه خراسان»[ترتيب المدارك (3/40)].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– كتاب السنن في الفقه.

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– “قال ابن المبارك: من ترك (بسم الله الرحمن الرحيم) فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية”[المعني لابن قدامة 1/346].

**********

6- عبد الرحمن بن مهدي (ت198)

*اسمه ونسبه ووفاته

هو: عبد الرحمن بن مهدي (ت198)

*أهم شيوخه الخلافيين:

– الإمام مالك بن أنس

*التعريف به خلافيا:

قال ابن المديني: “كان ابن مهدي يذهب إلى قول مالك وكان مالك يذهب إلى قول سليمان بن يسار، وكان سليمان يذهب إلى قول عمر بن الخطاب”[ترتيب المدارك 3/203. الديباج 238 (303)]. 

قال أحمد بن حنبل: “كان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث وإلى رأي المدنيين”[تاريخ بغداد:10/241 الترجمة 5366].  

قال علي بن عبد الله المديني: “لم يكن من أصحاب النبي أحد له أصحاب حفظوا عنه، قاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة: زيد وعبد الله وابن عباس، فأعلم الناس بزيد بن ثابت وقوله العشرة: سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب وذكر آخر، فكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب، ثم بعده مالك، ثم بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي»[تاريخ بغداد: 10/243. الترجمة 5366]. 

قال أحمد بن سنان: “سمعت علي بن المديني يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس..”[تاريخ بغداد: 10/244 الترجمة 5366]. 

قال ابن عمار :”كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع”[تاريخ بغداد 10/243]

قال أحمد بن عبد الله بن صالح: “رسالة الشافعي ابن مهدي ابتدأها وأتمها الشافعي[ترتيب المدارك 3/202]. 

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– جاء في المحلى في مسألة الصفرة والكدرة في أيام الحيض: ” قال أبو حنيفة وسفيان الثوري والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق وعبد الرحمن بن مهدي: الصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض، وليست في غير أيام الحيض حيضا، … وقال مالك وعبيد الله بن الحسن: الصفرة والكدرة حيض، سواء كان في أيام الحيض أو في غير أيام الحيض”[المحلى: 1/388]

 ***********

7- عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (ت212)

*اسمه ونسبه ووفاته

هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (ت212)

*التعريف به خلافيا:

“كان يقول: .. سلوني عن معضلات المسائل.. قال ابن أكتم: ما رأيت مثل عبد الملك، أيما رجل لو كان له مسائلون”[ترتيب المدارك 3/140]. و”كان في زمانه مفتي أهل المدينة”[الانتقاء ص: 105]. 

*نقول عنه في الخلاف العالي

– وعرف ابن الماجشون بكثرة مخالفة مالك في المشهور عنه[انظر أمثلة لذلك في أصول الفتيا على مذهب مالك : 415 – 353 – 342 –155]

– قال الباجي في المنتقى “غسل الإناء من ولوغ الكلب عبادة لا لنجاسة وذهب ابن الماجشون إلى أنه للنجاسة وللشك في النجاسة”[المنتقى 1/74].

-“اختلف الرواة عن مالك في أقصى ما يمسك النساء النفاس فقال مرة لا حد في ذلك ويرجع فيه إلى النساء ومعرفتهن. وقال مرة أقصى ذلك ستون يوما وبه قال الشافعي وقال ابن الماجشون ستون أو سبعون يوما وقال أبو حنيفة أربعون يوما”[لمنتقى 1/127].

– قال ابن رشد الجد”إجازة سحنون الانتفاع بالزيت النجس هو قول مالك في رسم “البز” من سماع ابن القاسم من كتاب الصلاة، وفي غيره من المواضع، وقول جميع أصحابه حاشا ابن الماجشون، فإنه لا يجيز الانتفاع به في وجه من وجوه المنافع، ودليله أن حكمه حكم الميتة لنجاسته”[البيان والتحصيل 1/170].

*************

8- محمد بن عمر الواقدي (ت207)

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: محمد بن عمر الواقدي (ت207)

*التعريف به خلافيا:

قال ابن سعد: “وكان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والأحكام وإجماعهم ووضع الكتب”[تاريخ بغداد 3/3 . ترتيب المدارك 3/211]. قال الخطيب البغدادي: “سارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير.. وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك”[تاريخ بغداد 3/3 الترجمة 939]. وقال: “كان عالما بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم”[تاريخ بغداد 4/3 الترجمة 939]. 

“كان يعرف رأي سفيان ومالك”[تاريخ بغداد 3/11].وقال ابن نمير: “وأما حديث أهل المدينة فهو أعلم به”[تاريخ بغداد 3/11]. وقال الحربي: “الاختلاف والاجتماع كان عنده”[تاريخ بغداد 3/12]. 

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– ألف كتاب الاختلاف،  قال في معجم المؤلفين: “من تصانيفه الكثيرة: .. الاختلاف يحتوي على اختلاف أهل المدينة والكوفة في الشفعة والصدقة والحدود والشهادات وغيرها”[معجم المؤلفين 3/568 (15055)]. 

* النقل عن الواقدي:

 للواقدي روايات فقيهة خالف فيها المعتمد، واعتبرت شاذة ومخالفة، أقتصر منها على ما قال الباجي: “من قرأ في كل ركعة بأم القرآن فقد أتى من صلاته بما لا خلاف في صحته وإن ترك قراءتها في جميع الصلاة فلا خلاف في المذهب أن الصلاة غير جائزة إلا رواية شاذة رواها الواقدي والجمهور على خلافها”[المنتقى 1/156].

**********

9- أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (ت241)

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري (ت241)

*التعريف به خلافيا:

“روى عن مالك الموطأ وغيره من قوله.. قال الشيرازي: كان من أعلم أهل المدينة”[ترتيب المدارك 3/347]. 

“فقيه أهل المدينة غير مدافع”[ترتيب المدارك 3/348 وسير أعلام النبلاء 11/436]. 

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– قال ابن عبد البر في مسألة التشهد من سها عنه حتى سلم “لم يكن عليه عند مالك شيء وقد قيل يسجد سجدتي السهو. وقال أبو مصعب وحده من بين أصحاب مالك: يعيد من لم يتشهد”[الكافي ص:204].

************

10- أحمد بن المعذل البصري

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: أحمد بن المعذل البصري

*التعريف به خلافيا:

“لم يكن لمالك بالعراق أرفع منه.. ولا أعلم بمذاهب أهل الحجاز منه”[ترتيب المدارك 4/7].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– أحكام القرآن لأحمد بن المعذل، قال ابن النديم: “كتاب أحكام القرآن عن أحمد بن المعذل”[الفهرست ص 59].

– الحجة والرسالة، كلاهما لأحمد بن المعذل[ترتيب المدارك 4/6].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– ومن النقول عنه في الخلاف ما قاله ابن عبد البر في التمهيد: “وقال أحمد بن المعذل الذي كان عليه الجلة من العلماء في القديم أن الحيض يكون خمس عشرة ليلة لا تجاوز ذلك وما جاوزه فهو استحاضة قال وعلى هذا كان قول أهل المدينة القديم وأهل الكوفة حتى رجع عنه أبو حنيفة لحديث بلغه عن الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك أنه قال في المستحاضة تنتظر عشرا لا تجاوز فقال أبو حنيفة لم أزل أرى أن يكون أقل الطهر أكثر من أكثر الحيض وكنت أكره خلافهم -يعني فقهاء الكوفة- حتى سمعت هذا الحديث عن أنس فأنا آخذ به”[التمهيد 16/20].

**********

11- موسى بن طارق أبو قرة السكسكي

*اسمه ونسبه ووفاته

هو: موسى بن طارق أبو قرة السكسكي

*من شيوخه في الخلاف العالي:

الإمام مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، والإمام أبو حنيفة النعمان.

*التعريف به خلافيا:

“كان حافظا فقيها، وله الجامع المشهور في السنن .. وله تواليف في الفقه انتزعها من فقه مالك وأبي حنيفة ومعمر وابن جريج وسفيان الثوري وابن عيينة .. لقيهم جميعا ، وروى عنهم .. كان أبو قرة إماما مشهورا بالفضل”[طبقات فقهاء اليمن ص 69]. و”روى عن مالك ما لا يحصى حديثا ومسائل، وقد روى عنه الموطأ”[ترتيب المدارك 3/1962].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

-كتاب الجامع في السنن، قال الجعدي: “وله الجامع المشهور في السنن”[طبقات فقهاء اليمن ص 69]

– كتب في الاختلاف. قال الجعدي: “وله تواليف في الفقه انتزعها من فقه مالك وأبي حنيفة ومعمر وابن جريج وسفيان الثوري وابن عيينة..”[طبقات فقهاء اليمن ص 69].

*********

12- الوليد بن مسلم ابن أبي السائب الدمشقي

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: الوليد بن مسلم ابن أبي السائب الدمشقي (ت194هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

ـ الإمام مالك، والأوزاعي، والليث بن سعد، والثوري، وأبو جريج.

*التعريف به خلافيا:

الوليد بن مسلم معروف بفقه الإمامين مالك والأوزاعي، والرواية عنهما والتأثر بهما، فبالنسبة لمالك، قال عياض: “له عن مالك ما لا يحصى كثرة الموطأ والمسائل والحديث الكثير”[ترتيب المدارك 3/219].

وبالنسبة للأوزاعي، “قال العباس البيروتي: سمعت أبا مسهر يقول: لقد حرصت على علم الأوزاعي حتى كتبت عن ابن سماعة ثلاثة عشر كتابا”[سير أعلام النبلاء 10/2326].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

 مما نقل عن الوليد بن مسلم يوضح تأثره بالإمامين الأوزاعي ومالك ما جاء عند الباجي المنتقى: “المحرم لا يمسح على الخف، قاله مالك في المختصر … وقد روى الشيخ أبو إسحاق في مختصره عن الوليد بن مسلم عن مالك يمسح المحرم على خف قطعه أسفل من الكعبين ويمر الماء على ما بدا من كعبيه وهذه رواية غير معروفة عن مالك وإنما يعرف هذا من أقوال الأوزاعي. والوليد بن مسلم كثير الرواية عنه”[المنتقى للباجي 1/77].

***********

13-القاضي إسماعيل بن إسحاق

*اسمه ونسبه ووفاته:

– هو القاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي الحمادي (ت282ﻫ).

* من شيوخه في الخلاف العالي:

– تفقه إسماعيل في الخلاف والمذهب على أعيان الطبقة السابقة من المالكية العراقيين خاصة أبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني وأحمد بن المعذل وأبو مصعب الزهري، وكان يقول: «أفخر على الناس برجلين: ابن المديني يعلمني الحديث وابن المعذل يعلمني الفقه»[تاريخ بغداد (6/285)].

*التعريف به خلافيا:

ـ  “هو أول من بسّط قول مالك، واحتج به، وأظهره بالعراق. وكان أبو حازم القاضي الحنفي يقول: لبث اسماعيل أربعين سنة يميت ذكر أبي حنيفة من العراق”[ترتيب المدارك 4/280].

– قال الخطيب البغدادي:” كان فاضلا عالما متفننا، فقيها في مذهب مالك، شرح مذهبه، ولخصه، واحتج له”[تاريخ بغداد “6/ 284].

– وقال الشيرازي عنه: “رد على المخالفين من أصحاب الشافعي وأبي حنيفة وحمل من البصرة إلى بغداد وولي القضاء”[طبقات الفقهاء ص: 165].

– روي عنه أنه قال:” ما قلدت مالكا قط في مسألة حتى علمت وجه صوابها، “وقال القاضي أبو الوليد الباجي: – وذكر من بلغ درجة الاجتهاد، وجمع إليه من العلوم – فقال: ولم تحصل هذه الدرجة بعد مالك، إلا لإسماعيل القاضي” [طبقات الفقهاء ص: 165] .

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– قال طلحة بن محمد: «وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه وطريقا يسلكونه»[ترتيب المدارك 4/282]. ومصنفاته كثيرة، يتعلق منها بالخلاف العالي:

ـ أحكام القرآن[طبع قطعة منه بتحقيق ذ حسن عامر صبري ط دار ابن حزم ط1 1426]

ـ معاني القرآن

 ـ الموطأ

ـ الرد على محمد بن الحسن «مائتا جزء ولم يتم»[ترتيب المدارك: 4/291]

 ـ الرد على أبي حنيفة[التعريف ص: 216] والرد على الشافعي في مسألة الخمس وغيره[ترتيب المدارك: 4/291].

ـ شواهد الموطإ «وله كتاب غريب كبير عظيم يسمى شواهد الموطإ في عشر مجلدات، وذكر بعضهم أنه في خمسمـائة جزء»[ترتيب المدارك (4/291)18].

ـ كتاب الاحتجاج بالقرآن مجلدان[الديباج ص: 154 [167]، التعريف ص: 216. ولعله الذي سماه ابن النديم حجاج القرآن، الفهرست 340].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

ـ “قال القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق في كتاب” معاني القرآن” له: فأما أبو حنيفة فإنه قال: تجب نفقة الصغير ورضاعه على كل ذي رحم محرم، مثل أن يكون رجل له ابن أخت صغير محتاج وابن عم صغير محتاج وهو وارثه، فإن النفقة تجب على الخال لابن أخته الذي لا يرثه، وتسقط عن ابن العم لابن عمه الوارث. قال أبو إسحاق: فقالوا قولا ليس في كتاب الله ولا نعلم أحدا قاله”[الجامع لأحكام القرآن 3/168].

ـ و رد على الحنفية في قولهم برفض الحائض العمرة إذا حاضت، تعلقا بحديث عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (دَعي العمرة) قال إسماعيل: “لما اجتمع هؤلاء الثلاثة، يعني: القاسم والأسود وعمرة على أن عائشة كانت محرمة بحج لا بعمرة، علمنا بذلك أن الرواية التي رويت عن عروة غلط”[الاستذكار 18739].

ـ من ردود إسماعيل القاضي على المذاهب المخالفة في أحكام القرآن، قوله في تفسير قوله تعالى: (وإن خفتم شقاق بينهما الآية 35 من النساء)، قال: “هذا حكم من الله تبارك وتعالى في الشقاق إذا وقع بين الرجل وامرأته .. وحكي عن أبي حنيفة وأصحابه أنهم لم يعرفوا أمر الحكمين ..”[أحكام القرآن لإسماعيل القاضي ص: 116].

ـ والنقول عنه في الخلاف العالي كثيرة سواء في الجدل أو الخلاف العالي.

**********

14- حماد بن إسحاق

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: حماد بن إسحاق الأزدي (ت267هـ)

*من شيوخه الخلافيين:

– «سمع من شيوخ أخيه أبي مصعب الزهري، والقعنبي واسمـاعيل بن أبي أويس، وتفقه بابن المعذل»[ترتيب المدارك (4/294)، سير أعلام النبلاء (13/16)]، وقد اعتمد حماد في الحديث على ما صنفه يعقوب بن شيبة «اعتمد على تصنيف ابن شيبة وكلامه»[تاريخ بغداد (8/159)، ترتيب المدارك (4/294)].

*التعريف به خلافيا:

– كان حماد «حسن القيام بمذهب مالك والاعتلال له والتصنيف لفنون من علم الإسلام»[تاريخ بغداد (8/159)]. وقد «صنف في المذهب»[ترتيب المدارك (4/294)، سير أعلام النبلاء (13/164)]، و «ألف كتبا كثيرة»[ترتيب المدارك (4/294)].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– ومن مؤلفاته في الخلاف والحجة كتابه: الرد على الشافعي.

*************

15-محمد بن يوسف أبو عمر القاضي

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: محمد بن يوسف أبو عمر القاضي (ت320هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– روى القاضي أبو عمر عن مجموعة من الأئمة، «وتفقه بابن عم أبيه اسمـاعيل بن إسحاق»[ترتيب المدارك (5/3)]

*التعريف به خلافيا:

كان أبو عمر يحيي مجالس النظر والمذاكرة، فقد «كان يتناظر بين يديه أئمة المذاهب»[ترتيب المدارك (5/3)، الديباج (ص: 340) (452)]، «ولم ير الناس أحسن من مجلسه لم حدث، وذلك أن العلمـاء وأصحاب الحديث كانوا يتجملون بحضور مجلسه، حتى إنه كان يجلس للحديث وعن يمينه أبو القاسم بن منيع، وهو قريب السن والإسناد من أبيه، وابن صاعد عن يساره، وأبو بكر النيسابوري بين يديه، وسائر الحفاظ حول سريره»[ترتيب المدارك (5/3 ـ 4)، سير أعلام النبلاء (14/556)].

وقد كان لأبي عمر القاضي مناظرات ومذاكرات مع الشافعية، وخاصة مع ابن سريج (ت306هـ) تلميذ القاضي اسمـاعيل، «كان محمد بن داود وابن سريج إذا حضرا مجلس أبي عمر القاضي، لم يجر بين اثنين فيمـا يتفاوضانه أحسن مما يجري بينهمـا»[سير أعلام النبلاء (13/110)]، ويحكي ابن السبكي وغيره بعضا من مذاكراته مع ابن سريج[طبقات الشافعية (3/456 ـ 457)].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

ـ ومن النقول عنه مناظرة له مع أبي بكر الصيرفي في مسألة إجماع أهل المدينة، قال في البحر المحيط: “ولم تزل هذه المسألة موصوفة بالإشكال، وقد دارت بين أبي بكر الصيرفي وأبي عمر من المالكية”.

ـ ومن مناظراته مع بعض أهل الظاهر ما حكاه خلافيهم وفقيههم أبو إسحاق بن جابر قال: « ولما ولي أبو عمر القضاء طمعنا أن نتتبعه بالخطإ. فكنا نستفتى فنقول: امضوا بنا إلى القاضي، ونراعي ما يحكم به فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم على واجبه وألطف، ثم تجنبنا الفتاوى في تلك القصص، فنخاف أن نخرج إذ لم نفت، فنفتي، فتعود الفتاوى إليه، فيحكم بما يفتي به الفقهاء، فما عثرنا عليه بخطإ »[ترتيب المدارك 5/7].

**********

16-عبيد الله بن المنتاب أبو الحسن:

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: عبيد الله بن المنتاب أبو الحسن.

*من شيوخه في الخلاف العالي:

ـ أبرز شيوخه في الخلاف العالي القاضي إسماعيل بن إسحاق

*التعريف به خلافيا:

– كان ابن المنتاب من نظار المذهب ونجباء طلبة القاضي إسماعيل، قال عنه تلميذه أبو القاسم الشافعي: «هو من شيوخ المالكيين الذين شاهدناهم، وفقهاء أصحاب مالك وحذاقهم ونظارهم وحفاظهم وأئمة مذهبهم»[ترتيب المدارك (5/2)].

* مؤلفاته في الخلاف العالي:

– صنف ابن المنتاب أول مصنف في مذهب مالك في مسائل الخلاف وهو كتاب «مسائل الخلاف والحجة لمالك نحو مائتي جزء»[ترتيب المدارك (5/2)، الديباج (ص:237) (300)]. وله أيضا كتاب فضائل مالك ومناقبه[ترتيب المدارك (1/9)]، وله اختيارات في الأصول تدل على اجتهاده وطول باعه في العلم.

*نقول عنه في الخلاف العالي:

ـ   من اختياراته قوله بحمل صيغ العموم على المقطوع منها وهو الخصوص، حيث قال: ” إنه ليس للعموم صيغة تخصه، وأن ما ذكروه من الصيغ موضوع في الخصوص، وهو أقل الجمع: إما اثنان، أو ثلاثة -على الخلاف في أقل الجمع- ولا يقتضي العموم إلا بقرينة”[إحكام الفصول ص: 240 (141)].

ـ وقال: إن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم  تدل على الندب، قال الباجي: “وقال بعض أصحاب الشافعي إنها على الندب، وإلى ذلك ذهب من أصحابنا ابن المنتاب وغيره”[إحكام الفصول ص: 240 (141)]

**********

17-إبراهيم بن حماد

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: إبراهيم بن حماد بن إسحاق(ت323ﻫ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– تـميز إبراهيم بن حماد باختصاصه بإسماعيل القاضي ومصنفاته، ومن أقعد الناس بها، أرواهم لها، «تفقه باسمـاعيل عمه وروى كتبه»[ترتيب المدارك (5/13)].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– ألف في الخلاف العالي كتاب اتفاق  الحسن و مالك[ترتيب المدارك (5/14)].

*********

18-محمد بن أحمد البركاني

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: محمد بن أحمد البركاني (ت309هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– «تفقه باسمـاعيل وصحبه»[ترتيب المدارك (5/15)].

*التعريف به خلافيا:

– كان صاحب فقه وحجة، ويدل على ذلك دراسته الفقهية والحديثية لمختصر عبد الله ابن عبد الحكم، «قال التستري: سمعت البركاني يقول: عرضت مختصر عبد الله بن عبد الحكم على كتاب الله وسنة رسوله ، يعني مسائله، فوجدت لكلها أصلا، إلا اثنتي عشرة مسألة، فلم أجد لها أصلا، قال: وعدد مسائله ثمانية عشر ألف مسألة»[ترتيب المدارك (5/16)، الديباج (ص: 340) (453)]. وقد احتفل البغداديون المالكية بهذا العمل المنهجي، فاهتموا بشرح مختصرات ابن عبد الحكم منذ ذاك التاريخ، ولذلك فإن شروحهم عليها كانت ـ على الظاهرـ بعد هذا العمل التمحيصي النقدي من البركاني لها.

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– قال عياض: «ووقفت له على كتاب فيمـا سأل عنه القاضي إسماعيل»[ترتيب المدارك (5/16)].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

نقل ابن عبد البر من كتاب البركاني هذه للفائدة في كتابه الاستذكار: “قال أبو عمر: قد سأل محمد بن سهل البركاني عن هذه المسألة إسماعيل بن إسحاق، فقال: ما الفرق بين البيع والسلف، وبين رجل باع غلاما بمائة دينار وزق خمر أو شيء حرام، ثم قال: أنا أدع الزق أو الشيء الحرام قبل أن يأخذه، وهذا البيع مفسوخ عند مالك وغير جائز؟ فقال إسماعيل: الفرق بينهما أن مشترط السلف هو مخير في أخذه وتركه، وليس مسألتك كذلك، وإنما ذلك يكون مثل مسألتك لو قال: أبيعك غلامي بمائة دينار على أني إن شئت أن تزيدني زق خمر زدتني، وإن شئت تركته، ثم ترك زق الخمر فجاز البيع، ولو أخذه فسخ البيع”[الاستذكار 29526. بداية المجتهد 2/194، وفيها تحريف البركاني إلى البرمكي].

سؤال البركاني هنا هو عن مسألة خلاف كبيرة بين المذهب وبين الأحناف والشافعية معا، لأن مالكا قال: “إن ترك السلف الذي اشترطه كان البيع جائزا”[الاستذكار 29519]. وقد اعتبرت من المسائل اللينة في المذهب، لذلك فإن إسماعيل رغم دفاعه عن المذهب فيها، فإن المحققين غيره قد خالفوه فيها كمحمد بن عبد الحكم والأبهري[انظر الاستذكار 29524].

********

19- محمد بن أحمد بن بكير أبو بكر التميمي

*اسمه ونسبه ووفاته

هو: محمد بن أحمد بن بكير أبو بكر التميمي (ت305هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– تفقهه على القاضي إسماعيل «يروي عن القاضي إسماعيل، وهو من كبار أصحابه الفقهاء [ترتيب المدارك (5/16)].

*التعريف به خلافيا:

– كان ابن بكير «فقيها جدليا»[ترتيب المدارك (5/16)48]، وقال الصفدي: «كان أحذق الناس بمذهب مالك»[الوافي بالوفيات (2/59)].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– له في الخلاف العالي مصنفان شهيران هما: أحكام القرآن ومسائل الخلاف[ترتيب المدارك (5/17)، الديباج (ص:341) (454)]، قال أبو بكر بن خير الإشبيلي (ت575هـ) عن أحكامه: «كان الشيخ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله يقول: «ثلاثة كتب مختصرة في معناها أوثرها وأفضلها، مصنف أبي عيسى الترمذي في السنن والأحكام في القرآن لابن بكير، ومختصر ابن عبد الحكم»[فهرسة ابن خير (ص: 121)].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

ـ لأبي بكير اختيارات في الخلاف العالي خالف في بعضها الإمام مالك من ذلك: ما جاء في الجامع لأحكام القرآن: ” قال ابن شهاب الزهري في إحصار من أحصر بمكة من أهلها: لا بد له من أن يقف بعرفة وإن نعش نعشا. واختار هذا القول أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير المالكي فقال: قول مالك في المحصر المكي أن عليه ما على الآفاق من إعادة الحج والهدي خلاف ظاهر الكتاب، لقول الله عز لقول الله عز وجل:” ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام”[الجامع لأحكام القرآن 2/374].

ـ ومنه احتجاجه على أصل شرع من قبلنا، ورده على المانعين منه بقوله: «وهو الذي تقتضيه أصول مالك، وخالف في ذلك كثير من أصحاب مالك وأصحاب الشافعي والمعتزلة لقوله تعالى: ﴿جعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجا﴾[سورة المائدة الآية 50] وهذا لا حجة فيه، لأنه يحتمل التقييد»»[الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الآية 90 المسألة 1].

*************

20- إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الرازي

*اسمه ونسبه ووفاته

هو: إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الرازي

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– كان «من كبار أصحاب القاضي اسمـاعيل»[ترتيب المدارك (5/17)].

*التعريف به خلافيا:

– قال الشيرازي: «كان فقيها عالما»[ترتيب المدارك (5/17)]. وقال عنه أبو القاسم الشافعي: «كان من جلة الشيوخ المالكيين»[ترتيب المدارك (5/18)]. قال الأبهري: «كان أبو بكر الرازي، من جلة أصحاب مالك، وحفاظ مذهبه»[ترتيب المدارك 5/18].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

ـ نقل عنه اختياره عدم الاحتجاج بعمل أهل المدينة فيما طريقه الاجتهاد والنظر، قال عياض: «فذهب معظمهم إلى أنه ليس بحجة ولا ترجيح فيه، وهو قول كبراء البغداديين منهم ابن بكير وأبو يعقوب الرازي…»[ترتيب المدارك 1/50-51].

***********

21- أبو بكر بن الجهم محمد بن أحمد المعروف بابن الوراق المروزي

* اسمه ونسبه ووفاته:

هو:أبو بكر بن الجهم محمد بن أحمد المعروف بابن الوراق المروزي (ت329هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– أخذ الفقه عن إسماعيل القاضي وكبار تلاميذه «صحب أبو بكر إسماعيل القاضي، وسمع منه وتفقه معه، وسمع كبار أصحابه ابن بكير وغيره»[ترتيب المدارك (5/20)].

*التعريف به خلافيا:

– اشتهر ابن الجهم بأنه كان من الجدليين في الفقه بالآثار والحديث، والمنقول عن مصنفاته يؤكد هذا المعنى، قال الخطيب البغدادي (ت463هـ): «له مصنفات حسان محشوة بالآثار يحتج لمالك وينصر مذهبه، ويرد على من خالفه»[تاريخ بغداد (1/287) (135)، ترتيب المدارك (5/20)، الديباج (ص: 341) (455)]، «قال أبو الوليد الباجي: أبو بكر مشهور في أئمة الحديث، وألف كتبا جليلة على مذهب مالك»[ترتيب المدارك (5/20)].

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– ألف في الخلاف: الرد على محمد بن الحسن، وبيان السنة خمسون كتابا، وكتاب مسائل الخلاف والحجة لمذهب مالك[ترتيب المدارك (5/20)]، وشرح المختصر الصغير لابن عبد الحكم.

ـ وكتاب مسائل الخلاف لابن جهم مفقود، والنسخة المنسوبة إليه في خزانة القرويين بفاس لا تصح. (انظر كتاب المستوعب للأستاذ محمد العلمي 1/242).

ولكن النقل مسائل كتب الخلاف ثابت، وقد أكثر ابن أبي زيد القيرواني النقل منها في كتابه الذب عن مذهب مالك.

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– نقل العلمـاء عن ابن الجهم من كتابه مسائل الخلاف وغيره نقولا كثيرة، وتعطي هذه النقول فكرة واضحة عن شخصيته الفقهية والخلافية[انظر مثلا الاستذكار (7893 ـ 7894)].

ـ” قال ابن عبد السلام حكى بعضهم عن أبى بكر بن الجهم من أصحابنا أنه لا يقبل في الرضاع أقل من أربعة ، والمشهور أنه يثبت بشاهدين وبامرأتين”[تبصرة الحكام 1/366] .

************

22ـ عمرو بن محمد أبو الفرج الليثي

*اسمه ونسبه ووفاته:

هو: عمرو بن محمد أبو الفرج الليثي (ت330هـ)

*من شيوخه في الخلاف العالي:

– كان أبو الفرج من تلاميذ القاضي اسمـاعيل «صحب اسمـاعيل، وتفقه معه. وصحب غيره من المالكيين»[ترتيب المدارك (5/22)]. 

*التعريف به خلافيا:

– كان من الأصوليين النظار

*مؤلفاته في الخلاف العالي:

– ألف في أصول الفقه كتاب اللمع، وفي الفقه كتاب الحاوي[ترتيب المدارك (5/23)، معجم المؤلفين (2/586) (10555)] الذي امتدحه ابن أبي زيد القيرواني لطلابه كأحد مصادر الحجة والخلاف. فقال: “وكتاب الحاوي لأبي الفرج حول الأحكام إن كسبته، ففيه فوائد”[نسخة من مخطوط يتضمن الوصية، ويتضمن معه مراسلة ابن أبي زيد مع ابن مجاهد البصري المالكي تحت رقم 4475، بخزانة تشستريبتي بإرلندة].

*نقول عنه في الخلاف العالي:

– ولأبي الفرج اجتهادات كثيرة واختيارات من أقاويل أهل الخلاف في الأصول والفروع، وقد خالف في بعضها مشهور مذهب الإمام مالك، منها اختيارات له في الأصول وأخرى في الفروع.

ـ جاء في البحر المحيط: “قال أبو الفرج القاضي وأبو بكر الأبهري، المالكيان: القياس أولى من خبر الواحد المسند والمرسل. قال ابن حزم: وما نعلم هذا القول عن مسلم يرى قبول خبر الواحد قبلهما”[البحر المحيط 7/47].

ـ جاء في الجواهر في مسألة مسح الرأس: “اختلفت مذاهب الأصحاب في الإجزاء ، فذهب محمد بن مسلمة إلى إجزاء الثلثين . وذهب القاضي أبو الفرج عمر بن محمد الليثي إلى إجزاء الثلث . وروي عن أشهب روايتان : إحداهما إجزاء الناصية .والثانية مطلقة…قال القاضي أبو محمد : وهذه الأقاويل مذاهب لأصحابه لا أنها تخريج على مذهبه . قال : فأما مذهبه فهو الإيعاب كما تقدم “[عقد الجواهر 1/32] .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق