مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةأعلام

الشيخ أحمد زروق (تـ 899 هـ) الجامع بين الشريعة والحقيقة

اسمه ونسبه:

هو أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى  البرنسي (=البرنوسي/البرنوصي/البرلسي)، وبرنس: بنون مضمومة بعد الراء قيل  نسبة إلى عرب بالمغرب، والصحيح نسبة إلى قبيلة البرانس البربرية المشهورة بالمغرب بين مدينة فاس وتازة [2]  الفاسي، المالكي، الشهير بـ”زروق” بفتح الزاي المعجمة ثم الراء المشددة المضمومة ثم واو ساكنة ثم قاف، قال رحمه الله: إنما جاءني من جهة الجد، كان أزرق العينين واكتسبه من أمه وكانت شريفة… [3]

مولده ونشأته:

يحدثنا الشيخ زروق في كناشته عن يوم ولادته، وعن اليتم الذي أصابه خلالها، وعمن كفله، وعن نشأته، فيقول: “ولدت يوم الخميس طلوع الشمس ثامن وعشري من المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة (846هـ)، وتوفيت أمي يوم السبت بعده وأبي يوم الثلاثاء بعده كلاهما في سابعي، فبقيت بعين الهق بين جدتي الفقيهة “أم البنين” فكفلتني حتى بلغت العشر وحفظت القرآن وتعلمت صناعة الخرز…”[4]
شيوخه: بدأ الشيخ أحمد زروق القراءة على الشيوخ عند بلوغه السادسة عشر بعد أن أتم حفظ القرآن في العشر، فأخذ في بدايته العلم عن جملة منهم: خاله أحمد بن محمد الفشتالي، وعلي السطي، وعبد الله الفخار، وأخذ القرآن بحرف نافع على جماعة منهم: محمد بن قاسم بن أحمد القوري، والزرهوني، وعبد الله المجاصي، والأستاذ الصغير عبد الله التجيبي، وأخذ أيضا التصوف والتوحيد على الشيخ عبد الرحمن المجدولي، ومن

شيوخه:

الشيخ الإمام عبد الرحمن الثعالبي، والولي ابراهيم التازي، والمشدالي، والشيخ حلولو، والسراج الصغير، والرصاع، وأحمد بن سعيد الحباك، والحافظ التنسي، والإمام السنوسي، وابن زكري، وأبو مهدى عيسى الماواسي، وأخذ بالشرق عن جماعة أيضا منهم: النور السنهوري، والحافظ الديمي، والحافظ السخاوي، وولي الله الشهاب الإبشيطي، والجوجري، وصحب القطب أبي العباس أحمد بن عقبة الحضرمي والبدل أبي عبد الله محمد الزيتوني، وقد صحب من الشيوخ كما ذكر جماعة من المباركين لا تحصى كثرة بين فقيه وفقير.[5]

تلاميذه:

أخذ عنه جماعة من الأئمة منهم: الشمس اللقاني، والشيخ العالم محمد بن عبد الرحمن الحطاب، والشيخ زين الدين طاهر القسنطيني، وابن غازي، والعريف الخروبي،[6] قال الإمام السخاوي في الضوء اللامع: وصار له [أي الشيخ أحمد زروق] أتباع ومحبون[7]

ثناء العلماء عليه:

قال فيه الشيخ ابن غازي: صاحبنا الأود الخلاصة الصفي الفقيه المحدث الفقير الصوفي[8] قال عنه في نيل الابتهاج: الإمام العالم الفقيه المحدث الصوفي الولي  الصالح الزاهد القطب الغوث العارف بالله الحاج الرُّحلة المشهورة شرقا وغربا، ذو التصانيف العديدة والمناقب الحميدة والفوائد العتيدة[9] وقال في توشيح الديباج: الإمام العالم الصالح الجامع بين الشريعة والأخبار، صاحب التصانيف المفيدة [10] قال صاحب البستان: الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث العلامة الصوفي الولي الصالح الزاهد القطب الغوث العارف بالله الرحلة الحاج المجاور المشهور شرقا وغربا ذو التصانيف العديدة والمناقب الحميدة، والفوائد العتيدة.[11] وقال في دوحة الناشر: الشيخ العالم المحقق المتصوف الولي العارف بالله وبأحكامه، صاحب المواهب الربانية والعلوم الدينية، والتصانيف الكثيرة، والرسائل المفيدة المنيرة، وارث المقام النبوي ومحيي شريعته وناصر سنته، إمام الطريقة، وناشر ألوية الولاية على سبيل الحقيقة[12] وقال عنه في سلوة الأنفاس: الشيخ الإمام الصوفي الهمام العارف الأشهر والقطب الأكبر.[13] وعموما قال عنه الشيخ سيدي أحمد بابا:هو آخر أئمة الصوفية المحققين الجامعين بين الحقيقة والشريعة وظهرت له كرامات عديدة وحج مرارا.

رحلاته:

له رحلات كثيرة وحج مرات عديدة وجاورالمدينة المنورة، وقد وضع في ذلك كناشة وهو كتاب رحلته وقد قال عن نفسه أنه طاف مشارق الأرض ومغاربها في طلب الحق، قال الإمام السخاوي عنه” ارتحل إلى الديار المصرية فحج وجاور بالمدينة، وأقام بالقاهرة نحو سنة…، وقد تجرد وساح وورد القاهرة ، أيضا بعد الثمانين، ثم تكرر دخوله إليها ولقيني بمكة في سنة أربع وتسعين.”[14]

مؤلفاته:

له مؤلفات غزيرة انتفع بها الناس ومازالوا، يميل فيها إلى الاختصار مع التحرير ولا يخلوا شيء منها عن فوائد عديدة وتحقيقات مفيدة لا سيما في التصوف، فقد انفرد بمعرفته وجودة التأليف فيه[15] منها: شرح الحكم العطائية، وقواعد التصوف على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة ويصل الأصول والفقه بالطريقة، وتأسيس القواعد والأصول وتحصيل الفوائد لذوي الوصول في التصوف، واغتنام الفوائد في التنبيه على معاني قواعد العقائد للغزالي، وشرح العقيدة القدسية للغزالي أيضا، وشرح مختصر خليل في فروع الفقه المالكي، وله شرح على القرطبية في الفقه، وشرحان على الرسالة، وشرح الإرشاد لابن عسكر، والنصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية…وغيرها كثير.[16]

من كلامه رحمه الله:

قال الشيخ أحمد زروق في بعض رسائله:” طفت مشارق الأرض ومغاربها في طلب الحق واستعملت جميع الأسباب المذكورة في معالجة النفس، وتحليت بقدر الإمكان في مرضاة الحق، فما طلبت قرب الحق بشيء إلا كان مبعدي، ولا عملت في معالجة النفس بشيء إلا كان لها معينا، ولا توجهت لرضاء الحق إلا كان غير موف بالمقصود، ففزعت إلى اللجاء إلى الله عز وجل في الجميع، فخرجت لي في أصل ذلك علة رؤية الأسباب، ففزعت إلى الاستسلام فخرج لي منه رؤية وجود رأس العلل، فطرحت نفسي بين يدي الله سبحانه طرحا لا يصحبه حول ولا قوة، فصح عندي أن السلامة من كل شيء بالتبري من كل شيء، والغنيمة من كل شيء بالرجوع إلى الله في كل شيء، اعتبارا بالحكمة والقدرة، وقياما مع الطباع بشواهد الانطباع…[17] قال في أعلام ليبيا، تحت عنوان ملحوظة: ذكر في نيل الابتهاج جملا نثرية، وأبيات شعرية نسبها إلى هذا الإمام الجليل وفيها كثير من ذلك ا لتصوف الذي يميل إلى الحلول، ويقول عنه العامة إنه كلام على لسان القدرة، وفي رأيي أن هذا لا يتفق مع ما اشتهر به الزروق من تمسكه بالسنة الصحيحة والتوحيد الخالص والوقوف عند الشريعة[18]

بعض آرائه العقدية:

في أول واجب على المكلف:
قال  الشيخ زروق في شرح بيت المقدمة القرطبية من باب التوحيد:
“واعلم بأن أول الوجوب  ***  أن تعرف الرب من المربوب
نص كلامه على أن أول الواجبات ا لمعرفة، وذلك فرع القول بوجوبها على الأعيان وذلك أمر مختلف فيه، فذهب قوم إلى وجوب المعرفة على الأعيان، وذهب قوم إلى عدم وجوبها وأنه يكتفي بالتقليد في أصول التوحيد وادعى كل منهما الإجماع على قوله، ثم اختلف القائلون بوجوبها فقيل الواجب نفسها، وعزاه بعضهم للأشعري، وقيل النظر المؤدي إليها وهو ظاهر مذهب الأشعري، وعزاه الأستاذ أبو منصور لأكثر الأصحاب، وعليهما فلا يشترط في حصول المعرفة أن تكون على طريقة المتكلمين، قاله ابن رشد في أجوبته، وكذا غيره، قال:(ولا يعتقد هذا إلا جاهل) يعني لأن ذلك أمر حادث لم يكن في الصدر الأول، بل يكتفي بدلالة وجود المخلوقات وحدوثها بعد إن لم تكن على وجود خالقا”[19]
وقال في معنى الرب وأن للخلق إلها واحدا: ومعنى الرب: المالك على الإطلاق وهو الله سبحانه والمربوب: المملوك،  وهم المخلوقات، ومعرفة ذلك بدلائل الصنع، فبالمخلوقات يعرف الخالق، كما أن بالمصنوعات يعرف الصانع…وقوله:(وإن للخلق إله واحد) من تفاصيل معرفة الرب سبحانه لأن من صفاته الوحدانية فهو واحد في ذاته لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يحل في محل، واحد في صفاته لايشبه شيئا ولا يشبهه شيء واحد في أفعاله ليس له نظير ولا معاند{لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}{قل لو كان معه ءالهة إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} الآية{ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به}الآية، ومعنى المعاند: من يأتي بخلاف مايأتي به، وينقض ما يريده، ولا يصح ذلك لدلالة التمانع.[20]
و قال الشيخ أحمد زروق: في معرض حديثه عن الصفات العشر المذمومة عند الصوفية وذلك حول:”إيثاركلمة لا إله إلا الله وإفرادها  عن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم”.
فصل: وأما إيثارهم كلمة لا إله إلا الله وإفرادهم  إياها عن شهادة الرسول وما يلحقهم بذلك من كمال ونقص، اعلم أن الكلمة المباركة هي الماحية لكل ما يعرض من شبهة وضلال في جانب الربوبية كما أن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الماحية لكل ما يعرض من ذلك من جهته عليه السلام وإفراد إحداهما دون الأخرى لا يصح في أصل الإسلام فلا يتبع في فرعه فكما أنه لايصح الإيمان في الأصل إلا بهما كذلك لا يصح الفتح في آخر الأمر إلا بمجموعهما لكن من الناس من يفرد لكل معنى وقتا وحالا يذكره ويتذكره فيه ومن الناس من يجعلهما دائما على القران وهو الأولى وقد جعل مولانا توقيره وتعزيره عليه السلام مقرونا بتسبيحه تعالى وجعل كلا منهما مقصودا بالبعثة والإرسال فقال عز من قائل {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتومنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}[الفتح:8-9]قال العلماء رضي الله عنهم فالتعزير والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل العمل لكونها الغاية في العبودية إذ تنزلت في حقنا منزلة السجود لآدم من قام بها كان شبيها بالملائكة ومن أنفها واستخف بها كان شبيها بإبليس ومن نهى أحرى في ذلك ومن أهملها فقد أخطأ طريق الحق فإن قالوا نحن لا نريد بالذكر إلا مداواة قلوبنا عن التشتت لا طلب الثواب والأجر قلنا وجود المداواة تختلف وتحتاج إلى النقص والزيادة وطيب القلوب مجار لطب الأجسام وقد علم أن جميع الأشربة والمعاجن دائرة على العسل وهو شفاء للناس كما قال تعالى لكن عرف قطعا أنه لابد من تقويتها بالحوار حتى تتضاعف خواصه أو إضعافها بالخل مثلا حتى تصير إلى حد يقبلها طبع ذي العلة فكذلك الأذكار الشرعية تقوي على انفعال القلوب بها بما يضاف إليها من ذكر أو عمل ملائم بحال الشخص وذلك يختلف باختلاف الأشخاص ولو قالوا أنها مثل الخبز قلنا ذلك صحيح  ولكن لا بد من إدام يصلح به المزاج فمن أكل اللحم أربعين يوما قسى قلبه ومن ترك أربعينا ساءت خلقه وبسط هذه الجملة يطول وقد أشبعنا فيه في غير هذا الموضع وبالله التوفيق.[21]

أحمد زروق والطريقة الزروقية: 

يبدوا لنا هنا سؤال مهم لا بد من الإجابة عنه: هل كان زروق ينوي فعلا إنشاء طريقة صوفية؟ فإن كان الأمر كذلك، ما هي الخطوات التي اتخذها في هذا السبيل؟
إن رفضه القاطع أن يبني زاوية له حين رجاه خادمه أن يفعل[رحلة العياشي،ص97] قد يشير إلى عزوفه عن اتباع مثل شيوخ سبقوه، ويدل بالتالي على أنه لم يكن يرغب في أن تكون له طريقة خاصة به، غير أن جوابه عن سؤال خادمه يحمل في طياته شعورا بشخصيته وذاته وإحساسا مرا بأنه جحد مكانته الحقة اللائقة به، ورغبة في أن يدع للأجيال القادمة مهمة تقديره وتكريمه، ونقرأ في السؤال قبل الجواب أن الشيخ كان ذا حظوة واحترام بين من عرفوه واتصلوا به أو سمعوا عنه، وأن صيته كان قد انتشر وذاع، إذ لو لم يكن هذا ما حدث فإنه لا مبرر لأن يطلب إليه بناء زاوية يحج إليها القاصدون.
ونستطيع أن نستخلص من بقايا  رسائله ونتف وصاياه التي كان يبعث بها إلى تلاميذه وأصدقائه ومريديه أن الشيخ لم يستبعد من ذهنه فكرة تأسيس طريقة مستقلة.[22]

وفاته:

توفي رحمه الله في صفر سنة تسع وتسعين وثمانمائة (تـ899هـ) بتكرين من قرى مسراتة من عمل طرابلس الغرب وقبره مشهور بها ومزارة مقصودة للوفود وعلى الجملة فهو إمام هدى وحجة من حجج الله تعالى، وآية من آياته.

 

 

الهوامش:

[1] مصادر ترجمته في: نيل الابتهاج بتطريز الديباج أحمد بابا التنبكتي تحقيق الدكتور علي عمر مكتبة الثقافة الدينية ط1 1423هـ/2004م (1/138 وما بعدها) و البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم تحقيق محمد بن يوسف القاضي مكتبة الثقافة الدينية ط1 القاهرة 2010م(ص:55-62) وتوشيح الديباج وحلية الابتهاج بدر الدين القرافي تحقيق علي عمر مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ط1425هـ/2004م (ص:38-39) دوحة الناشر ضمن موسوعة أعلام المغرب تنسيق وتحقيق محمد حجي طبعة دار الغرب الإسلامي ط2 2008م (2/799-801) وسلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس تأليف الشريف أبي عبد الله محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني (3/225) والضوء اللامع لأهل القرن التاسع شمس الدين السخاوي ضبطه وصححه عبد اللطييف حسن عبد الرحمن دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط1 1424هـ/2003م  المجلد الأول (1/184) و كتاب أحمد زروق والزروقية دراسة حياة وفكر ومذهب وطريقة لعلي فهمي خشيم  دار المدار الإسلامي الطبعة الثالثة 2002م، [18] أعلام ليبيا تأليف الطاهر أحمد الزاوي دار المدار الإسلامي ليبيا الطبعة الثالثة 2004م، (ص: 107) جذوة الإقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، لأحمد بن القاضي المكناسي ص: 128 دار المنصور للطباعة والوراقة الرباط 1973م، و معجم المؤلفين (1/ 155)
[2] جذوة الاقتباس (ص:129) أعلام ليبيا (108)
[3] نيل الابتهاج بتطريج الديباج (1/138-139)
[4] نيل الابتهاج بتطريج الديباج (1/138-139) والبستان (55-56)
[5] بتصرف من مصادر الترجمة.
[6] بتصرف من مصادر الترجمة.
[7] الضوء اللامع (1/185)
[8] نيل الابتهاج بتطريز الديباج (1/139)
[9] نيل الابتهاج بتطريز الديباج (1/139)
[10] توشيح الديباج(ص:39).
[11] البستان (ص: 55)
[12]دوحة الناشر ضمن موسوعة أعلام المغرب (2/801)
[13] سلوة الأنفاس (3/225)
[14] الضوء اللامع(1/185)
[15]البستان(ص:57)
[16] انظر تصنيف لمؤلفات زروق ضمن كتاب أحمد زروق والزروقية (ص:93)وما بعدها
[17] البستان (ص:61-62) ونيل الابتهاج(1/141)
[18] أعلام ليبيا تأليف الطاهر أحمد الزاوي دار المدار الإسلامي ليبيا الطبعة الثالثة 2004م، (ص: 109)
[19] المقدمة القرطبية ليحيى القرطبي على مذهب السادة المالكية بشرح العلامة الزاهد الشيخ أحمد زروق البرنسي تحقيق أحسن زقور دار التراث ناشرون الجزائر ودار ابن حزم  الطبعة الأولى 1426هـ/2005م (ص: 101-102)
 [20] المقدمة القرطبية (ص:103-104)
[21] منقول من مخطوطة “تحفة المريد الصادق من أسباب المقت في بيان القصد وذكر حوادث الوقت” للشيخ أحمد زروق ،  مخطوطات مكتبة جامعة الرياض، لوحة 44.
[22] أحمد زروق والزروقية،(ص:163).

    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق