الرابطة المحمدية للعلماء

المؤتمر العاشر

1407 هـ، 1987 م – مكناس

بقاعة المؤتمرات في بلدية مكناس انعقد المؤتمر العاشر لرابطة علماء المغرب تحت شعار: “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم” قرآن كريم.

وامتدت أشغاله طيلة يومي السبت والأحد 15 و16 جمادى الثانية من عام 1407 الموافقين لـ 14 و15 يبراير1987.

وقد حضر إلى جانب الأمانة العامة للرابطة أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة الأساتذة السيد أحمد بن سودة مستشار صاحب الجلالة، والدكتور عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والدكتور محمد البرنوصي ممثل السيد وزير الداخلية وعامل إقليم مكناس ورئيس مجلس بلديتها والأستاذ مصطفى كمال التارزي من كلية الشريعة بتونس.

بعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعد كلمة الترحيب التي فاه بها الأستاذ السيد أحمد بلفقيه ثم رئيس فرع الرابطة بهاته المدينة العلامة السيد العربي الهلالي، شرع الأمين العام للرابطة في إلقاء خطابه الذي حلل فيه الظروف الصعبة التي واكبت انعقاد هذا المؤتمر، والحالة العصبية التي توجد عليها البلاد العربية، والنكبة التي أصابت العالم الإسلامي في مطلع هذا القرن الخامس عشر، بعد الصحوة التي استبشر بها الجميع خيرا؛

ومع ذلك فعلماء المغرب لا يتخلون عن واجبهم في ميدان الدعوة، ولا يفترون في مجال التوعية والتبليغ وحمل لواء الإصلاح، بمحضر رجال السلطة وعلى مرأى ومسمع من المسؤولين في البلاد.

إن خصوم الإسلام الذين ارتاعوا من هذه الصحوة قد رسموا خططهم وأعدوا عدتهم لإخمادها والقضاء عليها، فأوقدوا نار الفتنة وأشعلوا وقود الحرب بين المسلمين في عقر ديارهم ففي أفغانستان حرب، وبين إيران والعراق حرب، وفي لبنان مواجهات دامية وتخريب شامل، وفي السودان قتال، وفي ارتيريا قتال وفي تشاد قتال، وفي بورما والهند والطايلاند والفلبين اضطهاد وتشريد، واستئصال للأقليات الإسلامية.

ثم عدد الأمين العام من منبر الخطابة مطالب العلماء التي لا زال الإلحاح قائما على تنفيذها كمنع الخمر والقمار والتبرج والترويج رذيلة في الأشرطة السينمائية، والتصدي للرشوة، والقضاء على الشعوذة والسحر والمواسم التي تهتك الحرمات وترتكب خلالها المحرمات.

وكان مسك ختام خطاب السيد الأمين العام تذكيره بالأيادي البيضاء التي لصاحب الجلالة الملك الحسن الثاني على الرابطة وتأييده لدعوتها ورعيه لمسيرتها، والدعاء له ولولي عهده وسائر أنجاله، والترحم على فقيد العروبة والإسلام محمد الخامس طيب الله ثراه.

ثم أخذ مستشار صاحب الجلالة الأستاذ أحمد بن سودة الكلمة، فأشاد فيها بالدور الكبير الذي يقوم به العلماء في توجيه الرأي العام وتنويره، وأبلغ المؤتمرين تحيات جلالة الملك، وعطفه وتقديره، وسلم للأمين العام منحة ملكية هامة لدعم جهود الرابطة ومساعيها الحميدة في سبيل نشر العلم، والتوعية الدينية، والنصح والاهتمام بقضايا المسلمين في أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق