الرابطة المحمدية للعلماء

الصين تستعد لأول التحام مأهول بـ”القصر السماوي”

بدأت السلطات الصينية العد التنازلي لأول مهمة التحام مأهولة إلى الفضاء، منتصف يونيو الجاري، من منصة إطلاق الأقمار الصناعية في مركز “جيوتشيوان”، شمال غربي الدولة الآسيوية، التي أصبحت قبل نحو 9 سنوات، ثالث دولة ترسل “بشر” للفضاء الخارجي.

وذكر متحدث باسم برنامج الفضاء المأهول في الصين إنه تم نقل المركبة “شنتشو- 9″، إلى المركز الفضائي، حيث من المقرر إطلاقها على متن صاروخ من نوع “لونغ مارش- 2 إف”، في أول مهمة للالتحام الفضائي المأهول، مع مركبة الاختبارات الفضائية “تيانغونغ-1″، التي تمثل اللبنة الأولى لبناء محطة فضائية صينية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن رئيس مصممي برنامج الفضاء المأهول، تشو جيان بينغ، قوله إن العلماء سيقومون، خلال الأيام القليلة القادمة، بإجراء اختبارات وظيفية على المركبة الفضائية والصاروخ، وكذلك اختبارات مشتركة بشأن رواد الفضاء المختارين، والمركبة الفضائية والصاروخ والأنظمة الأرضية.

ولفت المسؤول الصيني إلى أن المختبر الفضائي “تيانغونغ-1″، أو “القصر السماوي”، سيصبح “أداة مكوكية حقيقية مأهولة بين الفضاء والأرض، ويمكن إرسال بشر إلى المحطات الفضائية أو معامل الفضاء.. وسوف تكون هذه خطوة هامة في تاريخ الطيران الفضائي المأهول في الصين.”

وكانت “تيانغونغ-1” قد أطلقت في 29 شتنبر من السنة الماضية، في عملية طويلة المدى في الفضاء، في انتظار محاولات الالتحام من المركبتين “شنتشو -9″، و”شنتشو-10″، بعد الانتهاء من أول مهمة التحام فضائي في الصين مع المركبة الفضائية غير المأهولة “شنتشو-8″، في بداية نونبر الماضي.

وتبلغ زنة وحدة المختبر الفضائي 8.5 طناً، وهي جزء من تجربة لاختبار المناورات الفضائية وقدرات الالتحام، الضرورية للمنصة الفضائية المأهولة.

يُشار إلى أن الصين تولي اهتماماً كبيراً ببرنامجها الفضائي، وتنظر إليه باعتباره وسيلة لإضفاء الصبغة الشرعية على مزاعمها بشأن كونها واحدة من دول العالم الرائدة في المجال العلمي، حيث سبق لها أن أرسلت رواد فضاء خلال الأعوام الماضية.

وتُعد الصين، منذ سنة 2003، الدولة الثالثة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا، في إرسال “إنسان” إلى الفضاء الخارجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق