الرابطة المحمدية للعلماء

الرسام المبدع إدريس نعيم يساهم بعرض لوحات تجسد واقع الحرف العربي وآماله

انعقدت ندوة علمية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية بالرباط يوم الجمعة 19 دجنبر 2014م من تنظيم مركز ابن رشد للدراسات اللغوية العربية وبتعاون مع منظمة المجتمع المدني الدولية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ، تحت عنوان:

اللغة العربية بين الواقع والآمال

 وقد شارك فيها ثلة من العلماء والأساتذة المتخصصين أغنوا الندوة بمداخلاتهم العلمية القيمة التي جمعت بين توصيف الواقع اللغوي بالمغرب عموما وواقع اللغة العربية بالتحديد، وبين استشراف آفاق النهوض باللغة العربية من خلال تقديم اقتراحات وتوصيات في الموضوع.

وقد تميزت هذه الندوة العلمية بجمعها بين البعدين العلمي والفني بامتياز، حيث ساهم فيها الرسام المبدع إدريس نعيم خطاط صاحب الجلالة ببعض لوحاته المتميزة التي أضاءت المكان بالحرف العربي وبألوانها التي كانت وكأنها تحيل على واقع استعمال هذا الحرف واستشراف الآمال في نشره والحفاظ عليه .. ألوان كان يتماوج فيها الداكن والمزهر فكأنها تنطق بموضوع الندوة، وتعبر عن ضعف التداول باللغة العربية اليوم في ظل الانفصامية اللغوية التي تعاش في العالم العربي الإسلامي ككل، والتراجع في الأداء الصوتي والتعبيري والوظيفي عند مستخدميها، والأمل بل الآمال في صحوة لغوية عربية حفاظا على الهوية الدينية بالأساس، وهو ما كانت تترجمه اللوحات الفنية باعتماد آيات بينات في إطارها، فكانت اللوحات خير متدخل في هذه الندوة العلمية بالصورة الكاشفة عن جمالية الحرف العربي، والمعبرة عن صرخات مضمرة تستحث للاعتناء به والحفاظ عليه، خاصة وأن في تضييعه ضياعا لهوية أمة.

 كما أن الفنان إدريس نعيم ساهم عدا ذلك بلوحات اعتمدت في خلفية الملف الذي وزع في الندوة العلمية، وكلها لوحات ناطقة بشعار الحرف العربي الأصيل الذي انتظم به الخالق معاني القرآن الكريم.

وبهذا تجسد الرابط بين الفكر والإبداع الفني، بين المفكر والمبدع، بين المعبر عن واقع اللغة العربية والآمال بالقلم والصوت، والمعبر عنه بالريشة المبدعة والإحساس المرهف، فكانت مداخلة الرسام المبدع إدريس نعيم خير مداخلة عملية قدمت في هذه الندوة العلمية حول اللغة العربية في يوم الاحتفاء بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق