الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطةأخبار

المؤتمر الثاني

1384هـ، 1964 م –الدار البيضاء

عقدت رابطة علماء المغرب مؤتمرها الثاني بقاعة أفراح مدينة الدار البيضاء بتاريخ:3،2،1 ربيع الأول 1384 موافق: 13،12،11 يوليوز 1964تحت شعار: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر”.

وقد حضر جلسة الافتتاح أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة السادة ممثل جلالة الملك في المؤتمر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بشؤون موريطانيا والصحراء والشبيبة والرياضة الأستاذ عبد الهادي بوطالب، والسيد محمد الشياظمي المندوب الإقليمي لوزارة التعليم نيابة عن السيد الوزير، والأستاذ علال الفاسي رئيس حزب الاستقلال، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة الدار البيضاء، ومولاي الحسن بن ادريس العلوي عامل مكناس.

في مستهل الجلسة قدم الأمين العام تقرير الرابطة الأدبي تناول فيه مختلف المجالات والمراحل التي قطعتها الرابطة منذ تأسيسها إلى الآن، وجاء بعده دور السيد الوزير المنتدب الأستاذ عبد الهادي بوطالب، الذي حيا في كلمته المؤتمر باسم سكان الدار البيضاء، وأعلن عن حمله لتحيات صاحب الجلالة للسادة المشاركين ومما جاء في خطابه: “إن برنامج الرابطة برنامج هادف، وإنها سيكتب لها النجاح الكامل، ويكفي أن يكون على رأس هذه الأمة المؤمنة المسلمة ملك مؤمن مسلم يشاطركم نفس الشعور، ويتحمل بمقتضى الدستور أمانة الذود عن كرامة الوطن وعن دين الوطن” ثم خاطب العلماء قائلا: “ستجدون أيها السادة العلماء من صاحب الجلالة ومن أعوانه كيفما كانوا، سواء هذه الحكومة أو أية حكومة أخرى، كل سند وعون، لأن رسالتكم التي تدعون إليها هي رسالة المغاربة جميعا، ولكن لكم فضل رفع رايتها، وفضل التنبيه إليها إذا ما وقع الانحراف والزيغ عن طريقها” ثم تعاقب على المنصة عدد من كبار أعضاء الرابطة

جدد المؤتمرون ثقتهم بأمين الرابطة العام الأستاذ عبد الله كنون، كما انتخبوا مكتبا جديدا، و80 عضوا يتكون منهم المجلس الأعلى.

تواردت على المؤتمر برقيات ورسائل تأييد ومساندة من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن رئيس محكمة الاستيناف بالرباط الدكتور عبد العزيز الفيلالي، ومن عاملها، ومن الأمين العام لحزب الدستور الديمقراطي الأستاذ محمد حسن الوزاني، ومن سلا الحاج أحمد معنينو، ومن البيضاء العلامة سيدي زين العابدين بن عبود، وغيرهم من المؤيدين:

كان خطاب الأمين العام جردا لما قامت به الرابطة، بعد مرور أربع سنوات على انعقاد مؤتمرها الأول وثلاث سنوات على تأسيسها “صيف 1961”.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر طلب الأمين العام من الضيوف الانسحاب كي يتركوا المجال للمشاركين لتكوين اللجان وانتخاب رؤسائها ومقرريها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق