الرابطة المحمدية للعلماء

المؤتمر الإسلامي المسيحي يدعو إلى عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة

دعا البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي المسيحي الذي عقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية بمشاركة رجال دين مسلمين ومسيحيين أخيرا، أبناء الديانات السماوية إلى عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة الدينية والمذهبية، والارتفاع في التعاطي مع الدين المقدس إيجابياً وعدم إدراجه في الصراعات السياسية الدائرة.

ودعا البيان رجال الدين والحاخامات اليهود إلى إعلان موقف واضح وغير قابل للتأويل، يرفض أي اعتداء، ومن أي كان، على أي مقدس، وأن يدينها من الناحية الدينية والأخلاقية والقيمية التي تمتلكها اليهودية، واعتبار مقترف أي من هذه الاعتداءات مخالف لما تدعو إليه.

وجاء في البيان إن الحفاظ على الدين في الحياة هو الضمان الأكبر لتجاوز حالة الضياع التي تعاني منها البشرية أجمع في خضم صراعاتها المادية، وإن الاعتداء على المقدسات ما هو إلا مقدمة للحط من قيمنا الدينية والأخلاقية المبنيَّة على هذه المقدسات سواء كانت شخصاً، أو مؤسسة، أو مكان عبادة، أو حتى رمزاً.

وقال “إن ما تتم ممارسته من إساءة للأنبياء كما حصل مع نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الفيلم المسيء لرسالته وسيرته العطرة، ومن خلال الرسوم الكاريكاتيرية المستهزئة بشخصه الكريم، وما حصل مع نبي المحبة عيسى عليه السلام من خلال كتابة الشعارات المسيئة لشخصه الكريم على جدران الكنائس، هو أمر أساء ويسيء لمشاعرنا وعواطفنا الدينية، وصفاء إيماننا، وهو أمر مرفوض ومستنكر في جميع الديانات السماوية، وندعو إلى وقفه فوراً، ومحاسبة مقترفيه، والتأكد من عدم تكراره مستقبلا”.

وتحدث في المؤتمر: د. محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وممثل عن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذوكس في القدس الشريف، والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وممثل البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين، ود. حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، والشيخ يوسف ادعيس رئيس مجلس القضاء الشرعي الأعلى، ومحمد بركه عضو الكنيست العربي.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق