الرابطة المحمدية للعلماء

الخط المغربي.. الواقع والتحديات

ذ. قرماد: جائزة محمد السادس للخط المغربي تشكل حافزا قويا وتكريما نوعيا للخطاطين

قال الأستاذ محمد قرماد، رئيس الجمعية المغربية للخط العربي والزخرفة؛ إن الخط المغربي ظل صامدا في وجه كل التيارات ورياح التي هبت عليه من كل حدب وصوب، ولم يتغير بل وجد أناسا لهم قوة وجشاعة تجديد فيه وتجويده ووضعوا له قواعد وأسس ثابتة جعلته يتصدى للعولمة وللحاسوب والتكنولوجيا الحديثة بكل ماراميها.

وأكد الأستاذ قرماد؛ الذي كان يتحدث في حوار حي أمس الخميس( 16 يوليوز 2009) مع زوار موقع الرابطة المحمدية للعلماء حول موضوع: “الخط المغربي.. الواقع والتحديات” أن الخط المغربي سيظل شامخا مزهوا بزاخرفه وحروفه المتنوعة التي طورت على يد أساتذة وباحثين أجلاء، وكتب به دستور الأمة الإسلامية؛ وهو كتاب الله الذي لم يتغير بدوره، بل ازداد فخرا. وكتبت به كذلك مخطوطات ورسائل ومراسيم، وما زالت لحد الآن تكتب به، وما زال في عنفوانه.

وفي هذا السياق أشار قرماد إلى ما تفضل به أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، احتفاء من جلالته بالخط المغربي، حيث أصدر أوامره الشريفة بإحداث جائزة سميت (جائزة محمد السادس للخط المغربي). وهذه مفخرة لنا ودفعة قوية وشرف كبير، وقلادة وضعها عاهلنا الكريم للباحثين والمجودين الذين أسدوا خدمات جليلة للخط المغربي.

وتعتبر هذه الجائزة، في نظر قرماد، حافزا قويا وتكريما للخطاط المغربي.

وهنا يهيب رئيس الجمعية المغربية للخط العربي والزخرفة بالخطاطين والباحثين في فنون الحرف أن يبذلوا مجهوداتهم لمواصلة مسيرة الخط المغربي. مجددا شكره وتقديره لجلالة الملك على هذه البادرة الطيبة التي سوف تكون للخطاطين نبراسا للنهوض بالخط المغربي.

يذكر أن محمد قرماد  يعود له الفضل في اختراع عدة أنواع من الخط العربي بواسطة الحاسوب. وهي خطوة يروم من خلالها، حسب ما صرح به لموقع الرابطة، إلى الدفع بعجلة الخط المغربي إلى الأمام، وجعله يتماشى مع زمن العولمة والتكنولوجيا، ومواكبة آليات الطبع الحديثة بمختلف أنواعها، والتعريف بهذا الخط وجعله يقاوم كل هذه التيارات التي تهب عليه من كل جانب.

والآثار الإيجابية لهذا الإجراء، في نظر قرماد، هي الاجتهاد في وضع قوالب خطية وأنماط وأنواع تشكيلية، تتماشى واللوحة الخطية والتشكيل العربي والمغربي، وجعل الناس يستأنسون بحروفنا وبأبجديتنا المغربية؛ وهي طريقة جديدة تغني خزانتنا وتسهل طريق أمام الباحثين والمتعطشين إلى رؤية هذا الحرف البديع في حلة جديدة ومتناسقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق