الرابطة المحمدية للعلماء

الإسلام والديمقراطية في ألمانيا..؟

فولفجانج شويبله: التنوع الديني لا يشكل تهديدا لنا بل إثراء لمجتمعنا

أكد وزير الداخلية الألماني “فولفجانج شويبله” أن الجدل والنقاش الدائر حول الإسلام واندماج الأجانب في ألمانيا ساهم في تغيير إحداث تغييرات مهمة في المجتمع الألماني، مؤكدا أنه “من الخطأ القول بأن الإسلام والديمقراطية لا يتفقان..”

ورغم إقراره بالقول أننا “لم نحل كافة المشكلات ولكننا حققنا الكثير خلال ثلاثة أعوام ونصف”، إلا أنه شدد على أن دور السياسة لا ينبغي أن يقتصر على وضع القوانين فحسب، بل على تغيير الوعي أيضا.

ومن المقرر أن تختتم اليوم فعاليات مؤتمر الإسلام الذي انطلق في ألمانيا بناء على مبادرة من وزير الداخلية الذي دعا إلى مواصلة هذا الحوار مع ممثلي المسلمين في ألمانيا حتى بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقرر لها خريف هذا العام.

ومعلوم أن الحوار الذي يجمع بين ممثلي الولايات والجمعيات المحلية في ألمانيا مع الاتحادات الإسلامية وبعض المنظمات الإسلامية غير الحكومية، قد انطلق منذ عام 2006.

كما أشار وزير الداخلية الألماني إلى ” أن المسلمين يشعرون اليوم في ألمانيا بأن وضعهم ومكانتهم صارت أفضل كما أن الجزء غير المسلم من المجتمع يفهم الآن بشكل أفضل أن الإسلام صار جزءا من بلادنا وأن التنوع لا يشكل تهديدا بل إثراء”..

وحول تقييمه لمؤتمر الإسلام الذي كان هو صاحب فكرته صرح قائلا: “تقاربنا كثيرا من الناحية العاطفية خلال الأعوام الثلاثة والنصف الماضية وهي خطوة مهمة لا ينبغي التقليل من قدرها”.

وأوضح “فولفجانج شويبله “، الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي أن أحد أهم القضايا الرئيسية بالنسبة للمؤتمر هي مسألة تدريس الدين الإسلامي وقال:”إذا توافرت هذه الرغبة لدى المسلمين فسيكون لهم نفس الحق في المطالبة بذلك مثل الكاثوليك والبروتستانت”. مجددا التأكيد على أنه من الخطأ القول بأن الإسلام يتنافى مع الديمقراطية مذكرا أن “البروتستانتية الألمانية احتاجت لفترة طويلة حتى تتقبل قواعد الديمقراطية وتتخلى عن الرباط بين العرش والكنيسة”.

وأوضح شويبله أن جميع المشاركين في مؤتمر الإسلام يرون أن الحرية والتسامح هما الحل الأفضل مؤكدا أن من صالح المسلمين أيضا التأكيد على أن “العدو الأكبر للإسلام هم من يقتلون باسم الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق