مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمفاهيم

الشريعة: 3

 

ذ/عبد الرحيم السوني

باحث بمركز دراس بن اسماعيل

 

من الأقوال المأثورة عن الصوفية في تحديدهم لمعنى الشريعة:

قولهم: « الشريعة في الأمور: هي محافظة الحدود فيها»([1]).

وقولهم: «الشريعة: هي شريعة السير والسلوك في طريق الخاصة، ومرجعها إلى التخلي والتحلي. أما الشريعة العامة فلا كلام لنا فيها، إذ الفرائض مفروضة، والسنن مسنونة، وأهلها هم العلماء بأحكام الله، قائمون بالذب عنها»([2]).

وقالوا: «الشريعة: هي الاقتداء والاتباع وترك الابتداع»([3]).

وقال الإمام فخر الدين الرازي: « الشريعة: هي إشارة إلى تطهير ظواهر الخلق عما لا ينبغي»([4]).

وقال الشيخ فخر الدين العراقي: « الشريعة : هي العلم بالأحكام الظاهرة »([5]).

وقال الشريف الجرجاني: «الشريعة: هي الائتمار بالتزام العبودية. وقيل: الشريعة هي الطريق في الدين»([6]).

وقال الشيخ محمد المكي: «الشريعة : هي ترك الآثام»([7]).

وذهب الشيخ أحمد بن عجيبة إلى أن الشريعة هي: «تكليف الظواهر وتجلي الحق بمظاهر عظمة الربوبية في قوالب العبودية»[8].   

وقال بعضهم: «الشرع: أمانة»([9]).

وقيل: «الشريعة : هي الأحكام »([10]) .

وقيل: الشريعة هي خطاب الله تعالى لعباده وكلامه الذي أوصله إلى خلقه بأمره ونهيه ليوضح لهم المحجة ويقيم عليهم الحجة[11].

وقيل: «هي حقيقة الدين، وهي عبادة الله وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الإسلام، وهي أن يستسلم العبد لله رب العالمين لا يستسلم لغيره»[12].

وقيل: «الشريعة ثلاثة أجزاء: العلم، والعمل، والإخلاص، وما لم يتحقق كل من هذه الأجزاء الثلاثة لا تتحقق الشريعة»([13]).

وقالوا: « الشريعة: عبارة عن الأمر بالتزام العبودية».([14])

و قالوا: «الشريعة: التزام العبودية بنسبة الفعل إليك ».([15])

وقالوا: «الشريعة: انقياد العبد لربه بتقدير أوامره واجتناب نواهيه»([16]).

وقالوا: «الشريعة: هي العلم بأحكام الله تعالى»([17]).

 


[1] – زيادات حقائق التفسير، الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، تحقيق جيرهارد، دار المشرق، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى 1995، ص: 172.

[2]  التصوف الإسلامي يبن الأصالة والاقتباس، عبد القادر أحمد عطا، دار الجيل، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى 1987، ص: 296.

[3] – زيادات حقائق التفسير، الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، ص: 172.

[4] – التفسير الكبير، الإمام فخر الدين الرازي، ج: 5، ص: 7.

[5] – مخطوطة اللمعات العادلية في برزخ النبوية، الشيخ فخر الدين العراقي، ص: 52. نقلا عن الموسوعة الكسنزانية، ج 12، ص: 63.

[6] – التعريفات، الشريف الجرجاني، تحقيق نصر الدين تونسي، شركة القدس للتصدير، القاهرة، الطبعة الأولى 2007، ص: 210.

[7] – السيف الرباني في عنق المعترض على الكيلاني، الشيخ محمد المكي، مع كتاب سر الأسرار، وفتوح الغيب، وقلائد الجواهر، لسيدي عبد القادر الجيلاني، تحقيق أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية 2007، ص: 52 .

[8] – معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص: 29ـ95. و شرح صلاة القطب بن مشيش، لأحمد بن عجيبة، دار الرشاد الحديثة، الطبعة الأولى، 1999، ص: 95.

[9]– الإعلام بإشارات أهل الإلهام، الشيخ ابن عربي، الطبعة الأولى بمطبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية، 1362هـ، ص: 7.

[10]– تفسير روح البيان، الشيخ إسماعيل حقي البروسوي، ج: 1، ص: 203 .

[11] – جامع الأصول: الأولياء وأوصافهم، لأحمد النقشبندي الخالدي، تحقيق أديب نصر الدين، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، الطبعة الأولى 1997، ص: 193.

[12]– الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لابن تيمية، ص: 10.

[13]– مكتوبات الإمام الرباني، الشيخ أحمد السرهندي، ج: 1، ص: 50 .

[14] – الفتوحات المكية، الشيخ ابن عربي، ج: 2، ص: 133.

[15] – نفسه، ص: 561.                                                                                                             

[16] – جامع الأصول: الأولياء وأوصافهم، لأحمد النقشبندي الخالدي، ج: 2، ص: 370.

[17] – الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور،  الشيخ عبد العزيز يحيى، ص: 89 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق