الرابطة المحمدية للعلماء

“الكونية” الإنسانية والعالمية.. هدف أسمى ينبغي تحقيقه

جلالة الملك: المغرب يتطلع إلى “كونية جديدة، عادلة وتشاركية تعيد التوازن للعالم، وتتيح مصالحته مع ذاته”

 

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب يتطلع إلى “كونية جديدة، عادلة وتشاركية وأكثر إنسانية”، تعيد التوازن للعالم، وتتيح مصالحته مع ذاته ، وذلك بإعطاء معنى لتوجهاته، وإذكاء روح الثقة فيه ، وذلك على الرغم من أن “الكونية” ما تزال شأنا حديثا في مختلف أرجاء العالم.

ولهذه الغاية، قال جلالة الملك، في رسالة وجهها إلى أشغال المؤتمر العالمي الثاني للسياسة المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، أنه ” يتعين العمل على جعل هذا التحدي مسؤولية جماعية، وقضية كل الدول، ومختلف الفاعلين، كيفما كان وزنهم، وذلك للدفع قدما بمشروع متجدد وغير مسبوق، “مشروع مجتمع كوني”، يمكننا من مد الجسور مع روح عصر الأنوار، كما جسده إيمانويل كانط، ومع عصر ابن خلدون، أول منظر للتاريخ العالمي للحضارات.

وأوضح صاحب الجلالة أنه بذلك نضع القاطرة على السكة الصحيحة، نحو تحقيق هدف أسمى، ألا وهو جعل “الكونية” أكثر إنسانية وعالمية، وقال ” نود بهذه المناسبة، أن ندعوكم إلى تعميق التفكير والنقاش، في إغناء هذا النهج العالمي، وتعزيزه بأبعاد إنسانية وروحية، وكذا الأخذ بعين الاعتبار التحديات المعقدة والمتداخلة التي تواجه البشرية”.

وحث صاحب الجلالة المشاركين في أشغال هذا المؤتمر العالمي إلى ” إضفاء بعد أوسع ” على مقاربتهم، وذلك ” بالتوجه نحو دول الجنوب، وربط التفكير القائم حاليا حول منطقة البحر الأبيض المتوسط، برهانات القارة الإفريقية، من خلال إدماج القضايا المتصلة بنماذج جديدة من التفكير، قوامها توطيد وحدة وسيادة ومناعة الدول، واندماجها الإقليمي، ضد التخلف والتجزئة والإرهاب وعدم الاستقرار، ومحاربة نزوعات الهيمنة، وخلق كيانات هشة لا مكان لها في عصر التكتلات القوية; وعمادها الحكامة الجيدة، والتركيز على الإشكالات الكبرى المرتبطة بالفلاحة والماء والطاقة، والتغذية والصحة، والمناخ والبيئة، في صلب هذا النقاش البناء”.

 

(عن و.م.ع بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق