مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

الإِجَازَاتُ العِلْمِيّةُ وَعِنَايَةُ المَغَارِبَةُ بِهَا

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه

بقلم الباحث: د. محمد بن علي  اليولو الجزولي*

مقدمة:

      الحمد لله الذي أجاز المُسْتَجِيزين بمُتواتر آلائه، وخصَّ الأمة المحمدية بشرف الحديث وروايته، وأعلى مقام السنة المشرفة بمُسلسل ثِقاته،  فانبَرى لمقام الرواية من نال قَصَب السبق وحَاز، فاسْتجاز وأجَاز، فأَنْعِم بهم من حُرَّاس أمناء على حفظ حديث خير العباد، نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد.

      أما بعد؛ فإن الإجازة تمثل نَتَاج الثقافة الإسلامية، والعناية بها تعني المزيد من العناية بهذه الثقافة وتحصيل علومها، فالإجازة في حد ذاتها تمثل حلقة من الحلقات العلمية التي أبدعها السلف الصالح من أجل الحفاظ على بقاء سلسلة الإسناد، وضبط إسناد كتب أهل العلم والدراية إلى أصحابها ومؤلفيها، جيلا بعد جيل، وعصرا بعد عصر، فهي في حد ذاتها وسيلة لضمان صحة نسبة المصنفات الحديثية وغيرها، إلى مؤلفيها، مع صيانة نصوصها من عوامل التحريف والتزييف.

      وقد اهْتَبل المغاربة بالإجازات العلمية وأولوها الرعاية والعناية التامة، والمتتبع للفهارس العلمية المغربية، وخزائن المخطوطات، يقف على كثير من نصوص هذه الإجازات، وعلى جملة من استدعاءات الإجازة، مما يدل على همتهم القَعْسَاء في ضبط كتب العلماء، وحفظ نصوصها من التحريف والتزوير،  لذا يأتي هذا المقال ليكشف شيئا من تلكم العناية المغربية بالإجازات والاستدعاءات العلمية. 

     و قسمته إلى قسمين أساسيين:

 القسم الأول: تعريف الإجازة والاستدعاء.

     عرفت فيه مصطلح الإجازة، ومشروعيتها، وشروطها، وأقسامها، وألفاظها، ثم عرفت بمصطلح الاستدعاء، وأقسامه.

القسم الثاني: تناولت فيه عناية المغاربة بالإجازات والاستدعاءات العلمية.

     وفيه حديث عن عناية الملوك والسلاطين والعلماء المغاربة بالإجازات، وبيان أشهر الإجازات والاستدعاءات المغربية.

وهذا أوان الشروع في المطلوب، فأقول وبالله التوفيق: 

القسم الأول: الإجازة والاستدعاء:

المطلب الأول: تعريف الإجازة.

    أ ـ الإجازة لغة:

       الإجازة في اللغة هي: الإذن.

       قال الفيروزآبادي في القاموس: “واسْتَجَازَ: طَلب الإجازة، أى الِإذنَ”.([1])

      وقال أحمد بن فارس: ” والجواز: الماء الذى يُسْقاه المالُ من الماشية والحرث، يقال منه: استَجزت فلاناً فأجَازني، إذا أَسْقاك ماء لأرضك، أو ماشيتك”([2])

ب- الإجازة اصطلاحاً:

      والإجازة في الإصطلاح هي: الإذن في الرواية، لفظاً أو كتابة.

      قال ابن الصلاح: “وعليه ينطبق الاصطلاح، فإنها ـ أي الإجازة ـ: إذن في الرواية لفظاً، أو كتباً، يفيد الإخبار الإجمالي عُرفاً”.([3])

     وبناء على هذا التعريف تكون صورة الإجازة كما يلي : هي إذن الشيخ لتلميذه برواية مسموعاته أو مؤلفاته ولو لم يسمعها منه، ولولم يقرأها عليه، وذلك بقوله: أجزت لك أن تروي عني الكتاب الفلاني، أو ما صح عندك من مسموعاتي.

المطلب  الثاني: مشروعية الإجازة.

اتفق جل العلماء بعد القرون الأولى، على اعتبار الإجازة العلمية، وجواز العمل بها، من أجل الحفاظ على بقاء سلسلة الإسناد، وخاصة بعدما اكتمل جمع السنن وتدوينها، واستدلوا على صحة العمل  بالإجازة، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، المذكور في المغازي، إذ كتب رسول الله عليه الصلاة والسلام، لعبد الله بن جحش كتابا ختمه ودفعه إليه، وبعثه في طائفة من أصحابه، إلى ما كان يعرف بنخلة، وقال له: لا تنظر في الكتاب حتى تسير يومين، ثم انظر فيه([4]).

      وكذلك احتج بعض أهل العلم بالعمل بالإجازة، بما اشتهر بما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كتب سورة براءة في صحيفة، ودفعها إلى أبي بكر الصديق، ليمكنها إلى علي بن أبي طالب، فأخذها منه، ولم يقرأها عليه، ولا أبو بكر قرأها، حتى وصل إلى مكة، ففتحها علي، وقرأها على الناس، فصار ذلك كالسماع في ثبوت الحكم ووجوب العمل به.([5])

      وهذا أبو هريرة الصحابي الجليل، يسمح لبَشِير بن نَهِيك أن يكتب عنه ويجيزه بالرواية عنه، ويقول البشير:” كنت أكتب ما أسمع من أبي هريرة فلما أردت أن أفارقه أتيته بكتابي فقلت: هذا سمعته منك؟ قال: نعم “.([6])

      غير أن بعض العلماء  تواترت منهم أقوال في منع العمل بالإجازة منهم: شعبة بن الحجاج قال: “لو جازت الإجازة لبطلت الرحلة”([7])، وابن حزم قال : ” وأما الإجازة فما جاءت قط عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ولا عن أحد منهم ولا عن أحد من التابعين ولا عن أحد من تابعي التابعين فحسبك بدعة بما هذه صفته وبالله تعالى التوفيق ([8]) ، وإمام الحرمين قال:” ذهب ذاهبون إلى أنه لا يلتقي بالإجازة حكم، ولا يسوغ التعديل عليها عملا ورواية([9]).

المطلب الثالث: شروط الإجازة.

      اشترط علماء الحديث، في قبول الإجازة والرواية بها والعمل بمقتضاها، شروطا تتعلق بالمُجِيز والمُجَاز، منها:

1- أن يكون الفرع مقابلا بالأصل بشبهه كأنه هو.

2- أن يكون المُجِيز عالما بما يجيز به، ثقة في دينه وروايته، معروفا بالعلم.

3- وأن يكون المُجَاز له من أهل العلم، متصفا به، ليبقى العلم متداولا بين أهله.

      يقول القاضي عياض، عن هاته الشروط:” أما الشرطان الأولان فواجبان على كل حال في السماع والعرض والإجازة، وسائر طرق النقل، إلا اشتراط العلم فمختلف فيه”. ([10])

      ويقول الحافظ ابن عبد البر: “الصحيح أنها لا تجوز إلا لماهر بالصناعة، وفي شيء معين لا يشكل إسناده.([11])

المطلب الرابع: أقسام الإجازة: 

1 ـ أن يجيز مُعين لمعين: مثلا إجازة كتب معينة أو أحاديث مخصصة مفسرة: مثل (أجزتك صحيح مسلم)، أو(أجزتك ما اشتملت عليه فهرستي)، وهذا الضرب أعلى أوجه الإجازة، ولم يختلف في جوازها العلماء.

2 ـ أن يجيز بمعين على العموم والإبهام دون تخصيص ولا تعيين لكتب ولا أحاديث: (كأجزتك مسموعاتي)، و(أجزت لك جميع روايتي)، أو (ما صح عندك من رواية).

3 ـ الاجازة للعموم من غير تعيين المجاز له: كقول الشيخ:(أجزت لمن لقيني)، أو(لكل من قرأ علي العلم)، أو (لبلد كذا)، او (أجزت لجميع المسلمين).

4 ـ الاجازة للمجهول: (كأجزتك كتاب السنن).

5 ـ الاجازة للمعدوم: (أجزت لفلان، ولولده)، أو:(أجزت لمن يولد لفلان).

6 ـ الاجازة لما لم يروه المجيز بعد وذلك ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز: والجمهور من المحدثين متفقون على منعه كما حكاه القاضي عياض.([12])

7 ـ إجازة المجاز: مثل قول الشيخ: (أجزتك جميع ما أجيز لي روايته).

المطلب الخامس: ألفاظ الإجازة.

      اختلف العلماء الذين يقولون بصحة الإجازة، في اللفظ الذي ينبغي أن يستعمله الشيخ المجيز، وذلك أن الأصل فيها: أن ينطق الشيخ بلفظها الصريح شفاها أمام تلميذه المجاز، والكتابة مساوية للنطق الصريح على القول المختار، وكثيرا ما تكتب الإجازة على الكتاب بخط الشيخ، كأن يقول أجزت فلانا رواية هذا الكتاب عني أو تكتب مستقلة.

      يقول أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي: “العلماء من أصحاب الحديث مجتمعون على تصحيح الإجازة ووقوع الحكم بها، واختلفوا في العبارة بالتحديث بها، فقال مالك: قل في ذلك ما شئت من: حدثنا أو أخبرنا، وقال غيره: قل: أنبأنا، وهو مذهب الأوزاعي، وروينا مثله عن شعبة، قال آخرون: يقول: أجاز لي، وأطلق لي التحديث لا غير”.([13])

      قال الوليد بن مزيد: ” حدثني أبي قال: قلت للأوزاعي، ما قرأته عليك وما أجزته لي، ما أقول فيهما؟ قال: ما أجزت لك وحدك فقل فيه أخبرني، وما أجزته لجماعة أنت فيهم، فقل فيه أخبرنا، وما قرأت علي وحدك فقل فيه: أخبرني، وما قرئ في جماعة أنت فيهم فقل فيه أخبرنا، وما قرأته عليه وحدك فقل حدثني وما قرأته على جماعة أنت فيهم، فقل فيه حدثنا([14]).

      يقول القاضي عيسى بن مسكين القيرواني: “الإجازة رأس مال كبير، وجائز أن يقول، حدثني فلان، وأخبرني فلان” ([15]).

      واختار أبو حاتم الرازي، أن تقول في الإجازة بالمشافهة، أجاز لي، وفيما كتب إليه، كتب إلي([16]).

      وقد فصل القول في هذا الشأن، المحدث يحيى السراج الفاسي في فهرسته بقوله: “وأجود ذلك عندي وأحسنه… أن يقول المحدث في الرواية عما شاهده وشافهه: أنبأني، وفيمن كاتبه، ولم يشاهد: كتب إلي، وفيما سمعه: أخبرنا، وحدثنا، وسمعت، ليعلم بذلك مسموعُه من مُجازه، وتحقيقه من مَجازه، وأن يقول فيما سمع من لفظ شيخه وحده: حدثني، وفي الذي سمعه منه كذلك لفظا مع غيره: حدثنا، وفيما سمعه عليه وحده بقراءته: أخبرني، وفي الذي سمعه ومعه واحد فصاعدا: أخبرنا، سواء قرأ هو أو غيره، ليتبين على ما قررناه من الجواز المسموع من المستجاز”. ([17])

المطلب السادس: تعريف الاستدعاء:

الاستدعاء لغة:

      الاستدعاء في اللغة : الطلب ، وهو مصدر الفعل: استدعى ؛ قال ابن فارس في مقاييس اللغة:” الدال والعين والحرف المعتل أصل واحد، وهو أن تميل الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك، تقول: دعوت أدعو دعاء”.([18])

 وقال المناوي في التوقيف على مهمات التعاريف: “الاقتراح : الاستدعاء والطلب”. ([19])

الاستدعاء اصطلاحا:

        الاستدعاء في الاصطلاح: “هو طلب الإجازة الذي يوجهه المُسْتَجِيزُ إلى الشيوخ والعلماء والمحدثين طالبا منهم الإجازة في علم من العلوم، أو سند من الأسانيد، وكما يكون الاستدعاء من الأعلى يكون من المساوي والدون”.([20])

المطلب السابع: أقسام الاستدعاء:

1 ـ استدعاءات يوجهها المُسْتَجِيزُون للعلماء يطلبون منهم الإجازة العامة في المسموعات والمرويات بدون تحديد لكتاب أو فهرس أو سند معين. ([21])

2 ـ استدعاءات يوجهها المستجيزون إلى الشيوخ والمحدثين يطلبون منهم الإجازة بنوع خاص من الفهارس، أو بكتاب معين أو بسند بعينه. ([22])

القسم الثاني: عناية المغاربة بالإجازات والاستدعاءات العلمية:

المطلب الأول: عناية الملوك والسلاطين، والعلماء المغاربة بطلب الإجازات.

      تسابق العلماء والملوك في مغرب الإسلام على نيل الإجازة، وتحصيلها، وبذل الغالي والرخيص في طلبها، فيرحلون للأمصار المختلفة، والأقطار المتباعدة من أجل الحصول على إجازة عالم في كتاب، أوحديث، أونحوها، كما حصل للقاضي عياض الذي عاد من المشرق وهو يحمل إجازات الغزالي والطرطوشي.

      وكان الملوك والأمراء يُوفدون الوُفود إلى مصر والحجاز والشام وغيرها، بل كان بعضهم يشارك في هذا الشرف فيرحل لتحصيل الإجازة بنفسه.

     ومن غرائب ما ذكر من احتفال ملوك المغرب بطلب الإجازة سعي أحد أمراء المرابطين وهو ياسين المرابطي وذهابه للحج قصد الحصول على إجازة في رواية أبي ذر الهروي لصحيح البخاري، وحملها عن صاحبها نفسه. ([23])

     ومما يذكر في هذا الباب أيضا أن القاضي أبو بكر ابن العربي المعافري لما عاد من رحلته من المشرق حمل معه لأمير المؤمنين يوسف بن تاشفين إجازة من الإمام الغزالي، وأخرى من الإمام الطرطوشي إستجابة لاستدعاء أمير المؤمنين وتحقيقا لرغبته([24]).

      ومن ذلك أيضا الاستدعاءين اللذين وجههما السلطان أحمد المنصور السعدي إلى الإمام القرافي، والشيخالبكري لإجازته، فأسرعا إلى تلبيته وتحقيق رغبته ، فكتبا له إجازتين نفيستين بتاريخ 992هـ. ([25])

      وسأل أحد العلماء الحافظ السلفي في أثناء وجوده بالإسكندرية الإجازة للسلطان تاشفين بن علي بن يوسف.([26])

      وكثيرا ما كانت رحلة الحج طريقا للحصول على الإجازات، والاستدعاءات العلمية، كما هو الشأن بالنسبةلابن رشيد، وأبي القاسم التجيبي السبتيين، والعبدري الحيحي، وابن بطوطة الطنجي وغيرهم.

      فالمحدث ابن رشيد السبتي وإن كان القصد من  رحلته “ملء العيبة” أداء فريضة الحج ومناسكه، فإن رحلته عامرة بالبحث عن الرواية والدراية والسند العالي، والاتصال بالعلماء الأجلاء، للقراءة عليهم، والسماع منهم، والحصول على إجازتهم الخاصة والعامة، له ولبنيه ولإخوانه الرفقاء، ولمن ذكر معه في الاستدعاءات المختلفة، ويزيد عدد العلماء المجيزين في هذه الرحلة على ثلاثين عالما وعالمة، من مختلف المدن التي زارها من غرناطة، وتلمسان وتونس والإسكندرية، والقاهرة، ومكة والمدينة والشام ونابلس والقدس وغيرها.([27])

المطلب الثاني: ثبت لأشهر الإجازات والاستدعاءات المغربية.

أولا:الإجازات:

      وقد يطول المقام بذكر هذه الإجازات العلمية ونصوص الاستدعاءات، لكن سأقتصر على بعضها وأشهراها.

      ومن أوائل الإجازات المغربية إجازة الإمام الصدفي للقاضي عياض السبتي، وهي مكتوبة بخط المجيز على أصل البخاري له. ([28])

     ومن عيون ما يذكر في هذا المجال إجازة الكمال أبي البركات بن أبي زيد المكناسي للحافظ ابن حجر العسقلاني مكاتبة بحديث المصافحة. ([29])

     ومها إجازة الإمام ابن غازي لولديه، وللونشريسي وغيرهم بفهرسته، وهي إجازة مطلقة عامة بخط يده على ظهر فهرسته المعروفة: بالتعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد. ([30])

      ومنها اجازة شيخ الجماعة التاودي بن سودة ، للحافظ الزبيدي.([31])

      ومن أشهر الإجازات السوسية، إجازة العلامة المسند أبو زيد عبد الرحمن أبي زيد التمنارتي لجميع الطلبة الذين حضروا درسه الحديثي بتارودانت بالجامع الكبير بتاريخ 28 رمضان 1036 هجرية ومن بينهم ولداه محمد وأحمد. ([32])

      وإجازة العلامة الحضيكي من شيوخه الأزهريين، منهم العلامة المحدث أحمد بن مصطفى الإسكندري المالكي الأزهري [33]، والعلامة المحدث أحمد بن محمد العماوي الأزهري المصري بخطهم.([34])

ثانيا: الاستدعاءات.

      ومن أشهر الاستدعاءات المغربية، الاستدعاء الكبير للحافظ المحدث ابن رشيد السبتي (721هـ)، من خلال رحلته “ملء العيبة”، الذي وصل فيه عدد المستجيزين إلى ثلاثة عشر ومائة فرد بما فيه أفراد أسرته.([35])

      كما أن فهرسة ابن غازي التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد بناه على استدعاءات وردت عليه من تلمسان سنة 894 هـ.

      ومن أشهر الاستدعاءات السوسية استدعاء الحضيكي للإجازة من العلامة المحجوب بن أحمد بن عبد الرحمن التمنارتي الرداني: قال الكتاني:” كما وقفت على استدعاء كتبه مسند سوس أبو عبد الله الحضيكيللبركة المعمر المحجوب بن أحمد بن عبد الرحمن التمنارتي الروداني أجازه عقبه إجازة عامة قال: بكل ما حصل لي عن والدي أحمد بن عبد الرحمن، فعلى هذا نتصل به من طريق الحضيكي، عن المحجوب عن، أبيه أحمد، عن أبيه عبد الرحمن”.([36])

     واستدعاء الحضيكي للإجازة من العلامة المحدث إدريس العراقي الحسني وورد نص الاستدعاء والإجازة في فهرسة الحافظ أبي العلاء ادريس العراقي. ([37])

      هذا ما تيسر لي جمعه في موضوع عناية المغاربة بالإجازات والاستدعاءات العلمية، فأسأل الله عز وجل أن يتقبل مني هذا الجهد بقبول حسن، ويجعله في موازين حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله رب العالمين.

 

إجازة محمد بن سليمان الروداني بخط يده لتلميذه إدريس بن محمد الحسني المالكي المكي

 لائحة المصادر والمراجع:

*******************

– الإحكام في أصول الأحكام، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي، دار الحديث، القاهرة، ط1، 1404هـ.

– الإصابة في تمييز الصحابة ، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي، ت: علي محمد البجاوي ، دار الجيل، بيروت ،ط1،  1412 هـ.

– الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي، ت : السيد أحمد صقر، دار التراث، المكتبة العتيقة، القاهرة، تونس ط1، 1379هـ/ 1970م.

– التوقيف على مهمات التعاريف، لزين الدين محمد عبد الرؤوف ابن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري ، دار عالم الكتب، القاهرة، ط1، 1410هـ/1990م.

– جامع بيان العلم وفضله، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري ت: أبي الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، السعودية، ط1، 1414 هـ/ 1994م.

– الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين، لمحمد حجي، منشورات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، مطبعة فضالة، 1398هـ/1978م.

– فتح المغيث شرح ألفية الحديث، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، دار الكتب العلمية، لبنان،1403هـ.

– فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات،  لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، ت: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، ط2 ،  1982م.

– فهرسة أبي بكر يحيى بن أحمد السراج الفاسي، ت: نعيمة بنيس، دار الحديث الكتانية، ط1، 1434هـ/2013م.

– فهرسة الحافظ أبي العلاء إدريس العراقي الفاسي، ت: بدر العمراني، نشر دار ابن حزم، بيروت، لبنان، ط1، 1430هـ/2009م.

– الفوائد الجمة في إسناد علوم الأمة، لأبي زيد عبد الرحمن بن محمد التمنارتي، ت: اليزيد الراضي، تقديم: محمد المنوني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1428هـ/2007م.

– القاموس المحيط، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، ت: مكتبة تحقيق التراث، إشراف: محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، ط8، 1426هـ/2005م.

– الكفاية في علم الرواية، لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

– مدرسة الإمام البخاري في المغرب، د. يوسف الكتاني، دار لسان العرب، بيروت.

– معجم مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء، ت: عبد السلام هارون، دار الفكر، 1399هـ/1979م.

– ملء العيبة بما جمع في طول الغيبة في الوجهة الوجيهية بمصر والشام ومكة وطيبة لأبي عبد الله محب الدين محمد بن عمر المعروف بابن رشيد الفهري السبتي ، ت: محمد الحبيب بن الخوجة، تونس، 1402هـ.

– مناهل الصفا في مآثر موالينا الشرفا، لأبي فارس عبد العزيز الفشتالي، ت: د. عبد الكريم كريم، مطبوعات وزراة الأوقاف والشؤةن الإسلامية، المغرب.

 هوامش المقال:

*************

 

([1])-  انظر: القاموس المحيط، مادة: (جوز) ص: 507.

([2])-  انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس 1/ 494 ” مادة: (جوز).

([3])-  انظر: فتح المغيث 2 /65.

([4])- أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية، للحافظ البغدادي، ص: 312، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، به. وفيه ضعف لحال عبد الجبار العُطاردي.

([5])- انظر: الكفاية في علم الرواية، ص: 312.

([6])- جامع بيان العلم وفضله 1 /313.

([7])- حكاه الخطيب في الكفاية في علم الرواية ص: 316 .

([8])- الإحكام في أصول الأحكام 2 /264.

([9])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /89.

([10])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /95.

([11])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /95.

([12])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /105.

([13])- انظر: الكفاية في علم الرواية، ص: 332.

([14])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /127.

([15])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /91.

([16])- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع 1 /249.

([17])- الفهرسة  ص: 193-494.

([18])-  انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس 2/ 279 ” مادة: (دعو).

([19])-  انظر: التوقيف على مهمات التعاريف 1/ 58.

([20])-  انظر مدرسة الإمام البخاري 1 /204.

([21])-  انظر مدرسة الإمام البخاري 1 /204.

([22])-  انظر مدرسة الإمام البخاري 1 /204.

([23])-  انظر مدرسة الإمام البخاري 1 /131.

([24])- مدرسة الإمام البخاري 1 /165.

([25])- انظر مناهل الصفا ص: 271-272. 

([26])- مدرسة الإمام البخاري 1 /165.

([27])-  انظر نص الاستدعاء الكبير في ملء العيبة  3/ 463-487.

([28])- انظر  فهرس الفهارس 1/ 149.

([29])- انظر نصها في الإصابة القسم الرابع من الجزء الثالث حرف الميم من ترجمة من اسمه : ( معمر) 6 /368.

([30])- مدرسة الإمام البخاري 1/ 151.

([31])- مدرسة الإمام البخاري 1 /151.

[32] ـ  ذكر التمنارتي هذه الإجازة في صلب فهرسته الفوائد الجمة مبتدئا بها الباب الثاني المتعلق بالأسانيد. انظر: الفوائد الجمة ص: 200 – 201، وحجي في الحركة الفكرية 1 /107.     

[33] ـ  فهرسة الحضيكي مخطوط  خاص ورقة 2 .

([34])-الطبقات 1 /107.

([35])- انظر: ملء العيبة 3/ 463.

([36])- انظر: فهرس الفهارس 2 /925.

([37])- انظر: فهرسة الحافظ أبي العلاء إدريس العراقي الفاسي ص: 79-80-81.

راجع المقال: الباحث يوسف أزهار

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق