الرابطة المحمدية للعلماء

العلامة الدكتور محمد التاويل ينتقل إلى جوار ربه

انتقل إلى جوار ربه رحمة العلامة الأستاذ الدكتور محمد التاويل، قبيل عصر الاثنين 06 أبريل 2015م داخل إحدى المصحات بفاس، عن سنّ ناهزت 80 عاماً، بعد معاناة مع مرض عضال.

وسيوارى الثرى، يوم الثلاثاء 07 أبريل 2015م، بمقبرة لكباب بالمدينة العتيقة بفاس، من بعد أداء صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، بجامع القرويين بفاس.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أصالة عن نفسه، ونيابة عن جميع أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، وكافة العاملين بالمؤسسة، بأحر التعازي لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة.

سائلين الله سبحانه أن يشمله بالرحمة والرضوان، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وأهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

ترجمة العلامة محمد التاويل رحمه الله تعالى:

هو محمَّد بن محمَّد بن قاسم بن حساين التاويل، من مواليد 1934م، بعين باردة، إقليم تاونات، المغرب،
أخذ عن والده سيدي محمد بن قاسم، الذي كان إماماً في القراءات القرآنية، وحفظ القرآن وهو صغير، وبدأ دراسة العلوم على يد الشيخ محمد العربي المساري الذي كان يدرس النحو (الآجرومية والألفية)، والفقه (المرشد المعين والمختصر والتحفة)، والفرائض وعلوماً أخرى، ثم التحقَ بجامع القرويين فدرس الفقه على العلامة أبي بكر جسوس، والعلامة امحمد العمراني الزرهوني، والعلامة عبد الكريم الداودي، رحمهم الله تعالى، وأخذ التفسير على العلامة العربي الشامي، وأخذ الحديث على العلامة عبد العزيز بلخياط، وأخذ النحو على العلامة عبد الهادي اليعقوبي خبيزة، وأخذ الأصول على العلامة الحبيب المهاجي، وأخذ العقائد والمنطق على العلامة ابن عبد القادر الصقلي، وأخذ البلاغة على العلامة امحمد العمراني، وأخذ الأدب على العلامة عبد الكريم العراقي، وأخذ التاريخ على الفقيه الغمري، وأخذ علوماً أخرى كثيرة عن غير هؤلاء.

وتميز الفقيد رحمه الله، بذاكرة قوية وفهم ثاقب، فقد حفظ ألفية ابن مالك في عشرة أيام بمعدل مائة بيت في اليوم، وحفظ جمع الجوامع لابن السبكي في الأصول والتلخيص للقزويني في البلاغة وغير ذلك.

والفقيد رحمه الله، حاصل على شهادة العالِـميَّـة من جامع القرويين بفاس 1957م، وحاصل على الدكتوراه من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كما عمل أستاذا للتعليم العالي والفقه والأصول بجامع القرويين، وعضوا للمجلس العلمي بفاس، وعضوا في اللجنة الملكية الاستشارية لمراجعة مدونة الأسرة.

وقد ترك الفقيد العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة،منها:
1. الوصايا والتَّـنزِيل في الفقه الإسلامي.
2. موقف الشريعة الإسلامية من اعتماد الخبرة الطبية والبصمة الوراثية في إثبات النسب ونفيه.
3. اللباب في شرح تحفة الطلاب، (نظمه وشرحه، في علم الفرائض).
4. وأخيراً.. وقعت الواقعة وأبيح الربا: الفوائد البنكية.
5. مشكلة الفقر: الوقاية والعلاج في المنظور الإسلامي.
6. إشكالية الأموال المكتسبة مدة الزوجية: رؤية إسلامية.
7. الوصية الواجبة في الفقه الإسلامي.

فرحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق