مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

الإمام يحيى بن يحيى بن بكيـر

د/ أمينة مزيغة:

 باحثة بمركز دراس بن إسماعيل     

          هو يحيى بن يحيى بن بكير أو (بكر) بن عبد الرحمن التميمي، النيسابوري، القرشي، أبو زكريا، الإمام العلامة الثبت، الأمين، الثقة، المأمون، الفقيه.

          من رواة الموطأ، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس وخمس ومائة، أو ثلاث وخمسين ومائة.

          لازم ابن بكير الإمام مالك رحمه الله، للاقتداء به، والأخذ من سمته مع الأخذ من علمه، قال أبو بكر بن إسحاق: ” لم يكن بخراسان أعقل من يحيى بن يحيى، وكان أخذ تلك الشمائل عن مالك بن أنس، أقام عليه لأخذها منه، بعد أن فرغ من سماعه، فقيل له في ذلك، فقال: إنما أقمت مستفيدا لشمائله، فإنها شمائل الصحابة والتابعين”.

          أثنى عليه العديد من العلماء من ذوي الورع، والتقوى، والعلم، اعترافا بمكانته وتمكنه و إتقانه، قال أحمد بن حنبل رحمه الله: “ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله”.

         وقال يحيى بن الشهيد:” ما رأيت محدثا أورع من يحيى”.

        وقال إسحاق بن راهويه: لم أكتب العلم عن أحد أوثق في نفسي منه، ومن الفضل بن موسى الشيباني”.

         قال الذهبي: الإمام، المحدث، الحافظ، الصدوق، كان غزير العلم، عارفا بالحديث وأيام الناس، بصيرا بالفتوى، صادقا ديّنا.

           سمع رحمه الله من شيوخ كثر: يأتي في مقدمتهم الإمام مالك رحمه الله، وعن الليث، والمغيرة بن عبد الرحمن الخزامي، وعبد العزيز بن محمد الداروردي، وابن الماجشون، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، وابن عيينة، وغيرهم كثير.

         وأخذ عنه جماعة من الأئمة، كإسحاق بن راهويه، و الذهلي، والبخاري ومسلم، وغيرهم كثير.

         توفي رحمه الله اثنتي عشرة من صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقيل سنة اثنين وثلاثين ومائتين.

         ترتيب المدارك وتقريب المسالك1/542.

         شجرة النور الزكية 1/ 88 رقم 68.

         الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب 2/331.

         الفكر السامي2/426.

         جمهرة الفقهاء المالكية 3/1348.

        

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق