الرابطة المحمدية للعلماء

الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأبعاده التنموية والحضاري

في ندوة دولية بفاس، بمشاركة باحثين متخصصين من دول العالم

عرّفت الحقائق الكونية التي كشف عنها القرآن الكريم والسنة النبوية في الزمان والمكان، الإنسان على بعض مرافق الكون بروافده المتنوعة والثرية، فكان البحث العلمي الذي أنتجه القرآن الكريم يتصف بالمعقولية، وأدى إلى خلق جو من الترابط والانسجام بين الكون والإنسان، ودفع العقل لرصد أطراف الكون، وتفسير بعض الظواهر البيولوجية التي يلاحظها الإنسان.

لقد أصبح البحث العلمي في ألفيتنا الثالثة، من معايير النظرة الدولية لدينامية الشعوب، التي تتطلع لغد أفضل، وكلما ازداد التوجه نحو تحسين التعليم والبحث العلمي، تعمقت الاتجاهات وتحسّنت، لأنهما يعتبران الحجر الأساس، وإحدى الأنشطة الرئيسة التي تضمن بناء المجتمعات المتطورة.

وبما أنه لا يمكننا اعتبار تكوين الطالب أو الباحث العلمي مكتملا ومتجانسا مع عصره، إلا إذا اكتسب قدرا كافيا من المهارات في عدد من تقنيات فروع المعرفة ، إذ تعتبر هذه الأخيرة من الركائز الأساسية لبناء الفرد وتقدّم الأمة، كما أنها تلعب دورا رائدا في هيكلة وتأطير كل القوى الحية ذات القدرات العالية، من أجل إنجاز مشاريع وبرامج علمية تخدم الإنسان في الآفاق، وتطوّر خوارزمياته التفكّرية.

وفي هذا السياق ينظم فريق البحث في السنة والسيرة وقضايا الإعجاز، ومكتب الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لفاس، والمجلس العلمي المحلي للرباط.

ندوة دولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأبعاده التنموية والحضارية، كمشروع حضاري لتنمية الإبداع العلمي والتكنولوجي، الذي أصبح هدفا حديثا في ميزان التربية والتعليم والبحث العلمي، وكجسر التعاون بين الفعاليات المختلفة، كل في ميدان اختصاصه: الطبيب، والرياضي، والجيولوجي، والفقيه الباحث في القرآن الكريم والسنة المطهرة، والفلكي، والمفكر الإسلامي، والمهندس، وغيرهم…. من أجل تقديم عمل مشترك لما فيه الخير لديننا ولتقدّم مجتمعاتنا الإسلامية.

وذلك بمشاركة باحثين متخصصين من دول العالم في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أيام 23- 24 جمادى الأولى1431 هـ الموافق 7- 8 ماي 2010 م. مع تخصيص جائزة وشهادة تقديرية لأحسن بحث مقدم للندوة، وجائزة وشهادة تقديرية لأحسن مقال طلابي في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

أهداف الندوة: يتطلب دخولنا لعالم الألفية الثالثة، التفكير في بناء مدرسة المستقبل، التي ستعمل على تنمية مهارات قدرات الشباب الفكرية، وتطوير آلياتهم التحليلية، وتعليمهم ممارسة البرهان وإقامة الدليل على البرهان حتى يتمكنوا من فهم دينهم، ومعالجة قضاياهم المطروحة بين أيديهم، ومسايرة متطلبات عصرهم، وهذا يدفعنا للحديث عن الأهداف العامة للندوة، ونلخصها في النقاط التالية:

• أولا: بناء المواطن الفاعل:

أ‌- صاحب القدرات العالية في مجال البحث العلمي.

ب- المتميّز باستقلاليته في اتخاذ القرارات المناسبة.

ج- صاحب القدرة على دراسة المعطيات المتوفرة لديه وتحليلها واستنباط معاملاتها.

د- المالك للكفاءة اللازمة حينما يتعلّق الأمر بتقديم مشاريعه التنموية لمجتمعه.

• ثانيا: بناء المعادلة الكبرى لجميع العناصر الفاعلة في المسيرة الإنسانية، وربطها بمقوماتنا الحضارية، ونعني بذلك:

أ‌- صيانة القيم الروحية والحضارية للفرد وللجماعة .

ب‌- تنشئة إنسان متوازن علميا وروحيا، يساير التطورات العلمية الحديثة، ويحمل شعار “إقرأ باسم ربك”

ج‌- بناء إنسان قادر على ترجمة آيات كتاب الله عز وجل علميا، وفي تفاعل معها تطبيقيا .

د‌- تلبية حاجيات الوطن الحضارية . .

ك- جعل الدين الإسلامي مادة تطبيقية، تساعد برعم الإيمان والطالب والباحث على فهم الحقائق الكونية والحياتية.

م- تحويل المعطيات الكمية إلى معطيات كيفية، حتى نولّد داخل المجتمع، عناصر ذات قدرات علمية تطبيقية، تساير العصر من جهة، وتنمّي المجتمع من جهة أخرى.

هـ- العمل على تحويل الباحث من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها و-تمكين الباحث من الأدوات اللازمة كي يستطيع الانخراط في تنمية مجتمعه •

ثالثا: الإيمان بفكرة لا محدودية علوم القرآن الكريم، والإيمان بأن كل فرد مطالب بالمساهمة في مسيرة الإنسان الحضارية-الإيمانية، تعتبر المعادلة العلمية لكل رؤية مستقبلية تطبيقية هادفة في الزمان والمكان، تحقق حمل مصطلح “الخليفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق