الرابطة المحمدية للعلماء

الشمس تتعامد بشكل مباشر فوق الكعبة

تعامدت الشمس، أول أمس الأحد، على الكعبة المشرفة، وهو التعامد الأول الذى يحدث خلال السنة الشمسية الكبيسة الحالية.

ويعود السبب العلمى لحدوث ظاهرة تعامد الشمس، هو وقوع الكعبة المشرفة فى المنطقة المدارية الاستوائية، التى تقع بين مدارى السرطان والجدي، وتتحرك ظاهريا بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا ليحدث بعدها فصل الصيف بالنسبة للمناطق الواقعة شمال خط الاستواء ثم تعود جنوبا إلى خط الاستواء وتستمر فى الاتجاه إلى مدار الجدى وهنا يحدث فصل الشتاء.

وأشرقت الشمس أول أمس الأحد فوق سماء مكة المكرمة فى تمام الخامسة و38 دقيقة صباحاً، واستمرت فى حركتها “الظاهرية” إلى أن توسطت السماء وأصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة فى تمام الثانية عشرة و18 دقيقة، وهو توقيت أذان الظهر واختفى ظلها وظلال كافة الأجسام ليكون ظل الزوال صفراً وكانت فى أقصى ارتفاع لها فوق الحرم المكي فى مسارها الظاهرى إلى مدار السرطان.

ويحدث التعامد مرتين كل سنة أثناء حركة الشمس “ظاهريا” من خط الاستواء إلى السرطان خلال شهر ماي، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان فى شهر يوليوز من كل سنة.

وأكد علماء الفلك أن الاستفادة من هذه الظاهرة يأتي فى تحديد وتصحيح اتجاه القبلة من كل البلاد والأماكن بنصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس ففي لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة فى كافة المناطق المجاورة للقطب الشمالى وأوروبا وإفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا، حيث يكون أفضل توقيت لتلك المناطق في معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب ويكون عن طريق النظر إلى الشمس أما فى أمريكا الشمالية والجنوبية فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق شمس اليوم.

وحذر العلماء من النظر المباشر لقرص الشمس، سواء فى توقيت التعامد أو فى باقى أيام السنة، من خلال التليسكوبات والمناظير غير المزودة بمرشحات ضوئية، نظراً لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس وأخطرها الأشعة فوق البنفسجية التى تتسبب فى حرق شبكية العين.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق