الرابطة المحمدية للعلماء

الجمع العام الرابع عشر

عملا بمقتضيات الظهير الشريف رقم1.05.210 الصادر في 15 من محرم 1427 هـ موافق لـ 14 فبراير 2006، المؤسس والمنظم لها، عقدت الرابطة المحمدية للعلماء، يوم السبت 02 جمادى الأولى 1436 ه، موافق لـ 21 فبراير 2015م بمراكش، الجمع العام الرابع عشر لمجلسها الأكاديمي، تم خلاله المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج المؤسسة لسنة 2015م.

وتميز هذا اللقاء، الذي ترأسه فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي بتقديم عرض حول الموقع الإلكتروني لمركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي، والذي يسعى إلى التعريف بمظاهر علاقة العلم بالعمران في تاريخ الصحراء المغربية، وكذا بالتراث الإنساني والثقافي، والفكري، والاجتماعي لهذه الجهات من أقاليم  المملكة المغربية، إلى جانب استعراض الآفاق الجديدة لمقاربة التثقيف بالنظير وبرنامج “العلماء الوسطاء”، وكذا تقديم مشروع حول “العلماء الرواد”

كما تضمن جدول أعمال هذا الجمع العام الرابع عشر، تقديم عرض حول آفاق تأطير الطفولة (“البوصلة” و”أيمن ونهى”، و”مع نصر وبسمة”، و”اللوح والقلم”، و”الفطرة” و”الرسوم المتحركة”)، وعرض حول أرشيف جريدة الميثاق، فضلا عن تقديم جديد نسخة البوابة الالكترونية للرابطة المحمدية للعلماء باللغتين العربية والفرنسية، والتداول حول سير أعمال المؤسسة وآفاق مشاريعها المستقبلية.

وقال فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمته التوجيهية بهذه المناسبة، إن هذا الجمع”يأتي في سياق عالمي تدر فيه الفتن وتجتر شبابنا من خلال التتبع لمختلف النزاعات والحرائق بالعالم الإسلامي والعالم أجمع، حرائق تجد هشيمها في الطفرات التي عرفها هذا الخطاب الذي يدعي الالتزام والصفاء؟ !”.

وأضاف الدكتور أحمد عبادي، أنه أضحى من الضروري الاشتغال من أجل بلورة بدائل والأخذ باهتمامات الشباب، مع الأخذ بقيم المبادئ الدينية لمواجهة الفتن العمياء، مبرزا أن السياق قد تغير، وعلى المؤسسات العلمية أن تبلور الوسائل والمهارات والقدرات لمتابعة هذه الأمور.

وبعد حديثه عن الفوضى المفاهيمية التي نعيشها في سياقنا الراهن، أكد الدكتور أحمد عبادي عبادي، أن “هناك علماء لهم قدرات تحتاج إلى التنسيق فقط، ولهم المهارات للعمل على توحيد هذه المفاهيم بدل تشتيتها”، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن مراكز الدراسات والبحوث، والوحدات العلمية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء تعد بمثابة بوتقات يتم فيها إنتاج الفكر الضارب القوي، المتشبع بقيم الوظيفية، والوسطية، والاعتدال.

ويأتي هذا الجمع العام، إسهاما في استكمال مشروع هيكلة الحقل الديني والعلمي للمملكة وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين في إطار دستور المملكة الجديد تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.

وبمناسبة اختتام أشغال الجمع العام الثالث عشر للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة، إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق