مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةشذور

التشوف إلى مقامات التصوف (12) درر من تفسير ابن جزي الغرناطي (مقام الشكر «أ»)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وبعد فهذه درة أخرى من نفائس درر الإمام العلامة أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الغرناطي المالكي (ت:714) اقتنصت من تفسيره المسمى بـ«التسهيل لعلوم التنزيل» انتزعها الإمام من مفتتح سورة الفاتحة عند قوله تعالى: ﴿ الحمد لله﴾([1])؛ لتقارب المعنى بين الحمد والشكر؛ إذ لا فرق ـ عند من فرق ـ إلا بملاحظة عموم الآلة في الشكر، وخصوصها في مقابله، وعموم الدواعي في الحمد وخصوصها في مقاربه، وإلا قيل بالترادف كما حققه إمام المفسرين ـ وغيره ـ بقوله: «ومعنى ﴿الحمد لله﴾: الشكر خالصا لله جل ثناؤه دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه..»([2])، ويعضده مروي ابن عباس أنه قال: «﴿الحمد لله﴾ كلمة كل شاكر»، وهو المأثور عملا عن الأنبياء وأهل الله الأتقياء:  فآدم عليه السلام قال حين عطس: ﴿الحمد لله﴾، وقال الله لنوح عليه السلام: ﴿فقل الحمد لله الذي نجـينا من القوم الظالمين﴾  وقال إبراهيم عليه السلام: ﴿الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق﴾ وقال تعالى في شكر داود وسليمان: ﴿وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين﴾ وقال أهل الجنة: ﴿الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾  ﴿وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين﴾([3])

إذا تمهد ما غبر فمقام الشكر مفتتح كل مقام ومختتمه، تولاه سبحانه بالإبانة إذ  حمد نفسه، وأرشد إليه خلقه؛ لعلمه « شدة إرادة أوليائه بحمده وثنائه، وعجزهم عن القيام بحق مدحه على مقتضى عزه وسنائه، فأخبرهم أنه حمد نفسه بما افتتح به خطابه بقوله: ﴿الحمد لله﴾ فانتعشوا بعد الذلة، وعاشوا بعد الخمود، واستقلت أسرارهم بكمال التعزز حيث سمعوا ثناء الحق عن الحق بخطاب الحق..»([4])  

وأنى للسالك إيعاب حق شكره، وكيف للعارف الانتهاض بتمام التمدح بجلاله، ومن أين للوله كمال الحمد لجماله، وهو سبحانه وسع كل شيء خلقا وملكا وقهرا، رحمة وفضلا ونوالا، فله الحمد لظهور سلطانه، وله الشكر لوفور إحسانه، والمدح له لجزيل نواله وعزيز أفضاله.

جلت قدرته جلالا وجمالا عن موعب حمد، ورحبت ذاته عن شمول تمدح، وعزت صفاته؛ لنعوت العز والسمو عن إحاطة بشكر: «فله الوجود القديم، وله الجود الكريم، وله الثبوت الأحدى، والكون الصمدى، والبقاء الأزلى، والبهاء الأبدى، والثناء الديمومى، وله السمع والبصر، والقضاء والقدر، والكلام والقول، والعزة والطول، والرحمة والجود..، والقدرة والجلال، وهو الواحد المتعال، كبرياؤه رداؤه، وعلاؤه سناؤه، ومجده عزه..، وأزله أبده، وقدمه سرمده، وحقه يقينه، وثبوته عينه، ودوامه بقاؤه، وقدره قضاؤه، وجلاله جماله، ونهيه أمره، وغضبه رحمته، وإرادته مشيئته، وهو الملك بجبروته، والأحد فى ملكوته. تبارك سبحانه ما أعظم شانه..» ([5])  

وأنى لعارف باستيعاب أو سالك بإحاطة؟ «وهذا خطيب الأولين والآخرين، سيد الفصحاء، وإمام البلغاء، لما.. علم ﷺ أن تقاصر اللسان أليق به فى هذه الحال، قال: ﴿لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك﴾([6])

فلا جرم بعدئذ أن قنعت الخلص بطل؛  إذ ما في الرمل أوشال، والمكلف كلف بنسيان، وأنى له الإحصاء ـ على فرض التذكار ـ  ولو رامه ما بلغ عشر المعشار، فكل نفَس رهين بمنة، وشكر الشكر منة تستوجب شكرا، ومما أثر عن داود عليه السلام أنه قال: أي: رب كيف أشكرك، وشكري لك نعمة مجددة منك علي؟. قال: «يا داود الآن شكرتني»([7]) وقد أصاب المحز من أقسم فقال:

حلفت برب العيس تهوي بركبها**إلى حرم ما عنه للناس معدل

لما يبلغ الإنعام في النفع غاية** على المرء إلا مبلغ الشكر أفضل

ولا بلغت أيدي المنيلين بسطة**من الطول إلا بسطة الشكر أطول

ولا ثقلت في الوزن أعباء منة ** على المرء إلا منة الشكر أثقل([8])

فأحر به أن يكون دأب السالكين، وأنيس السائرين، وديدن الواصلين، وأنين الخلص المصطفين، تزكية وترقيا؛ إذ جعله ربنا سبحانه غاية من أمره وشريعته، وهدفا أسمى من خلقه وخليقته، فقال تعالى: ﴿ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾ [النحل:78]، ثم قضى سبحانه به على عباده فقال: ﴿واشكروا لي﴾ [البقرة:151]، ونهى عن نقيضه بكل ضروبه فقال: ﴿ولا تكفرون﴾[البقرة:151]  فما يسع المؤمن إلا اللهج بالشكر لله على ما به من النعم الظاهرة والباطنة، مقاوما في كبد طبيعته البشرية في النكران، وسجيته الآدمية في الجحود، التي أخبر عنها الحق بالحق إذ قال: ﴿وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا﴾[الإسراء:83]: قال في التحرير والتنوير: «وجملة ﴿وإذا مسه الشر كان يئوسا﴾ احتراس من أن يتوهم السامع من التقييد بقوله: ﴿وإذا أنعمنا﴾ أنه إذا زالت عنه النعمة صلح حاله، فبين أن حاله ملازم لنكران الجميل في السراء والضراء، فإذا زالت النعمة عنه لم يُقلع عن الشرك والكفر ويتب إلى الله، ولكنه ييأس من الخير، ويبقى حنقا ضيق الصدر لا يعرف كيف يتدارك أمره»([9])، وتلك طبيعة الإنسان مطلقا يفرح بالنعم ويبطر بها، ويُعرض نائيا بجانبه عن المنعم غير شاكر لآلائه، حتى إذا ما مسه ضر أو وصب، أو لفحه بأس أو نصب يئس من الخير وقطع الرجاء من ذي الإفضال والجلال، إلا من وفق؛ فإنه- عند النعم -يخضع للمنعم شاكرا أنعمه، وعند الضراء يتضرع للرحمان راجيا منه عافيتَه، فيقوى أمله، ويخف بلاؤه؛ لحسن إنابته، وجميل صنيعته.

وفي معنى النكران الكنود المقسم عليه بالأيمان الخمس:﴿إن الإنسان لربه لكنود﴾ [العاديات:6] ففي الأثر عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿الكنود هو الكفور الذي يمنع رفده، ويأكل وحده، ويضرب عبده﴾، وقال الحسن البصري: «الكنود اللوام لربه يعُد المحن والمصائب، وينسى النعم والراحات» قال الفخر في المفاتيح: «إن حملناه على الكل كان المعنى أن طبع الإنسان يحمله على ذلك، إلا إذا عصمه الله بلطفه وتوفيقيه من ذلك»([10]): فالكنود طبيعة الإنسان: لا تسمح له بتأدية ما عليه  عليه من الحقوق، وذلك من مقتضيات الشكران، بل تتناءى عما عليها كسلا أو جحودا، وذلك من ثمرات النكران، إلا من وفق فقاوم طبيعته، وعاند سجيته فكان من الشاكرين.

ولهذه المكابدة للطبيعة جراء الشكران أوفر الله الجزاء للشاكرين، وأعظم النوال للذاكرين، فوعدهم ـ ووعده حق لايتخلف ـ بحفظ النعم وإدامتها، والزيادة في العطاء ونمائه فقال تعالى: ﴿وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم﴾ [إبراهيم:9]  قال القرطبي: «والآية تنص في أن الشكر سبب المزيد»([11]) ، وفي معنى الزيادة الحفظ والإدامة؛ إذ لا تصور لها بدونهما؛ لأنها فرع والموصوف بهما ـ أعني جنس النعمة ـ أصله؛ ولكونها عرضا، وجنسها ـ بالنسبة إليها ـ جوهره، ومن المأثور قيلهم: «الشكر قيد للموجود وصيد للمفقود»، قال ابن عطاء الله في الحكم: «من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها »([12]) قال شارحه الشيخ زروق رحمه الله: «شكر النعمة ضامن لثلاثة أشياء: حفظها عن الزوال وتغيير الحال، وزيادتها في الحال وبركتها في المآل، واتصال العبد بمولاه على وجه العافية بلا إخلال..»([13])، وهو معنى تأويل ابن عاشور لقوله تعالى:﴿ولسليمان الريح غدوها شهر ..﴾ [سبأ:12] قال: «عطف فضيلة سليمان على فضيلة داود؛ للاعتبار بما أوتيه سليمان من فضل؛ كرامة لأبيه على إنابته، ولسليمان على نشأته الصالحة عند أبيه..»([14])  

  فمن رام حفظ النعم ودوامها، وابتغى البركة فيها ونماءها فليشكر الله؛ فإن سليمان بن داود عليهما السلام قد بلغ من المجد والسلطان غاية لا يبلغها أحد بشكره لربه وإنابته لخالقه؛ حتى إن عرش ملكة سبإ أُحضر له  ـ على تنائي الدارين، وتباعد الدولتين ـ في طرفة عين، ومع ذلك ﴿فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني آشكر أم أكفر﴾ [النمل: 40] فبارك الله ملكه، وزاده قوة إلى قوته، وسلطانا إلى سلطانه، ﴿نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر﴾[القمر:35]، وذاك قارون آتاه الله ﴿من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة﴾ [القصص:76] لكنه كان من الفرحين بطرا واختيالا، المتعالين جحودا وكفرانا، فقال: ﴿إنما أوتيته على علم عندي﴾ [القصص:78]، فقضى بهلاكه تذكرة لكل عبد منيب: ﴿فخسفنا به وبداره الأرض﴾[القصص:81].

 فلا أدحر للنعمة من كفرها، ولا أدوم لها من شكرها، ؛ لما له من حميد الخلال، وجميل الخصال، جملتها في ثلاث:

-الخلة الأولى: تعظيم المنعِم، اعترافا بعطائه، وإقرارا بكون خليقته مغمورة بنعمائه، مشمولة بنواله، تماما كما قال تعالى: ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾ [النحل:53] فالصحة والعافية من الله، والمال والبنون من عطائه، والريادة والأعمال والحسب من جزائه، والصلاح والتقوى من توفيقه.. ومن عرف ذلك تواضع لله وذل، وأيقن أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله عز وجل، فلا فخر ولا بطر، ولا خيلاء ولا احتقار؛ لأن الأمر لله من قبل ومن بعد، وبه تتصافى النفوس، وتتواءم القلوب، وتتراحم الأفراد والمجتمعات، وما أهلك المجتمع إلا التفاخر والتكاثر والمباهاة: ﴿ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله﴾ [الكهف:38]

الخلة الثانية: تقدير النعمة وإن قلت، و استحضارها وإن دقت؛ بكونها من الحق سبحانه فلا تُصرف إلا بحقها في حقها، كما قال تعالى: ﴿إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا﴾ [الإسراء:36] إذ العبد خليفة سيده ووكيله في ماله وأبنائه وأسرته، وما به حباه من الخير، فلا يتصرف فيه إلا بمنهاج الله، ولا يصرفه إلا فيما يرضيه سبحانه. وبه تنضبط التصرفات، وتقل التجاوزات، وتعم الوفرة جميع القطاعات؛ فالبشرية وبيئتها في واصب أنين تحت وطأتي الإسراف والتبذير للآلاء في كل المجالات غفلة واستخفافا ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «من لم ير نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه»([15]).

الخلة الثالثة: الرضى بها، فالشاكر لله راض بما قسم له من نِعَمه، لا يحسُد أحدا، ولا في قلبه ضغينة على أحد، ولا يقارن نفسه وما رزق بغيره ؛ لكمال يقينه بقول نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب﴾([16])  وبه يطمئن باله، ويرتاح حاله في حثيث سعي منضبط موزون، ، فيهنأ المجتمع من شره بلا قيود، وركض بلا حدود، وراء التكاثر والتفاخر مما يغذي الأحقاد والضغائن، وينمي النزاع والشقاق، قال صلى الله عليه وسلم: ﴿انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم﴾([17]) «ففي الحديث دواء الداء؛ لأن الشخص إذا نظر إلى من هو فوقه لم يأمن أن يؤثر ذلك فيه حسدا، ودواؤه أن ينظر إلى من هو أسفل منه؛ ليكون ذلك داعيا إلى الشكر»([18]) فـ﴿خذ ما ءاتيتك وكن من الشـاكرين﴾([19]) [الأعراف:144] ﴿وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس﴾([20])

ذلكم بعض من يوانع ثمار الشكر على الأفراد والمجتمعات والأمم، تكبح الاختيال والخيلاء، وتذيع اللين والتواضع، وتضبط التبذير والإسراف، وتشيع القصد والاقتصاد، وتزرع الآمال في النفوس، والسكينة في الربوع، وتكبح التكالب والشره، وتجتث الضغائن والأحقاد،  فيدر خيره، وتزكو بركته، وينزر شره، فتقل بوائقه، ولنا في قصتي داود وابنه سليمان مع سبإ وعمارها الحجة البالغة، والبرهنة الدامغة، قال ابن عاشور  ـ في قوله تعالى ﴿لقد كان لسبإ في مسكنهم.. ﴾ [سبإ: 15] ـ «جر خبر سليمان عليه السلام إلى ذكر سبأ؛ لما بين ملك سليمان وبين مملكة سبأ من الاتصال بسبب قصة «بلقيس»، ولأن في حال أهل سبأ مضادة لأحوال داود وسليمان، إذ كان هذان مثلا في إسباغ النعمة على الشاكرين، وكان أولئك مثلا لسلب النعمة عن الكافرين»([21])  ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم﴾[النمل:41]. والحمد لله الأسمى أولا وآخرا، وله الشكر الأنمى بدءاً وختما، وبالله التوفيق.


([1]) قال ابن جزي: «فتكلمنا على الشكر في أم القرآن؛ لما بين الحمد والشكر من الاشتراك في المعنى».

([2]) جامع البيان: 1/135. ونوقش فيه، قال ابن عطية في المحرر 1/66: «وذهب الطبري إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد، وذلك غير مرضي» ن تفسير القرطبي: 1/134.

([3]) ن الجامع لأحكام القرآن:1/134.

([4]) ن لطائف الإشارات لأبي القاسم زين الإسلام القشيري:1/45.

([5]) نفسه:1/45.

([6])  لطائف الإشارات:1/45. وحديث ﴿لا أحصي ثناء..﴾ فيه مقال ن الترغيب والترهيب للمنذري:3/391، وضعيف الترغيب للألباني:622.

([7]) ن الجامع لأحكام القرآن:9/343.

([8]) الأبيات ليحيى بن زياد الحارثي. ن نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري:3/248.

([9]) التحرير والتنوير: 15/193.

([10]) ن مفاتيح الغيب للرازي:32/261.

([11]) الجامع لأحكام القرآن: 9/343.

([12]) ن شرح ابن عباد النفزي الرندي:230.

([13]) ن  الحكم العطائية شرح ابن عباد النفزي:233. دراسة محمد عبد المقصود هيكل تحت إشراف د عبد الصبور شاهين. ط 1988.

([14]) التحرير والتنوير:22/157.

([15]) ن المحرر الوجيز لابن عطية:3/340.

([16]) ن الترغيب والترهيب للمنذري: 3/9.

([17])  ن صحيح مسلم: ح 2963.

([18]) ن فتح الباري لابن حجر:26/23. قال رحمه الله: في نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه قال: ﴿خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا: من نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه، ومن نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به﴾.

([19]) قال أبو القاسم في التسهيل 2/623:«أي: اقنع بما أعطيتك من رسالتي وكلامي، ولا تطلب غير ذلك».

([20]) سنن الترمذي: ح 2305.

([21]) التحرير والتنوير:22/165.

د. عبد الهادي السلي

  • باحث بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق