الرابطة المحمدية للعلماء

الإسلام في كتابات المؤرخين الغربيين

ارتباط الإسلام بالعنف جاء نتيجة معرفة خاطئة بالدين الإسلامي

عقدت لجنة التاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة المصرية ندوة بعنوان “الإسلام في كتابات المؤرخين الغربيين”، لمناقشة آراء كتاب المؤرخين في الإسلام خاصة الغربيين منهم.

ووفقا لصحيفة “الوفد” المصرية يقول الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، في ورقته “جون إسبوسيتو وصراع الحضارات”، يعد إسبوسيتو من أشهر الأساتذة الأمريكيين كتابة عن الإسلام والمسلمين، ويكاد ينعقد الاجتماع علي أن دراساته اتصفت بقدر كبير من الموضوعية ، لدرجة أنه تجاوز باهتمامه الحدود الأكاديمية التقليدية وأسس مركزاً للتفاهم الإسلامي – المسيحي بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يعمل بها أستاذاً للأديان والعلاقات الدولية. ولقد سعي من خلال دراسته إلي إبراء ساحة الإسلام من النهج العدواني.

الدكتور عبدالمنعم إبراهيم الجميعي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، تناول الجامعة المصرية والمستشرقين في كتابات المستشرق الأمريكي دونالد ريد فالمستشرق الأمريكي دونالدريد فقد عرفته العديد من المحافل التاريخية خاصة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ، وعما كتبه عن الجامعة المصرية في دراسته القيمة “جامعة القاهرة ومصر الحديثة” فقد أعطي فيه صورة صادقة للحياة الثقافية في مصر خلال القرن العشرين ، بل وكان صريحاً مع نفسه عندما تعرض لدور المستشرقين في الجامعة المصرية أثناء قيامهم بالتدريس فيها خلال النصف الأول من العشرين، فمنهم من قدم الكثير لحركة الغزو والاستعمار الأوروبي خدمة لحكوماتهم، والتي كانت في حاجة ماسة إلي درايتهم بالبلدان التي عملوا بها فقدموا لها المشورة سواء في إحباط خطط منافسيها من الأوروبيين أو في إخضاع الشعوب المسلمة وبسط سيطرتها عليها.

الدكتور زبيدة عطا، عميدة كلية الآداب سابقاً جامعة حلوان، أكدت بأن ارتباط الإسلام بالعنف جاء نتيجة معرفة خاطئة بالدين الإسلامي، فالعنف والإرهاب موجودان في كل زمان ومكان، فنظرة العالم الغربي للمسلمين نظرة يشوبها الخطأ، ومن أمثال الكتاب الغربيين الذين عادوا المسلمين صمويل هنتيجتون والذي قال إن الخطر الذي يواجه الغرب حالياً هو الإسلام ويقول أيضاً إن الإرهاب صناعة إسلامية، ومع ذلك فإن هناك الكثير من الكتاب الذين أنصفوا الإسلام.

ويؤكد المؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم في بحثه والذي ألقاه تحت عنوان “الإسلام في كتابات المؤرخين الغربيين”، لم يكن الدين أبداً سبباً في النزاعات المسلحة، فالنزاعات المسلحة مدفوعة باعتبارات اقتصادية وسياسية وثقافية، لقد استطاع الإسلام أن ينتزع بلداناً مسيحية ويضمها تحت راية الإسلام، مثل تونس والجزائر والمغرب والأندلس، وهذا ما دفع العالم المسيحي للغيرة من الإسلام والمسلمين.

ويقول الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن الصراع في العالم الجديد لن يكون صراعاً أيديولوجياً أو صراعاً اقتصادياً، وإنما صراع حضارات، فالعالم الآن منقسم إلي جزءين، فالجزء الأول يضم أوروبا وأمريكا واليابان وهي بلدان العالم الديمقراطي المتقدم، والجزء الثاني دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ويمثلون العالم الديكتاتوري المتأخر، والصراع سوف يحدث بين العالم الديمقراطي والعالم الديكتاتوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق