الرابطة المحمدية للعلماء

الإعلام الدولي يشيد بتأسيس مركز الدراسات القرآنية

 الإعلام الدولي يشيد بتأسيس مركز الدراسات القرآنية

القدس العربي: “المغرب يؤسس مركزا للدراسات القرآنية تحت إشراف الرابطة المحمدية للعلماء”

 شكل إطلاق مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء زوال الجمعة 25 دجنبر 2009 حدثا علميا بارزا تناولته العديد من المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية الوطنية والدولية(وكالة المغرب العربي للأنياء، التجديد، المساء، هسبريس، منتديات إخبارية وثقافية…) بالتشجيع والتبريك. وأجمعت جميعها على أن تأسيس المركز يعد خطوة علمية سديدة يخطوها المغرب في سبيل خدمة القرآن الكريم، خصوصا في عصرنا الراهن الذي عرف العديد من القراءات والمقاربات للقرآن الكريم التي حاولت فهمه واستنطاقه في غفلة عن خصائصه الكلية، مما لا يتواءم مع حقيقة النص القرآني المنزل..

  ومن أهم المنابر الدولية التي عرضت أهم مقاصد ورسالة مركز الدراسات القرآنية التابع للرابطة المحمدية للعلماء يومية القدس العربي الدولية. وهذا نص متابعتها:

 “استحضرنا لائحة من الأسماء المعرفية، ونحن نتتبع ثنايا إعلان أحمد عبادي، أمين عام ‘الرابطة المحمدية للعلماء’، عن إطلاق أعمال مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء، بالرباط، زوال الجمعة 25 كانون الأول (ديسمبر) 2009.

استحضرنا محمد شحرور، نصر حامد أبو زيد، يوسف صديق، المنصف بن عبد الجليل، محمد أركون طبعا، عبد الوهاب المؤدب، عبد الكريم سوروش، حسن حنفي، مصطفى محمود، واللائحة تطول، على اعتبار أن الإعلان عن تأسيس المركز، يصُبُّ بشكل أو بآخر، في خوض معترك الاشتباك المعرفي مع اجتهادات جميع هؤلاء وغيرهم كثير، من باب تحمل مسؤولية أمانة التعامل مع النص المقدس/المؤسس للدين الخاتم، حيث اعتبر أمين عام الرابطة بهذه المناسبة، أنه ‘تمَّ التفكير في إنشاء هذا المركز، من أجل استئناف البحث المنهاجي التدبيري للقرآن المجيد’، مبرزا أن هذه المؤسسة التي ستعمل على ‘إنماء الاهتمام البحثي بالدراسات القرآنية تتوخى، على وجه الخصوص، إبراز كونية القرآن الكريم’ من منطلق أنه ‘يختص بنظام مفاهيمي فريد في دلالاته وسياقاته، كما يتفرّد برؤية شاملة مستوعبة للكون وللإنسان وللحياة والأحياء، فكلماته ومفاهيمه وإن أشبهت رسما تلك الكلمات والمفاهيم التي كانت مستخدمة قبل الإسلام فهي متميزة عنها، لأن القرآن المجيد قد أعاد استخدامها وأضفى عليها قيما جديدة من خلال سياقها القرآني، وبإدراك هذا التحول في الاستخدام اللغوي الفريد تفريغا وشحنا للمصطلحات يمكن الكشف عن جانب من معالم الرؤية الكونية للقرآن.

أُعلن إذا عن تأسيس المركز، مباشرة بعد إلقاء عبادي محاضرة في موضوع ‘نحو منهجية معرفية للدراسات القرآنية’، مؤكدا بداية أن الحرص واضح في القرآن الكريم على بناء مفاهيم نورانية انطلاقا من ‘البنائية القرآنية’، تأسيسا على حرض أولي وواضح في السنة النبوية، على تجلية كل ذلك فهما وتنزيلا، مبرزا أن القرآن الكريم يختص بنظام مفاهيمي فريد في دلالاته وسياقاته، وبرؤية شاملة مستوعبة للكون وللإنسان وللحياة والأحياء.

وتشير الورقة التعريفية بالمركز إلى أنه ‘يروم إعادة اكتشاف قيم الوحي التي كانت بمثابة المنطلق الأساسي لإبداعات وإنتاجات المسلمين، وكذلك اكتشاف المنهج الذي يضم كافة مفردات وجزئيات التراث، والمناقشة العلمية الرصينة لمختلف دعوات القراءات المعاصرة للقـــــرآن الكريم، واستبانة قيمتها المعرفية من خلال عرضها على مقاصد الشريعة الإسلامية وعلى خصوصيات القرآن الكريم وقيمه الحاكمة. بالإضافة إلى العمل على إعداد موسوعة علمية تعنى بالدراسات القرآنية، وفق مقاربة منهجية معرفية’؛ ومن أهدافه أيضا، ‘إعادة المـركزية للنص المرجعي؛ قرآنا وسنة صحيحة، وإعمال النظر فيهما في سبيل استيعاب الإشكالات الجديدة التي استجدت في أسيقة جديدة. وكذا الإسهام في استكمال المـــناهج العلمية المسعفة في مجالات تمكين المسلمين في العصر الحديث من فهم القرآن الكـــريم بشكل صحيح، والعمل على إعداد موسوعة علمية تعنى بالدراسات القرآنية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق