مركز الدراسات والبحوث في الفقه المالكيغير مصنف

الكليات الفقهية لأبي عبـد الله محمـد المقري (ت758ﻫ)

    بقلم الباحثة: فاتحة الأنصاري

    صدر كتاب الكليات الفقهية لأبي عبـد الله محمـد المقري (ت758ﻫ) دراسة وتحقيق الأستاذ محمد أبو الأجفان رحمه الله عن دار ابن حزم.

    وهو في الأصل أطروحة علمية نال بها شهادة الماجستير من كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ونوقشت سنة 1404هـ.

   وقد سبق طبعه بالتحقيق المذكور بالدار العربية للكتاب بتونس سنة 1997 وهي الطبعة الأولى له.

   وكتاب الكليات للمقري قسم من كتاب “عمل من طَب لمن حَب”، الذي قسمه إلى أربعة أقسام:

“الأول: في الأحاديث النبوية ويشتمل منها على خمسمائة.

الثاني: في الكليات الفقهية ويشمل منها على مثل ذلك.

الثالث: في القواعد الحكمية ويشتمل منها على مائتين .

الرابع: في الألفاظ الحكمية المستعملة في الأحكام الشرعية.”

   والكتاب عبارة عن كليات فقهية في مختلف الأبواب الفقهية من العبادات والمعاملات، تلخص أهم الأحكام في المذهب المالكي، مما يجري على المشهور والصحيح في المذهب، قال المقري في مقدمة كتابه “عمل من طَب لمن حَب”: “ضمنته من أحاديث الأحكام أصحها، ومن كلياتها أصلحها، ومن قواعدها أوضحها ومن حكمها أملحها”.

   ويشتمل هذا الكتاب على 525 كلية فقهية جاءت موزعة على تسعة عشر بابا من الأبواب الفقهية وهي: الطهارة، الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصيام، الحج، الأطعمة، الجهاد، الأيمان ،النكاح، العبيد، البيوع، الإجارات، الحجر والتوثيق والتفويض، التعدي والاستحقاق، العطايا والمرافق، الأقضية والشهادات، الدماء والحدود، الوصايا والفرائض.

   ومن الملاحظ “أن المقري لم يساير بصفة تامة الخط المعهود لدى الفقهاء في التبويب، فقد رأيناه يقتصد في العناوين مما أداه إلى أن يضم إلى عنوان الباب ما شاكل مسائله؛ فهو مثلا يدرج تحت البيوع القسمة والشفعة، ويدخل في الإجارة أنواعها، وبذلك يتوسع في مفهوم العنوان، ولا يذهب إلى التجزئة مثلما فعل بعده ابن غازي المكناسي (ت919ﻫ)”.

   ويعد الكليات من الجهود المالكية الرائدة في القواعد الفقهية ، تيسر تناول أهم مسائل الفقه، بصيغ محررة دقيقة، للعامة وغير المتخصصين، وتوقف المطلع على أدلة مسائله وأصوله وضوابطه ومقاصده،  وهو مقصد مؤلفه ليؤلف هذا الكتاب، حيث ذكر أنه ألفه لطالب مبتدئ في العلم من آله وذويه، لينتفع به وينصرف به عن كتاب الشهاب للقضاعي، الذي كان متداولا بين المبتدئين في العلم ببلاد الأندلس حينها.

    قال في مقدمة كتابه: “كان الذي أثار عزمي إليه وحمل همي عليه أني رأيت محل ولدي، بل خلاصتي وبقية من يعز على كبدي من قرابتي الصغير سنا ….ابن خالي ومحل والدي… ولع بكتاب الشهاب، وشرع يتكلم ببعض ألفاظه بين صبيان الكتاب، راجيا له فيه النفع ولي الثواب”.

   وللكتاب نسخ خطية عديدة ضمن كتاب عمل من طب لمن حب، اعتمد المحقق على أربعة منها.

   قدم المحقق تحقيق الكتاب بقسم الدراسة [من الصفحة 13 إلى الصفحة 68] ، والذي شرح فيه معنى الكليات الفقهية، وعرف بها وبأسلوبها، ومصادرها مبرزا أهميتها وخصائصها وقيمتها بين المؤلفات الفقهية المتعارفة.

    

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كيف يمكن الحصول على هذه الكتب ونحن في أقصى الديار ـ بنغلادش
    هل يمكن وضعه في الإنترنت ولو بصيغة بي دي إف، حتى يتسنى لنا تنزيله؟

  2. كيف يمكن الحصول على هذه الكتب ونحن في أقصى الديار ـ بنغلادش
    هل يمكن وضعه في الإنترنت ولو بصيغة بي دي إف، حتى يتسنى لنا تنزيله؟

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق