الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

الرابطة المحمدية للعلماء توقع اتفاقية تعاون علمي مع المعهد الملكي للدراسات الدينية

شهدت قاعة إدريس بنزكري بمقر الرابطة المحمدية للعلماء، بالرباط، عاصمة المملكة المغربية، صبيحة الجمعة 18 شتنبر 2015م، إشراف سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، بالمملكة الأردنية الهاشمية على توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، وقعها فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، والدكتورة ماجدة عمر مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وفي كلمته التقديمية بهذه المناسبة، أكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الرابطة المحمدية للعلماء تشرف بزيارة سمو الأمير لمقرها، كما تشرف، تحت إشراف سمو الأمير حسن بن طلال، بعقد اتفاقية شراكة وتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية.

وهي اتفاقية يضيف الدكتور أحمد عبادي، تجعل المؤسستين على عتبة انطلاق شراكة بانية، ومكثفة تتيح الحفر في المشتركات التمثلية والقيمية، للوصول إلى عتبة جديدة من الأمل، من خلال الاعتماد على الحوار الهادئ البناء والاستشرافي، المنبثق من الإدراك العميق للوحدة التي بين مكونات النوع البشري، وللتكامل الذي يمكن أن ينسج بين أنواع الحكمة التي أثلتها شعوب وقبائل هذا النوع البشري الفريد.

وفي كلمته بالمناسبة أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أن اتفاقية الشراكة والتعاون مع مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء تأتي في إطار العمل لإعلاء الصالح العام لهذه الأمة، من أجل إشاعة خطاب متنور مشبع بالقيم الوسطية، والاعتدال.

من جهة أخرى أوضح سمو الأمير الحسن بن طلال أن البشرية الآن تعيش صنوفا من التحدي، على مستوى: الإنسان وأخيه الإنسان، وعلى مستوى الإنسان والطبيعة، وأيضا على ما مستوى الإنسان والكوارث، مما بات يتطلب القيام بجهود علمية، وفكرية، واقتصادية، وحقوقية في كل هذه المستويات.

ودعا سمو الأمير، خلال كلمته عقب توقيع اتفاقية الشراكة بين المؤسستين، إلى ضرورة العناية بالأجيال القادمة، من خلال إعادة إحياء مفهوم الديبلوماسية العلمية. والاستعانة بالطاقة المجتمعية، إحياء لمفهوم الاستخلاف، معنويا، وماديا، وأخلاقيا.

وقال سمو الأمير في ختام كلمته “نحن على عتبة شراكة جيدة، ومكثفة، غايتنا من خلالها الوصول إلى عتبة، لننتقل من واقعنا إلى واقع من صنع إرادتنا”.

وقد أشاد سمو الأمير، الحسن بن طلال، بالعمل العلمي والفكري الوسطي المعتدل الذي تجتهد مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء في إعداده من خلال مراكزها، وإصداراتها، ومجلاتها العلمية، تحت الرعاية السامية لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

ويأتي توقيع الرابطة المحمدية للعلماء لاتفاقية الشراكة مع المعهد الملكي للدراسات الدينية بالمملكة الأردنية الهاشمية، لينضاف إلى مجموعة اتفاقيات الشراكة والتعاون التي عقدتها مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء مع العديد من المؤسسات الوطنية والدولية، وذلك في إطار سعي الرابطة إلى تحقيق أهدافها المبينة في الظهير الشريف المنظم لها، والذي ينص على المساهمة في تنشيط الحياة العلمية والثقافية في مجال الدراسات الإسلامية من خلال توثيق أواصر التعاون والشراكة مع المؤسسات والهيئات العلمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وقد حضر اتفاقية الشراكة عدد من رؤساء مراكز الدراسات والأبحاث  والوحدات العلمية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق