مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةأعلام

العلامة الحافظ أبو جعفر أحمد بن مسعود ابن أَشْكَبَنْد السرقسطي الشاطبي (558هـ)

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

الحمْد لله ربِّ العَالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد الأولين والآخِرين، وعلى آل بيْته الطَّيبين الطَّاهرين، وأَزْوَاجه أُمَّهات المؤْمِنين، وأَصْحَابه من الأنْصَار والمُهَاجِرين.

من أعلام شاطبة المبرزين في الحديث، والمعتنين به الحافظ، الفقيه، الناسخ: أبي جعفر أحمد بن مسعود بن إبراهيم بن يحيى القيسي المعروف بابن أشكبند،  أصل أجداده من سرقسطة، ولد بشاطبة عام 505 هـ ، ونشأ بها.

أما شيوخه: فقد أخذ العلم عن ثلة مباركة من أعلام عصره كأبي عامر ابن حبيب، وأبي محمد عبد الحق ابن عطية، وأبي الحسن ابن هذيل، وأبي الوليد ابن الدباغ، وأبي الحسن ابن النعمة، وأبي محمد ابن عاشر ، وأبي عبد الله ابن سعادة وغيرهم، وتفقه بالقاضي أبي الأصبغ ابن إدريس ولازمه،  وناظر عند أبي بكر ابن أسد، وأبي عبد الله ابن مغاور.

أما تلاميذه: فقد حدث وأخذ عنه أبو القاسم ابن فيره الضرير، وأبو عمر ابن عياد وغيرهما.

أما وظائفه: فقد ولي خطة الشورى ببلده، وكان بارعا في كتابة الوثائق.

 وكان رحمه الله عالما بالشروط، بصيرا بعقدها، محدثا، حافظا، متقنا فيما قيد، ثقة فيما روى على منهاج أهل الحديث، وهو من أهل المعرفة، والتمييز لعلله، والذكر لرواته، بأسمائهم، وكناهم، وموالدهم، ووفياتهم، حسن الخط، جيد الضبط، دؤوبا على النسخ، يُتنافس فيما يكتب ويقيد.

أما ورعه: فقد كان رحمه الله ورعا، منقبضا، فاضلا، متواضعا، وهو من بيت علم وخير، وتَزَهَّدَ في آخر عمره حتى عُرف بإجابة الدعوة، وسأل الله أن يميته غريبا ذابل الجسم فكان كما تمنى.

توفي رحمه الله وهو متوجها لأداء مناسك الحج، بمدينة المهدية بتونس في 13 من شهر رمضان عام  558هـ .

رحم الله الفقيه المحدث ابن أشكبند وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

مصادر الترجمة:

التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار(1 /61)(178)، والذيل والتكملة لابن عبد الملك (1 /715_717)، وتاريخ الإسلام للذهبي (12 /136).

*راجع المقال الباحث: يوسف أزهار

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق