مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

الفضل بن العباس القرشي ابن عمّ الرسول صلّى الله عليه وسلم

 

 

 

بقلم: يونس السباح

اسمه ونسبه وولادته:

هو الصحابي الجليل، الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان يكنى أبا العباس، وأبا عبد الله، ويقال: كنيته أبو محمد، وبه جزم ابن السكن[1]. وأمُّه أمّ الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أكبر وَلَد العبّاس عمّ النبي صلى الله عليه وسلم، وبه كان العباس يكنى[2].

علاقته بالنبي صلّى الله عليه وسلم، وحبه له:

كان الفضل بن العباس أسنّ ولد العباس بن عبد المطلب، وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنين، وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولَّى النّاس منهزمين فيمن ثبت معه من أهل بيته وأصحابه، وشهد معه حجة الوداع، وأردفه عليه الصلاة والسّلام وراءه، فلذلك يقال: ردف[3] رسول الله صلى الله عليه وسلم[4].

ولهذه القرابة الوطيدة، والعلاقة الحميمة، شهد  غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته، وكان يصّب الماء على علي بن أبي طالب يومئذ[5].

روايته للحديث:

يعدّ سيّدنا الفضل بن عبّاس من رواة الحديث النبوي الشريف، الذين لم تشتهر عنهم الرواية، ولذا يعدّ من المقلّين لا من المكثرين، وممّن روى عنه، حدث عنه أخوه عبدالله بن العباس، وأبو هريرة[6].

وفاته ومدفنه:

اختلف علماء السّيَر  في موت الفضل بن عباس[7] على أقوال، منها أنه قتل يوم مَرْجِ الصُّفْر، وقيل: يوم أجنادين، وكلاهما سنة ثلاث عشرة ، وقيل: بل مات في طاعون عَمْوَاس سنة ثمان عشرة بالشام، وقيل: بل استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة، ولم يترك ولدا إلا أمّ كلثوم، تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري[8].

وقال الواقدي: مات في طاعون عمواس، وتبعه الزبير، وابن أبي حاتم: وقال ابن السكن: قتل يوم أجنادين في خلافة أبي بكر، وقيل: باليرموك .

وذكر ابن فتحون أنه وقع في الاستيعاب قتل الفضل يوم اليمامة سنة خمس عشرة، وتعقبه بأن قال: لا خلاف بين اثنين أنّ اليمامة كانت أيام أبي بكر سنة إحدى أو اثنتي عشرة.

وقال ابن سعد: مات بناحية الأردن في خلافة عمر. والأول هو المعتمد، وبمقتضاه جزم البخاري، فقال: مات في خلافة أبي بكر- رضي الله عنه[9].

 


[1]  الإصابة: 6/287.

[2]  أسد الغابة: 4/66. والإصابة:5/287.

[3]  الطبقات الكبرى لابن سعد:4/54.

[4]  أسد الغابة: 4/66.

[5]  الاستيعاب: 3/1269. وأسد الغابة:4/66.

[6]  معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/2278.

[7]  المعجم الكبير للطبراني: 18/268.

[8]  أسد الغابة:4/66.

[9]  الإصابة:6/287.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق