مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكدراسات عامة

التعريف بمراحل تطور المذهب المالكي ومدارسه ومصادره الفقهية وأصوله[8]

الدكتور عبد الله معصر

رئيس مركز دراس بن إسماعيل  

خامسا:المدرسة الأندلسية:

مؤسس هذه المدرسة زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون الذي يعتبر أول من أدخل إلى الأندلس موطأ مالك، متفقها بالسماع منه، ثم تلاه يحيى بن يحيى الليثي الذي يقول :(زياد أول من أدخل الأندلس علم السنن، ومسائل الحلال والحرام، ووجوه الفقه والأحكام)[1].

ويرجع الفضل إلى يحيى بن يحيى الليثي في ترسيخ مذهب مالك في الأندلس، فقد كان مستشارا للخليفة عبد الرحمن بن الحكم[2]، وكان الخليفة يوثره على جميع الفقهاء، فلا يستقضي قاضيا، ولا يعقد عقدا، ولا يمضي في الديانة أمرا إلا عن رأيه[3].

وتعتبر المدرسة الأندلسية في آرائها الفقهية امتدادا علميا لمدرسة تونس والقيروان،لقوة الاتصال بين مدرسة الأندلس وإفريقية وامتزاج نشاطهما العلمي حتى ذهب بعض المتأخرين إلى اعتبار علماء المدرسة الأندلسية من المدرسة المغربية[4].

ومن أعلام هذه المدرسة شبطون ويحيى بن يحيى الليثي وابن عبد البر والباجي وابن رشد الجد[5] وابن العربي.

الهوامش:

 


-[1] ترتيب المدارك ج3 ص116 .

-[2]  الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية توفي سنة 238هـ انظر المقتبس ص158 .

 -[3] المقتبس ص178 .

 -[4]اصطلاح المذهب ص81

[5]   -ابن رشد:أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الجد زعيم فقهاء وقته بالأندلس والمغرب،كثير التصنيف توفي سنة 520هـ الديباج المذهب ج2 ص248 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق