مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

الشَّمَائِلُ النَّبَويَّةُ وأَثَرُهَا فِي إِصْلاَحِ الفَرْدِ وَالمُجْتَمَع- الجزء الثالث

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مفهوم المجتمع لغة واصطلاحا، وأثر شمائله صلى الله عليه وسلم في إصلاح المجتمع المسلم

بقلم الباحث : د. محمد بن علي اليولو الجزولي*

 بعد أن تناولت في الجزء الثاني من هذا المقال مفهوم الفرد لغة واصطلاحا، وأثر شمائله صلى الله عليه وسلم في إصلاح الفرد المسلم، سأتناول بعون الله وحسن توفيقه في هذا الجزء الثالث والأخير منه: مفهوم المجتمع لغة واصطلاحا، وأثر شمائله صلى الله عليه وسلم في إصلاح المجتمع المسلم.

     وهذا أوان الشروع في المقصود.

إصلاح المجتمع:

أ ـ مفهوم المجتمع لغة:

    لفظ المجتمع مشتق من جَمَعَ، فالجمع: ضم الأشياء المتفقة، وضده: التفريق والإفراد، وأحسن صاحب لسان العرب حين قال في بيان معنى هذه اللفظة: “تَجمَّعَ القوم اجتَمعُوا من هاهنا وهاهنا”[1]، وهو تعبير يلحظ منه استحضار صاحبه لمبدأ نشأة المجتمعات.

ب ـ مفهوم المجتمع اصطلاحا:

    حين النظر في دلالة لفظ المجتمع: (Société) من حيث هو مصطلح، يجد المرء عدة تعريفات منشؤها تباين النظريات تبعاً للتخصصات، فنجد تعريفاً من منظور سياسي، وآخر من منظور اجتماعي، وثالثاً نفسياً وهكذا.

    لسنا بصدد تتبع هذه التعريفات، وحسبنا في هذا المقام تعريفا لعله الأقرب إلى موضوعنا.

      فالمجتمع هو: “عدد كبير من الأفراد المستقرين، تجمعهم روابط اجتماعية ومصالح مشتركة، تصحبها أنظمة تضبط السلوك وسلطة ترعاها[2].

     وليس يبعد تعريف المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات إلا بما فيه من خصائص ومواصفات، وعلى هدي من هذا يمكن تعريف المجتمع الإسلامي بأنه: خلائق مسلمون في أرضهم مستقرون، تجمعهم رابطة الإسلام، وتدار أمورهم في ضوء تشريعات إسلامية وأحكام، ويرعى شؤونهم ولاة أمر منهم وحكام.

أثر شمائله صلى الله عليه وسلم في إصلاح المجتمع المسلم: 

       أما أثر شمائله  في إصلاح المجتمع المسلم، فحدث عن البحر ولا حرج، يقدم عليه الوفد وفيهم من تلَبَّس بأخلاق الأعراب، وجفاة البادية، لا يُسَكِّن جام غضبه إلا حُطام مَغنم، أو مال مُقَدَّم، فَيَبَلُّهم غيثُ شمائله، ودماثة خلقه صلى الله عليه وسلم، فينقلب الجفاء محبة، والغلظة شفقة ورحمة، وأمثلة ذلك أجل أن تحصر.

        جاء زَيْدُ بنُ سَعْنَة رضي الله عنه أحد أحبار اليهود وأكثرهم مالا بالمدينة ـ قبل إسلامه ـ يطلب النبي  صلى الله عليه وسلم بدَين، فجبذ ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه، وأغلظ له القول ثم قال: إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل، فانتهره عمر رضي الله عنه ، وشدد له في القول، والنبي  صلى الله عليه وسلم يتبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي”، ثم قال:” لقد بقي من أجله ثلاث”، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعا لما روعه، فكان سبب إسلامه… يقول زيد رضي الله عنه: ما بقي من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في محمد إلا اثنتين لم أخبرهما: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما، فاختبرته بهذا، فوجدته كما وصف[3]

      وعند ابن سعد في الطبقات: أنه أسلم أهل بيت اليهودي كلهم إلا شيخا كان ابن مائة سنة فعسا على الكفر[4].

     لقد كان الموقف النبوي أمام ناظري أصحابه ومسمعهم، والتصرف الأرعن من المتقاضي الذي طالب الأداء قبل حلول الأجل، ومع ذلك يسعه حلمه، ويأمر له بعوض جراء ما نابه من تصرف عمر رضي الله عنه، ثم ختم ذلك كله بتبسمه الجميل الذي لا يفارق محياه أبدا، فداه أبي وأمي، فهذه الشملة وهذه الصفة النبوية في الحِلم، والإغضاء، والرحمة عامل إصلاحي كبير، ورافد تربوي استقى منه أصحابه، وصلح به الوارد والصادر في المجتمع المسلم.

      كذلك من شمائله صلى الله عليه وسلم التي عمَّ نفعها الكثير، وصلُح بها شأن الفرد والمجتمع: كرمه الذي ألان به القلوب، واستمال به العقول، فكان يعطي أقواما يتألفهم على الإسلام، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ويقول صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم طَالِبَ حاجَةٍ يطلبها فَأَرْفِدُوه”[5].

    حَاشَاه أن يُحرم الرَّاجي مَكارمه ** ومنه في الخَلق فاضت أَبحُر الكَرم[6] 

       قال أنس رضي الله عنه: “ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أعطاه، فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم، أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة”[7].

       وأعطى صفوان بن أمية يوم حنين مائة من النعم، ثم مائة، ثم مائة، قال صفوان: والله لقد أعطاني رسول الله ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي”[8].

        والسخاء العجيب، والعطاء المنقطع النظير من أجَلِّ شمائله، وهي معين إصلاحي لا ينضب في إصلاح النفوس وتقويم المجتمع، فالرعاية المالية تفعل في النفوس ما لا تفعله آلاف الخطب الرنانة.

              وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ** ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ[9]                  

      ومن أنصع صور الإصلاح والتربية، وجميل التعليم للمجتمع المسلم، الرفق في النصح، والتورية على اسم المنصوح، ومداراته مع الرفق في جميع الأمور، ومعرفة المصالح ودرء المفاسد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول:” ما بال أقوام كذا وكذا؟[10].

    وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال:“أين مالك ابن الدخشم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تفعل ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله، وإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله”[11].  

      وليست بعيدة عنا قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، فقام إليه الصحابة ليقعوا فيه، فداراه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:” دعوه، وأريقوا على بوله سَجْلا ( دلواً ) من ماء، فإنما بُعثتم ميسِّرين ولم تبعثوا معسِّرين”[12]. ولو أنه لم يفعل ذلك لتضارب الطرفان، وخسر المسلمون رجلا كان بإمكانهم أن يداروه ويرشدوه إلى التصرف الصحيح، ويغسلوا أثر بوله، كما وجَّههم إلى ذلك صاحب الخلق العظيم، وهكذا تكون المداراة، ودماثة الخلق، والتلطف بالناس، عواملَ جَذْب وكسب للآخرين، تحبب صاحبها إليهم فيثقون به، ويعتمدون عليه، ويرتاحون إليه.

الخاتمة:

       وفي ختام هذا المقال أحمد الله تعالى أن وفقني لِلَمِّ بعض شعثه، واقتناص شيء من درره، إذ يطول الأمر جدّاً؛ لو حاولت استقصاء المواقف التي كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةً لأصحابه بشمائله وأخلاقه وشيمه، وإنما يمكن القول – إجمالاً – بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قدوة لأصحابه في كل شيء، ولهذا قال يوما لأصحابه:” إنَّمَا أنَا لكُم بِمنزلة الوَالِدِ أُعَلِّمُكُم[13].

     وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي، وأن ينفع به كاتبه وقارئه، والحمد لله رب العالمين.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

جريدة المراجع:

******************

1-   التعريفات: لأبي الحسن علي بن محمد بن علي الجرجاني (ت 816هـ). الدار التونسية للنشر ، 1971.

2-   الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله  وسننه وأيامه: لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبه الجعفي البخاري (ت 256هـ). تحقيق: محب الدين الخطيب. المطبعة السلفية ـ القاهرة ـ ط1 /1400هـ .

3- ديوان البحتري: لأبي عبادة الوليد بن عُبيد بن يحيى (ت 284هـ). تحقيق : حسن كامل الصيرفي، دار المعارف ـ القاهرة ـ . ط3 بدون تاريخ.

4- ديوان لبيد بن ربيعة:  لأبي عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك العامري (ت 41هـ). تحقيق: حمدو أحمد الطماس. دار المعرفة ـ بيروت ـ ط1 /1425هـ ـ 2004م.

5- سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: لأبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني (ت1420 هـ) مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ـ الرياض ـ 1415هـ ـ1995م.

6- السنن: لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني الشهير بابن ماجه (ت 273هـ). تحقيق: محمد بن ناصر الدين الألباني. مكتبة المعارف ـ الرياض ـ ط1 بدون تاريخ.

7- السنن: لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275هـ). تحقيق: محمد بن ناصر الدين الألباني. مكتبة المعارف ـ الرياض ـ ط1 بدون تاريخ.

8- السنن: للإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت 279هـ). تحقيق: محمد بن ناصر الدين الألباني. مكتبة المعارف ـ الرياض ـ ط1 بدون تاريخ.

9-  السيرة النبوية لابن هشام، بيروت: دار إحياء التراث العربي، ط 2 /1391هـ ـ 1971م .

10- حياة محمد: للسير وليم موير الإنجليزي،The Life Of Mohammed. Edinburgh 1932.

11- الشمائل المحمدية والخصائص المصطفوية: للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت 279هـ).تحقيق: محمد عبد العزيز الخالدي. دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 /1416هـ ـ 1996م.

12- الطبقات الكبرى: لمحمد بن سعد الزهري (ت 230هـ)، تحقيق: د. علي بن محمد عمر. مكتبة الخانجي ـ القاهرةـ ط 1/ 1421هـ ـ 2001 م.

13- علم الاجتماع والمجتمع الإسلامي:د. مصطفى شاهين، ط 1/ 1411هـ ـ 1991م .

14- القاموس المحيط: لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي (817)، نسخة مصورة عن الطبعة الثالثة للمطبعة الأميرية سنة 1301هـ ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1398 هـ .

15- الكامل في ضعفاء الرجال: لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت 365هـ). تحقيق: عادل احمد عبد الموجود، وعلي محمد معوض، وعبد الفتاح أبو سنة. دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ بدون تاريخ.

16- لسان العرب:ابن منظور الإفريقي،تحقيق:أمين عبد الوهاب،ومحمد صادق العبيدي،بيروت:دار إحياء التراث العربي،ط2 /1418هـ.

17- المجتمع الإسلامي: د. مصطفى عبد الواحد، جدة: دار البيان العربي، ط 2 /1404هـ .

18- المجتمع والأسرة في الإسلام: د. محمد الطاهر الجوابي،الرياض: دار عالم الكتب ط 3 /1421هـ

19- مختار الصحاح: للإمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي .المكتبة العصرية ـ بيروت ـ 1422هـ ـ 2001م.

20- المستدرك على الصحيحين،تأليف: أبي عبد الله محمد الحاكم النيسابوري، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ،بيروت:دار الكتب العلمية، ط 1 /1411هـ .

21- المسند: للإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال  الشيباني المروزي(ت 341هـ):  تحقيق: شعيب الأرناؤوط وعادل مرشد. مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ط1/ 14116هـ ـ 1995م.

22- المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله : لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت261هـ). تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. دار طيبة ـ الرياض ـ ط1 /1427هـ ـ 2006م.

23- الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية: إسماعيل بن حماد الجوهري، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، ط3 / 1404 هـ ـ 1984م.

24- مصنف عبد الرزاق الصنعاني: لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ). تحقيق: حبيب الرحمان الأعظمي. المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ ط1 /1390هـ ـ 1970م.

25- المعجم الكبير: لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت360هـ). تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي. مكتبة ابن تيمية ـ القاهرة ـ بدون تاريخ.

26- المعجم الفلسفي: الدكتور جميل صليبا، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1982م.

27- مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصفهاني (ت 425 هـ)، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، دار القلم دمشق، والدار الشامية بيروت، ط1/ 1412هـ ـ 1992م.

28- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: لأبي الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد بن الجوزي(ت 597هـ).تحقيق: محمد ومصطفى عبد القادر عطا. دار الكتب العلمية  بيروت ـ ط1 /1412هـ  ـ 1992م.

29-  موسوعة المستشرقين: للدكتور عبد الرحمان بدوي، دار العلم للملايين، بيروت لبنان، ط3/ 1993م.

 

هوامش المقال: 

**************

[1] ـ لسان العرب، ابن منظور 9 /404، مادة: (جمع).

[2] ـ انظر: المجتمع الإسلامي، أمين المصري، ص 14، المجتمع والأسرة في الإسلام، د. محمد طاهر الجوابي ، ص 12، علم الاجتماع والمجتمع الإسلامي، د. مصطفى شاهين، ص 43.

[3] ـ أخرجه الحاكم في المستدرك 3 /604 وأبو نعيم في الدلائل ص: 23 وغيرهما.

[4] ـ  الطبقات الكبرى 1 /310 ـ 311 إسناد رواية ابن سعد ضعيف فيه راو مجهول. أخرجه ابن الجوزي في المنتظم(2/255) من طريق ابن سعد به..

[5] ـ رواه الترمذي في الشمائل ص: 8 ـ 225 ـ 336 ـ 351، وابن سعد في الطبقات 1 /422، والطبراني في الكبير 22 /155، والحاكم في المستدرك 3 /640 وأبو نعيم في الدلائل ص:565، والبيهقي في الدلائل 1 /286 ـ 297 من حديث ابن أبي هالة عن الحسن  رضي الله عنه.

[6] ـ ديوان أبو الهدى الصيادي ص: 154.

[7] ـ أخرجه مسلم في كتاب الفضائل ، باب ما سئل الرسول  عن شيء قط فقال لا، وكثرة عطائه (2312).

[8] ـ أخرجه مسلم في كتاب الفضائل ، باب ما سئل الرسول  عن شيء قط فقال لا، وكثرة عطائه (2313).

[9] ـ بيت قاله أبو طالب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم. سيرة ابن هشام 1 /280. 

[10] ـ أخرجه النسائي في السنن الكبرى  كتاب: الزينةِ ، باب: ما يقول إذا بلغه عن الرجل الشيء ( 9654).

[11] ـ أخرجه البخاري في كتاب: الصلاة ، باب: المساجد في البيوت ( 425 )، ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: من ليقي الله بالإيمان، وهو غير شاك فيه، دخل الجنة، وحرم على النار ( 33 ) من حديث عتبان بن مالك.

[12] ـ القصة بتمامها في صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب يسِّروا ولا تعسروا، رقم 6128

[13] ـ رواه أبو داود كتاب: الطهارة ، باب: كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة (7)، وأحمد (7102).

* راجعت هذا المقال، بتكليف من رئيس المركز لجنة مكونة من: خديجة أبوري، فاطمة المساري، يوسف أزهار. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق