مركز الدراسات والبحوث في الفقه المالكيغير مصنف

القياس وظاهر السنة: لا إفراط ولا تفريط

   قال ابن المقفع: “من أراد أن يلزم القياس ولا يفارقه أبدا في أمر الدين والحكم، وقع في الورطات، ومضى على الشبهات، وغمض على القبيح الذي يعرفه ويبصره، فأبى أ، يتركه كراهة ترك القياس، وإنما القياس دليل يستدل به على المحاسن، فإذا كان ما يقود إليه حسنا معروفا، أخذ به،وإذا قاد إلى القبيح المستنكرة ترك، لأن المبتغي ليس عين القياس يبغي، ولكن محاسن الأمور ومعروفها، ما ألحق الحق بأصله، ولو أ، شيئا مستقيما على الناس ومنقادا حيث قيد، لكان الصدق هو ذلك ولا يعتبر بالمقاييس. أما من يدعي لزوم السنة منهم، فيجعل ما ليس سنة سنة، حتى يبلغ ذلك به إلى أن يسفك الدم بغير بينة ولا حجة على الأمر الذي يزعم أنه سنة”. رسالة الصحابة لابن المقفع ص: 10.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق