الرابطة المحمدية للعلماء

التغلب على الاحتباس الحراري ليس مستحيلا..

وجود فرصة بنسبة 90 بالمئة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين فوق مستويات القرن التاسع عشر

توصلت دراسة علمية إلى أن الأهداف الصعبة لتجنب احتباس حراري عالمي خطير ربما تكون أسهل في تحقيقها مما يظن كثيرون، وهو ما قد يقلل المخاوف بشأن زيادة مثبطة وطويلة المدى في التكاليف.

وحسب ميدل إست أونلاين فقد أشار التقرير، الذي أعده علماء في هولندا وألمانيا، إلى أن الاستثمارات المبدئية يجب أن تكون عالية لكي يكون لها تأثير في إبطاء الارتفاعات في درجة الحرارة. وبعد حد معين سيكون للإنفاق الإضافي عائدات واضحة على ارتفاع درجة الحرارة.

وحتى الآن عبرت معظم الحكومات عن القلق خشية أن تبدأ التكاليف منخفضة ثم ترتفع بشدة قائلة إن الأهداف الطموحة ستصبح باهظة للتكاليف لمكافحة مخاطر مثل الانقراض والجفاف والفيضانات وارتفاع مناسيب مياه البحار.

وقال ميشيل شايفر من جامعة فاجنينجن بهولندا الذي قاد تأليف الدراسة المنشورة في دورية أحوال الأكاديمية الوطنية للعلوم “تصبح (الأمور) أسهل حالما يتحرك العالم”.

وكانت أكثر من 190 حكومة قد اتفقت على التوصل إلى معاهدة جديدة للمناخ تحت مظلة الأمم المتحدة بحلول نهاية 2009. ويجعل التباطؤ الاقتصادي العالمي الكثيرين قلقين يخشون تحديد أهداف صارمة.

ورجح التقرير وجود فرصة بنسبة 90 بالمئة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين فوق مستويات القرن التاسع عشر، وذلك من خلال استثمارات عالمية سنوية تبلغ في المتوسط 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في الفترة بين 2005 و2010.

وقال شايفر إن هذه النسبة لا تكاد يمكن مقارنتها بالنسبة من إجمالي الناتج المحلي التي ينفقها الاتحاد الأوروبي على السياسات البيئية.

لكن الاستثمارات الأولى سيكون لها تأثير بسيط. وسيوفر إنفاق 0.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على مستوى العالم فرصة بنسبة 10 بالمئة لتحقيق هدف الدرجتين المئويتين بينما يوفر استثمار بنسبة واحد بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العالم فرصة بنسبة 40 بالمئة.

والدرجتان المئويتان هو هدف تبناه الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى والعديد من الجماعات المدافعة عن البيئة باعتباره بداية لتغير “خطير” في المناخ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق