مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأعلام

الحلة السيراء فيمن حل بمراكش من القراء -8- أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن مِقْدام الرُّعَيْنيُّ، إشبِيليٌّ

(من كتاب الذيل والتكملة لابن عبد الملك المراكشي ت703ه‍)

-8- أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن مِقْدام الرُّعَيْنيُّ، إشبِيليٌّ، أبو العبّاس وأبو القاسم(1)

تَلا بالسّبع على أبوَي الحَسَن: شُرَيْح، ومحمد بن عبد الرحمن بن عَظِيمةَ، وأبي عُمرَ بن صالح.

ورَوى عن أبي بكرِ ابن العَرَبيِّ وصَحِبَه كثيراً، وكان معَه في وِجهتِه إلى مرّاكُش إذِ استدعاه أبو محمد بن عبد المؤمن، ولازَمَه إلى مدينة فاس، فلم يَبلُغْها حتى توفِّي بمقرُبة منها؛ وأبي الحَكَم عَمْرو بن بَطّال، وتأدَّب في العربيّة بأبي الحَسَن بن محمد بن مُسَلَّم، وأبي القاسم عبد الرّحمن ابن الرمّاك. وحدَّث بالإجازة عن أبي الطاهِر السِّلَفي.

رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ أحمد اللَّخْمي، وابن عليّ بن المُنذِر، وآباءُ بكر: عبدُ الله بن أبي مَرْوان بن الدّب وابنُ أحمدَ بن سيِّد الناس وابن جابرٍ السَّقَطي وابنُ عبد الله القُرْطُبي وابن عُبَيد الله بن العاص وابن عبد الرّحمن بن أبي زَيْد وابن عبد النُّور وابن محمد بن عبد العزيز ابن أُخت ابن صافٍ، وأبو الحَسَن بن عبد الصَّمد ابن الجَنّان، وأبو الخَطّاب محمد بن أحمدَ بن خليل، وأبو العبّاس بن عبد الله بن سيِّد الناس، وابن محمد بن عيسى، وآباءُ عليّ: الحَسَن بن هِشام العَبْدَريُّ، وعُمرُ بن أحمدَ السُّلَمي، وعُمرُ بن محمد بن الشَّلَوبين، وأبو عُمرَ ابنُ أبي محمد بن حَوْطِ الله، وهو آخرُ الرُّواة عنه بالأندَلُس، وأبو عَمْرٍو سُليمانُ بن يحيى الدّقرة، وآباءُ القاسم: القاسمُ ابن الطَّيْلَسان، والمحمّدانِ: ابنُ عبد الواحد المَلّاحي وابن عامر بن فَرْقَد، وأبَوا محمد: ابن الحَسَن ابن القُرْطُبي وابن سُليمان بن حَوْطِ الله، وأبو الوليد أحمدُ بن عيسى بن حَجّاج، وأحمد بن محمد بن أحمدَ بن عيسى، وعبدُ الوهّاب بن أبي بكرٍ محمد بن عُبَيد الله ابن القاضي المذكور، وحدثنا عنه شيخُنا أبو القاسم أحمد بن محمد البَلَويُّ رحمه الله.

وكان مُقْرِئاً عارِفاً بالتجويد، راوِيةً للحديث، عَدْلاً فيما ينقُلُه، ثقةً فاضلاً زاهداً، حافظاً للآداب يَستظهِرُ «سَقطَ الزَّنْد» من شعر المَعَرِّي. وأسَنَّ وعُمِّر طويلاً.

مولدُه في رمضانِ لستَّ عشْرةَ وخمس مئة، وقال أبو القاسم محمدُ بن عامر بن فَرْقَد: سنةَ ثِنتينِ وخمس مئة. وتوفِّي بين عيدَي الفِطر والأضحَى سنةَ أربع وست مئة.

قال أبو عبد الله ابنُ الأبّار: وانفردَ بالأخذِ عن شُرَيْح.

قال المصنِّفُ عَفاَ اللهُ عنه: يريدُ أنه آخرُ التالِينَ عليه، وليس كذلك، فقد بَقِيَ بعدَه أبو زكريّا بن أحمد بن مَرْزوق إلى أن توفِّي في حدودِ ثمانٍ وست مئة.

  • الذيل والتكملة 1/558-560.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق