الرابطة المحمدية للعلماء

القمة العالمية لطاقة المستقبل

تطوير التكنولوجيا و”أنسنة العولمة” من أجل مستقبل إنساني مشترك

على هامش فعاليات مؤتمر “القمة العالمية لطاقة المستقبل” قامت لجنة، تشكلت من مجموعة من المفكرين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، بوضع أهداف للألفية الثالثة، أوصت فيها إلى جانب تعزيز الطاقة المتجددة، بضرورة اعتماد مقاربة اجتماعية تكافلية تعمل على مساعدة فقراء العالم على تجاوز أوضاعهم الصعبة التي أمعنت الأزمة المالية العالمية في تعميقها.

وبعد جلسات نقاشية معمقة أصدرت اللجنة بيانا  شددت فيه على حيوية الإسراع في اعتماد مصادر متجددة للطاقة، وفي مقدمتها الريح والشمس، كما حملت على استسهال اعتماد الخيار النووي كمصدر لحل مشكلة الطاقة وذلك بفعل “مخاطر النفايات الناجمة عنها، والتي ترتب “مسؤولية أخلاقية لا يجوز تحميلها للأجيال المقبلة.” أو تحميل مخاطرها لشعوب الجنوب الفقيرة.

كما دعت إلى اعتماد وسائل الطاقة الصديقة للبيئة فيما يتصل بالأدوات التقنية الرخيصة المستخدمة على نطاق واسع عبر العالم؛ من قبيل الأدوات المنزلية  والهواتف وغيرها، منتقدة ما وصفته بـ”التقصير في الاستجابة لحاجات البشر الأساسية.”

ولفتت اللجنة في بيانها الانتباه، إلى أن العالم طوّر مؤخراً مفاهيم تهدف إلى “أنسنة العولمة” سعيا لجعلها أكثر عدالة وإنصافاً، كما حضت المسؤولين الدوليين على مواجهة الأزمة الاجتماعية بمسؤولية أخلاقية عالية، كاشفة أن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لتلبية حاجيات كل البشر وان المشكلة إنما تكمن في اختلال منطق التوزيع العادل لخيرات هذا الكوكب.

ونوهت اللجنة إلى أن جدية المشاكل التي طرحتها والتوصيات التي قدمتها، إنما تنبع من تأثيرها المباشر على المصير “الجماعي للبشر ومستقبل الأجيال المقبلة، مضيفة أن ما يشهده العالم اليوم يؤكد أن معدلات  النمو السابقة لم تكن قابلة للاستمرار على نفس الوتيرة؛ لأنها تعطي الأولوية للمصالح الخاصة الضيقة على حساب المصالح العام للإنسانية جمعاء.

(عن موقع : (CNN) بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق