الرابطة المحمدية للعلماء

الدارالبيضاء تقيم “فطورا متعدد الثقافات والأديان”

أقيم، مساء أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، “فطور متعدد الثقافات والأديان”، وذلك بمبادرة من جمعية “مغاربة متعددون”، التأم فيه ممثلون عن الديانات التوحيدية الثلاث وشخصيات من آفاق مختلفة، وذلك من أجل إشاعة من أرض المغرب رسالة سلم ووحدة وإخاء ما بين مواطني العالم.

وتميزت هذه التظاهرة، التي نظمت مثيلات لها بشكل متزامن في 25 مدينة عبر العالم، بحضور شخصيات بارزة من بينهم على الخصوص السادة أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وخليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ومحمد سمير الخمليشي عامل مقاطعات الدار البيضاء – أنفا وقناصلة الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وفرنسا.

وأشار السيد أحمد غيات رئيس جمعية “مغاربة متعددون” إلى أنه في هذا الظرف الذي يشهد انتشار مشاعر الكراهية والعنف ورفض الآخر، اختارت مجموعة من المغاربة أن تطلق في نفس التاريخ (15 يونيو) مبادرة رمزية لتقاسم السلم من خلال تنظيم فطور تعددي تحت عنوان “روابط منسوجة”.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه التظاهرة، إن هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الملعب الأولمبي “لاكازابلانكيز” شكل مناسبة لجمع شخصيات تؤمن بقيم التضامن والسلام والوحدة في العالم.

وأوضح أن كل المرتبطين بهذه السلسلة من القيم أينما يعيشون ومن كل الأصول والأديان والجنسيات، يترجمون بحضورهم في هذا اللقاء قوة الروابط المنسوجة التي يتعين أن تستمر في الزمان والمكان من أجل المساهمة في انتصار قيم التفاهم والانفتاح والتعايش. ومن جهته، أشار نيكول تهيريوت القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء ، أن شهر رمضان يمثل “مناسبة وفرصة مواتية للتفكير فيما نحن عليه واقعيا”.

وأكد أن بلاده ممتنة لدعم المغرب وتضامنه مع الشعب الأمريكي في أحداث أورلاندو المأساوية ، مشددا على الروابط المتينة، التي تجمع الأمتين الكبيرتين. من جانبه، أبرز القنصل العام للجمهورية الفرنسية في الدار البيضاء أرنو دو صوري أن ثلاثية “حرية، عدالة، إخاء” تجد كل معانيها في التعايش، وأنها تشكل ضرورة للحياة المشتركة. واعتبر القنصل العام أن الحياة، كديناميكية، تشكل حقيقة للجميع قائلا “إننا نجتمع اليوم من أجل الاحتفال بتنوعنا الذي يصنع غنانا، وعلينا أن نحترم بعضنا البعض”.

وتميز هذا الفطور التعددي بلحظات قوية تخللها حفل موسيقي واستعراض جمالي كبير. كما قدم المنظمون استعراضا لأزواج يمثلون مناطق مختلفة من المغرب من الشمال ومن الجنوب مع تكريم عروس يهودية بملابس تقليدية.

ومن اللحظات القوية خلال هذا اللقاء جلوس إمام وقس وحبر حول نفس المائدة توجهوا خلالها بالدعاء والتضرع إلى العلي القدير من أجل إشاعة السلام والوفاق والتضامن في إشارة ملموسة إلى التعايش والتسامح والإخاء وهي القيم التي ميزت على الدوام الروابط بين المواطنين المغاربة مهما كانت دياناتهم.

وتهدف جمعية “مغاربة متعددون” المنظمة لهذه التظاهرة، إلى جانب شركاء آخرين، أساسا إلى المشاركة في تنمية الروابط التي تجمع المغرب ببقية العالم وفتح آفاق وتجسيد القيم الإنسانية المتبادلة. كما تجمع مغاربة الداخل والخارج حول نقطة مشتركة تتمثل في الدفاع عن القيم الكونية والحوار والانفتاح والتسامح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق