الرابطة المحمدية للعلماء

الدعوة ببني ملال إلى انخراط قوي للجميع في محاربة تلوث البيئة

دعت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، أخيرا بمدينة بني ملال إلى انخراط قوي للجميع في محاربة تلوث البيئة لما لها من انعكاسات على التنمية الجهوية وتحسين ظروف عيش المواطنين بجهة تادلة أزيلال.

وأبرزت الحيطي في كلمة خلال لقاء خصص أخيرا لمناقشة المشاكل والمشاريع البيئية، أن جهة تادلة أزيلال التي تتميز بموارد مائية مهمة وبالفلاحة والسياحة، تعيش بعض المشاكل البيئية منها مشاكل تدبير النفايات الصلبة، ومشاكل تنقية المياه العادمة في أقاليم الجهة الثلاث (بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال).

وأكدت بالمناسبة على ضرورة إحداث مطارح للنفايات مراقبة تعتمد تقنية عالية واحترافية على مستوى الجمع والنقل والمعالجة، من أجل حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية وغطاء نباتي وهواء، وكذا حماية الصحة العمومية وتمكين الساكنة من الولوج لخدمات ذات جودة في مجال تدبير قطاع النفايات والنظافة الحضرية.

وأبرزت الحيطي أن هذه الزيارة الميدانية لأقاليم الجهة تندرج في إطار العناية والاهتمام الذي توليه الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة من أجل المساهمة في تحسين القطاع البيئي وفي إطار تفعيل البرنامج الحكومي في مجال البيئة.

من جهته قال والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال، محمد فنيد، إن الجهة تتميز بتعدد مواردها الطبيعية حيث تتوفر على منشآت مائية مهمة تعتبر خزانا يوفر مياه السقي لثلاث دوائر سقوية بكل من تادلة ودكالة وتانسيفت، كما توفر طاقة كهرمائية بنسبة 70 بالمائة على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن السدود بالجهة تساهم في توفير كمية مهمة من مياه الشرب والاستعمال الصناعي بالأقاليم المجاورة، فضلا عن ثروة غابوية تمتد على مساحة تفوق النصف مليون هكتار.

وأكد أن الجهة تبقى معرضة لعدة ضغوطات بفعل الأنشطة الفلاحية والصناعية والخدماتية والعمرانية التي تعرفها مسيرتها التنموية المتسارعة وكذا بفعل التقلبات المناخية، مشيرا إلى أن من أهم المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة قطاع التطهير السائل الذي يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل توسيع شبكة التطهير والرفع من نسبة الربط وإنجاز محطات التصفية بالمدن والمراكز، وكذا قطاع التطهير الصلب حيث مازال جمع النفايات يطرح مشاكل بالنسبة لبعض المدن والمراكز بالجهة، فضلا عن الاستغلال المفرط للمياه، والاستغلال غير المراقب لخشب التدفئة والرعي الجائر وحرائق الغابات.

من جانبه أكد رئيس الجماعة الحضرية لبني ملال أحمد شد أن إعادة تهيئة مطرح النفايات بمدينة بني ملال وبناء محطة للمعالجة في إطار مشروع جماعي بمواصفات دولية سيساهم في تعزيز البنيات التحتية الضرورية للإقلاع الاقتصادي المحلي المتوازن، والحفاظ على البيئة والرفع من مداخيل الجماعة.

وأشار إلى أن مطلع السنة الجارية عرف انطلاق عملية التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، التي استفادت منها شركة ”كازاتيكنيك” لمدة 5 سنوات ( 2014/2019) والتي تلتزم بعملية الفرز من المصدر كأول تجربة على صعيد المملكة، وذلك عبر تدبير التجهيزات القبلية لجمع النفايات والكنس اليدوي والميكانيكي للشوارع و الساحات العمومية وتحميل مخلفات الكنس بالإضافة إلى إطمار النفايات بالمطرح البلدي.

وتمحورت مواضيع هذا اللقاء حول “التطهير”، و”تدبير النفايات الصلبة بمدينة بني ملال”، و”المشروع المندمج لتدبير النفايات الصلبة على مستوى جهة تادلة أزيلال”، والذي يروم المحافظة على الثروات التي تزخر بها الجهة كالغابات ومصادر المياه الجوفية والسطحية والسياح والفلاحة من أجل جلب استثمارات للجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق