مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةأعلام

العلامة عبد الله بن الصديق

د.  طارق العلمي 

باحث بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة.

1- اسم المؤلف ونسبه:

هو أبو الفضل عبد الله بن السيد محمد بن السيد الصديق بن أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد بن محمد بن عبد المومن بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن سعيد بن مسعود بن الفضيل بن علي بن عمر بن العربي بن علال بن موسى بن أحمد بن داود بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم[1].

قال السيد أحمد بن الصديق: “أما النسب فهو ثابت محقق بطريق الشهادة والاستفاضة والتواتر بين الناس، في الشهائد ورسوم الأنكحة والبيوعات والهبات على ضرائح الأسلاف، وغير ذلك من التقاليد والتعاريف من أواخر القرن العاشر إلى هذا العصر، وكذلك في ظهائر الملوك الآمرة بتعظيم الأسلاف واحترامهم، ورفع التكاليف اللازمة لغيرهم عنهم من دولة الشرفاء السعديين، ودولة الشرفاء العلويين الحاضرين إلى دولة السلطان عبد العزيز، المؤرخ ظهيره بذلك سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف، ومن بينها ظهير السلطان مولاي إسماعيل الذي بحث عن الأشراف وحقق أنسابهم بالطريق الشرعي، فكان لا يصدر ظهيرا بإقرار النسب إلا بعد ثبوت ذلك عنده، كما هو معروف في ترجمته، ونص عليه حفيده السلطان محمد بن عبد الله في ظهير له”[2].    

أما نسبه من جهة الأم، فإن والدته هي السيدة التقية الصالحة العفيفة القانتة الطاهرة، الكريمة الخلق، السخية اليد، فاطمة الزهراء، بنت العارف بالله السيد عبد الحفيظ ابن لعلامة الولي الكبير السيد أحمد بن عجيبة، ابن الإمام العلامة الولي الشهير السيد أحمد بن عجيبة الحسني صاحب إيقاظ الهمم، ومن ثمة فقد اجتمع للشيخ شرف النسب من جهة الأم والأب[3].

2- نشأته ورحلاته العلمية:

 نشأ المؤلف في بيت علم وصلاح وولاية، فحفظ القرآن الكريم برواية ورش وحفص، كما برع في إتقانه للرسم القرآني ونبغ فيه حتى كان مرجعا يلجأ إليه فيه كبار القراء، ثم شرع في حفظ بعض المتون، “كألفية ابن مالك”، و”الأجرومية” التي أخذها عن أخيه الحافظ أبي الفضل، وابن عمته السيد محمد بن عبد الصمد رحمهما الله.[4] كما انكب على “مختصر الشيخ خليل” في الفقه، و”الأربعين النووية” و”بلوغ المرام” في الحديث، كل ذلك كان برعاية والده الذي كان له معلما وموجها؛ فقد كان يدربه على البحث وأخذ العلم من مظانه، ويدفعه إلى كتابة أبحاث حتى تتقوى ملكة الاشتغال عنده، ويستأنس بأسلوب العلماء وطريقة صياغتهم وتقريرهم للأدلة، كما كان والده يحثه على دراسة مختلف العلوم، ويعطيه فكرة عن كل كتاب وقيمته، وحينما كان يكلمه في السفر إلى مصر، كان يجيب الوالد: ستذهب إن شاء الله، ولكن أحب أن تذهب عالما يحتاج إليك علماء الأزهر.[5] وفعلا فقد عمل الوالد على تكوينه تكوينا موسوعيا، وبرع في مجموعة من العلوم، حتى كان الوالد يثني على معرفته وفهمه بين أصدقائه، وهو الذي اتخذه كاتبا له في الفتاوى التي يحررها إلى الجهات المختلفة من أنحاء المغرب، بل كان يأمره بأن يمضيها باسمه.[6]

أ- رحلته إلى فاس:

ثم أمره والده بالسفر إلى فاس لطلب العلم بجامعة القرويين، وهي حاضرة العلم بالمغرب الأقصى، وكانت الدراسة فيها على الطريقة القديمة، حيث تجد الطلبة يتحلقون حول الشيخ يتلقون عنه، ولكل شيخ سارية معروفة أو مكان محدد، يدرس فيه العلم الذي مهر فيه[7]، وبقي هنالك مدة ستة أشهر ثم عاد إلى طنجة، وقد استغلق عليه في هذه المدة علم النحو، فاقترح الشريف سيدي العباس بن حربيط أن يكلم الأستاذ محمد الكردودي العدل، يحل معه أبيات الألفية حلا موجزا يسهل عليه فهمها، فكتب إلى والده يستشيره في ذلك، فكتب إليه: لا تستعن بأحد، واحضر الدروس سواء فهمت أم لم تفهم، وعن قريب ستفهم، والعلم لنا مضمون. وعند عودته إلى فاس مرة ثانية، حضر ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل وحاشية السجاعي، وحضر مختصر الشيخ خليل بشرح الخرشي، وقطعة من المختصر بشرح الزرقاني، ومن باب الإجازة إلى آخر المختصر بشرح الدردير، وفي الحديث حضر صحيح البخاري  بشرح القسطلاني، وحاشية الشنواني على مختصر ابن أبي جمرة على صحيح البخاري، وحضر تفسير الجلالين بحاشية الصاوي، كما حضر جمع الجوامع بشرح المحلي الخ.[8]

  قرأ هذه العلوم المتنوعة التي كانت تدرس في القرويين على علماء كبار مثل: العلامة سيدي الحبيب المهاجي، والعلامة مولاي أحمد القادري، والعلامة الشيخ محمد الصنهاجي، والفقيه أبو الثناء الصنهاجي، والعلامة مولاي أحمد بن الجيلاني شيخ الجماعة، وشيخ الجماعة بعده مولاي عبد الله الفضيلي، ومولاي عبد الرحمن بن القرشي، والعلامة الشيخ محمد الحاج، والعلامة الحسين العراقي، والعلامة عبد الحي الكتاني، والعلامة العباس البناني، والعلامة إدريس المراكشي، وانتفع كثيرا بالعلامة المحدث سيدي محمد بن جعفر الكتاني بعد أن رجع من الشام.[9]، هذا بالإضافة إلى مناقشاته مع والده الذي كان يزوره كل صباح في مكتبته، ويلح في مناقشته، فيتسع صدره ولا يضيق به، وبالجملة كما يقول: استفدت منه كثيرا من إفاداته وإرشاداته وتوجيهاته رضي الله عنه وجزاه عني أفضل ما جزي والد عن والده.[10]

 ب- الرحلة إلى مصر:

   تحققت أمنية عبد الله بن الصديق للذهاب إلى مصر لحضور حلقات كبار العلماء، وذهب مع أخيه الأكبر السيد أحمد، وشقيقه الأصغر السيد محمد الزمزمي، وأحد الإخوان الصديقيين كان اسمه أحمد عبد السلام الشرقي، والملقب بالحاج شكارة، وعند وصوله التحق بالأزهر، فبدأ يأخذ عن عدد من الشيوخ الفقه والحديث والأصول والمنطق، كما استجاز بعضهم فأجازوه. ووجد فقهاء الشافعية يعتنون بذكر الدليل في مصنفاتهم الفقهية، فلا يخلو فرع لهم من دليل، بخلاف المالكية فإنهم لا يذكرون في كتبهم دليلا، وهذا ما حذى به إلى الاعتناء بالفقه الشافعي كما أراد له الوالد. وبعد مقامه في القاهرة تقدم لنيل شهادة العالمية الخاصة بالغرباء عن مصر، وكانت في اثني عشر علما، وهي الأصول والمعاني والبيان والبديع والنحو والصرف والتوحيد والمنطق والحديث والمصطلح والفقه والتفسير، فنجح وأخذ شهادته، وذلك سنة 1350ﻫ.

   بعد ذلك نال شهادة العالمية الأزهرية، وكانت في الامتحانات السابقة مضافا إليها علم الوضع وعلم العروض والقوافي وعلم الأخلاق أي التصوف، فبلغت جملة العلوم خمسة عشر علما، فذهب إلى الشيخ المراغي وذكر له رغبته في نيلها، فأوضح له أن مدة دراسته لا تكفي لاجتياز امتحان شهادة العالمية، وطلب منه أن يأتي بشهادة رسمية لتكمل بها المدة المطلوبة، فتم له ذلك، وكان رئيس اللجنة التي اختبرته الشيخ محمد زغلول شيخ معهد الزقازيق، وكان من جملة أعضاء اللجنة عبد العال الصعيدي، فاجتاز المباراة بتميز وأجاب عن كل أسئلة اللجنة، وعند قيامه للانصراف قال له رئيس اللجنة: مبروك يا علامة، فظن أنه إنما أراد التهكم، لكن الشيخ كان صادقا في قوله؛ فقد نشرت جريدة الأهرام أسماء الناجحين، وكان حينئذ في زيارة الشيخ شلتوت في بيته ومعه جماعة من العلماء، فدخل أحد الزائرين فهنأه، فقال له الشيخ شلتوت: علام تهنئه؟ فقال: لأنه نال الشهادة العالمية الأزهرية واسمه في جريدة الأهرام، فقال له الشيخ شلتوت: نحن نهنئ الشهادة الأزهرية بأخذ الشيخ عبد الله لها، الذي جاء من بلاده عالما.[11] فتحقق مراد الوالد حينما قال له: أحب أن تذهب إلى مصر عالما يحتاج إليك علماء الأزهر.      

  بدأ حضور الشيخ يتقوى بمشاركاته في عدد من المجلات الإسلامية، أغلبها كان عبارة عن ردود على بعض العلماء والباحثين، كما هو الشأن بالنسبة لرده على الشيخ شلتوت الذي أنكر نزول عيسى عليه السلام. وكثُرت مقالاته العلمية التي كانت تأخذ صبغة حديثية، وتنشر في مجلة الإسلام، التي كان لها ذيوع وشيوع في البلاد الإسلامية، ونالت أبحاثه الحديثية القبول والثناء، واستمرت كتابته فيها عشر سنوات[12]، كما توسعت إسهاماته في مجلات أخرى، منها: هدي الإسلام، ومجلة الإرشاد، ومجلة الرابطة الإسلامية، ومجلة الشرق، ومجلة الشرق العربي، ومجلة نشر الفضائل والآداب الإسلامية، ومجلة الوسيلة، ومجلة المسلم التي تصدرها العشيرة المحمدية. وتوطدت علاقته بمجموعة من الجماعات الإسلامية والجمعيات النسائية وغيرها.

  أضحى كذلك يقيم للطلبة حلقات تكوينية خصوصا في العلوم التي يمتحنون فيها، فدرس لهم شرح المكودي لألفية ابن مالك، وجمع الجوامع بشرح المحلي، وسلم الوصول إلى علم الأصول لابن حاجب، والجوهر المكنون في علم البلاغة والسلم بشرح البناني في علم المنطق..وكان يحضر هذه الدروس طلبة من بلدان متعددة، من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والحجاز وسوريا وفلسطين والحبشة والصومال واندونيسيا وتركيا وألبانيا ورومانيا ويوغوسلافيا، ومن مصر أيضا.[13] 

وكانت تربطه علاقات مع كبار علماء مصر والقاطنين فيها، منهم: العلامة المطلع الشيع محمد زاهد الكوثري، والعلامة الشيخ يوسف الدجوري، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد الخضر الحسين التونسي، والشيخ محمد البخيت المطيعي، والشيخ عبد المجيد اللبان وغيرهم.

3- شيوخه:

* والده علامة المغرب السيد محمد بن الصديق رحمه الله تعالى.

* أخوه الحافظ العلاّمة أبو الفيض أحمد    

* المحدث عبد الحي الكتاني.

* العلاّمة الشيخ القاضي العبّاس بن أبي بكر بناني.

* العلاّمة أبو الشتاء بن الحسن الصنهاجي.

* العلاّمة عبد الله الفضيلي.

* العلاّمة السيد عبد الرَّحمن بن القرشي العلوي.

* الشريف الحبيب المهاجي.

* العلاّمة السيد محمد المكّي بن محمد البطاوري.

* السيد المهدي بن العربي بن الهاشمي الزرهوني.

* الملك إدريس بن محمد المهدي ابن العلاّمة محمد ابن علي السنوسي الشريف الحسني.

* القاضي المسند الكبير عبد الحفيظ بن محمد بن عبد الكبير الفاسي الفهري.

* العلاّمة الأثري الصوفي أبو القاسم بن مسعود الدبّاغ.

* العلاّمة المحدّث السيّد محمد بن إدريس القادري الحسني الفاسي.

* شيخ جامع الزيتونة الشيخ طاهر بن عاشور التونسي المالكي[14].

4- مؤلفاته:

* إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بسيد الأنبياء.

* الأربعون حديثا الغمارية في شكر النعم.

* الأحاديث المنتقاة في فضائل سيدنا رسول الله.

* الأربعون حديثا الصديقية في مسائل اجتماعية.

* الاستقصاء بأدلة تحريم الاستمناء.

* إقامة البرهان على نزول عيسى في آخر الزمان وقد ترجم إلى اللغة الأردية.

* الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين.

* عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام.

* سمير الصالحين.

* حسن البيان في ليلة النصف من شعبان.

* فضائل القرآن، فضائل رمضان.

* تخريج أحاديث منهاج البيضاوي في الأصول.

* مصباح الزجاجة في صلاة الحاجة.

* تخريج أحاديث اللمع.

* قصة آدم عليه السلام.

* قرة العين بأدلة إرسال النبي إلى الثقلين.

* خواطر دينية.

* بدع التفاسير.

* الحجج البينات في إثبات الكرامات.

* واضح البرهان على تحريم الخمر في القرآن.

* دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين.

* النفحة الإلهية في الصلاة على خير البرية.

* شرح وجيز على الإرشاد في فقه المالكية.

* إعلام النبيل بجواز التقبيل.

* الكنز الثمين في حديث النبي الأمين.

* الإعلام بأن التصوف من شريعة الإسلام.

 هذا بالإضافة إلى ما كتبه من مقالات، إذا جمعت جاءت في مجلد.

 ومن تعليقات على كتب:

 * أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم: لأبي الشيخ ابن حيان.

 * إعجاز القرآن للخطابي.

 * المقاصد الحسنة للسخاوي.

 *كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة لابن عراق.

 * تأييد الحقيقة العلية للسيوطي.

 * شرح الأمير على مختصر خليل في فقه المالكية، وغير ذلك.[15] 

5- تصوفه:

  نشأ المؤلف في بيت علم وصلاح وولاية، وكانت الزاوية مجالا لأخذ العلم وتنمية الروح في مدارج الأخلاق، فتكاملت شخصية الشيخ منذ صغره على سلوك طريق العلم والعمل، وكان للجانب الصوفي حضور مؤثر سواء من ناحية الممارسة أو الدراسة أو التأليف، فقد تربى في كنف والده الذي كان بالنسبة له الشيخ المربي والعالم المرشد، فأخذ عنه طريق الشاذلية حينما أراد الرحيل إلى مصر، فأجازه في ورد الطريقة، وأوصاه بالاستقامة ولزوم الجادة[16]، ولم يكن شأن التصوف أمرا طارئا في سيرورة هذه العائلة، وإنما هي ممارسة متجدرة عبر قرون، فقد خرج أحد أجداد المؤلف في أواخر القرن الخامس وهو عبد المؤمن الكبير من الأندلس، ونزل بأحواز تلمسان ونشأ بها عقبه إلى أن اشتهر منهم الولي الشهير سيدي عبد المؤمن المعروف بأبي قبرين، وذلك في القرن التاسع أو آخره، ثم انتقل حفيده سيدي عبد المؤمن الصغير إلى غمارة أواسط القرن العاشر بحثا عن شيخ التربية، فكان له ما أراد، حيث اتصل بالشيخ العارف أبي الحسن الشلي، وهو من تلامذة العارف سيدي يوسف التليدي، أحد تلامذة القطب الغزواني، فأخذ عنه وتخرج على يديه، ثم انتقل يطلب محلا يختلي فيه للعبادة، فنزل بالموضع المسمى تجكان من قبيلة بني منصور الغمارية، فأقبل على العبادة، وظهرت على يديه كرامات كانت السبب في اشتهاره بتلك البلاد واستقراره بها إلى أن توفي[17]. ومن أجداد الشيخ كذلك القطب الشهير احمد بن عبد المؤمن، كان أعجوبة عصره ونادرة زمانه ومفرد وقته في العلم والمعرفة وهداية الخلق مع كثرة الأتباع وبعد الصيت وانتشار الذكر، والذي أخذ الطريق التصوف بطريق غير مباشر عن الولي الشهير سيدي علي بن أحمد، كما اجتمع بالعارف الصاوي وأخذ عنه الطريقة الخلوتية بقصد التبرك. لذلك فإن المشرب الصوفي لدى الشيخ يحمل بعدا تاريخيا عميقا عبر العديد من أهل الولاية والصلاح الذين تعاقبوا على هذه الأسرة، والتي هيأت فضاء لممارسة صوفية حية كان والد المؤلف أحد رموزها الصالحين، وهو الذي تلقى الطريقة الشاذلية عن القطب الكبير سيدي محمد بن إبراهيم عن شيخه العارف المحب الرباني سيدي عبد الواحد بناني، عن شيخه سيدي الحاج أحمد بن عبد المؤمن الغماري، عن قطب الواصلين مولاي العربي الدرقاوي، وبقية السلسلة مذكورة في بداية كتاب “إيقاظ الهمم بشرح الحكم”[18] بالسند المتصل إلى مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم. خصوصا وأن المشرب الشاذلي الذي انتسب إليه المؤلف، كان يحمل صبغة أخلاقية بعيدة عن الحقائق والشطحات التي تميز بها التصوف المشرقي، ومن ثمة فإن العقلية الفقهية لدى الشيخ لا يمكن إلا أن تكون منساقة مع هذا المسلك الأخلاقي الشاذلي، وهو ما يلاحظ من خلال منحى الكتابة التي انتهجها في كتابه، والتي كانت مشدودة بالعقيدة والفقه وأصوله ، وذلك بغية إعطاء نموذج متجانس للتصوف والعلوم الأخرى.        

الوفاة:

توفي رحمه الله يوم الخميس 19 شعبان 1413ﻫ الموافق 11فبراير 1993م، ودفن في الزاوية الصديقية بجوار والده ووالدته بمدينة طنجة رحمهم الله تعالى.


 هوامـش

[1] سبيل التوفيق في ترجمة عبد الله بن الصديق: عبد الله بن الصديق، الدار البيضاء للطباعة، بدون تاريخ، ص 9-10.

[2] التصور والتصديق بأخبار الشيخ محمد بن الصديق: أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق، مطبعة السعادة، ط 1366ﻫ، ص4-5.

[3] سبيل التوفيق: عبد الله بن الصديق، ص 11-12.

[4] بدع التفاسير: عبد الله بن الصديق، دار الرشاد –الدار البيضاء- ط. الثانية: 1406ﻫ/1986م، ص 165.

[5] سبيل التوفيق: عبد الله بن الصديق، ص23.

[6] بدع التفاسير: عبد الله بن الصديق، 168.

[7] عبد الله بن الصديق الحافظ الناقد: فاروق حمادة، دار القلم دمشق، الطبعة الأولى 1427ﻫ/2006م، ص12.  

[8] سبيل التوفيق: عبد الله بن الصديق، ص18-19.

[9] عبد الله بن الصديق الحافظ الناقد: فاروق حمادة، ص12.

[10] سبيل التوفيق، ص23.

[11] سبيل التوفيق، ص50.

[12] عبد الله بن الصديق الغماري، فاروق حمادة، ص16.

[13] سبيل التوفيق، ص33.

[14] سبيل التوفيق: عبد بن الصديق، ص 61.

[15] بدع التفاسير، ص181.182.183.

[16] سبيل التوفيق، ص24.

[17] التصور والتصديق، ص6.

[18] إيقاظ الهمم بشرح الحكم: أحمد بن عجيبة، راجعه وحققه محمد عزت، المكتبة التوفيقية، ط 2008م، ص 25-26. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق