الرابطة المحمدية للعلماء

الدين والمجتمع بإفريقيا

العامل الديني يحتل مكانة أساسية  في تطور المجتمعات الإفريقية

أكد المشاركون في أشغال يوم دراسي نظم أخيرا بالرباط، أن العامل الديني لعب دورا أساسيا في مسلسل التطور التاريخي للمجتمعات الإفريقية.
وحسب ما نقلته جريدة العلم المغربية، فقد أوضح المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه معهد الدراسات الإفريقية حول موضوع “الدين والمجتمع بإفريقيا”، أن قدرة الدين على التغيير، كانت من بين العوامل الأساسية التي حددت أساليب الحكم في إفريقيا في فترة ما قبل الاستعمار، كما طبعت بشكل بارز الحركات التحررية في إفريقيا.

وفي هذا السياق، قالت الأستاذة بالمعهد السيدة فاطمة الحراق، إن إفريقيا شهدت خلال العشرين سنة الماضية دينامية ملحوظة من أجل إعادة تنظيم الحقل الديني والتنوع والتعدد.
من جهة أخرى، أوضحت الأستاذة الحراق أن هذا اليوم الدراسي يروم بحث تطور العامل الديني بإفريقيا في ضوء المعطيات السياسية والاقتصادي والإستراتيجية والاجتماعية التي تميزت بالانفتاح وتطور الفكر الليبرالي والعولمة.

من جهته، شدد الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير السيد محمد نوهي، في مداخلة حول “السلطة والحكم في الثقافة الدينية للزوايا”، على الأهمية التي تكتسيها الزوايا في التأطير الديني للمسلمين بإفريقيا، موضحا أن الثقافة الإسلامية بفروعها المختلفة كالفقه والتصوف شكلت عاملا هاما في توسيع قاعدة إتباع الدين الإسلامي والطرق الصوفية والزوايا.

من جانبه، أبرز الدكتور سعيد الحراش الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية أن الدين شكل على الدوام دعامة قوية للإنسان الإفريقي ومرجعا مهما في عملية التعبئة والإقناع والمطالبة ببعض الإصلاحات.
كما شدد على الدور الذي لعبته الحركات الصوفية في تشكيل الشخصية الدينية للمسلمين الأفارقة، مستحضرا، في هذا الصدد، نموذجي الطريقة التجانية والقادرية.

ويشار إلى أن أشغال هذا اليوم الدراسي، الذي يروم تدارس الكيفية التي يتفاعل بها العامل الديني في احتكاكه مع المستجدات التي تفرضها العولمة، تمحورت حول عدد من المواضيع منها: “الدين.. من الحيز الخصوصي إلى المجال العام” و”الفاعلون الدينيون في حالات النزاع” و “الظاهرة الدينية بين المحلي والعالمي”.
ويتخذ فريق البحث حول الدينامية الدينية بإفريقيا كمجال للدراسة والبحث لأنماط مختلفة لتدخل الدين في المجال العام الإفريقي، كما يروم تقديم مساهمة في تفكير متعدد التخصصات حول العلاقات بين الدين والثقافة والحياة العامة في العالم المعاصر.
وتتمثل محاور اشتغاله في “دراسة الأديان بإفريقيا” و “العلاقة بين الديني والسياسي في إفريقيا” و “نقل المعرفة الدينية في إفريقيا” و”التجديد الديني بإفريقيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق